شهد توقيع كتاب «المكتبات العامة في الإمارات»

محمد المر يزور جناح «الثقافة» في «المعرض»

أثنى رئيس المجلس الوطني الاتحادي، محمد أحمد المر، على الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في دعم المواهب الشابة والمبدعين الإماراتيين والارتقاء بالنواحي الثقافية في الدولة.

وقال إن «وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع نشطت بمجال النشر والطبع، لاسيما في الفترة الأخيرة، بتبنيها المؤلفين والمبدعين الإماراتيين، ما أسهم في اكتشاف وتشجيع المواهب، واحتواء الجهود والطاقات الإبداعية الشابة، وخلق بيئة تحفيزية، لرفع مستوى الوعي الثقافي وإثراء التواصل الفكري، وإتاحة المجال أمام المبدعين، للتأمل والبحث، للتعبير عن رؤاهم وتصوراتهم؛ بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم في دفع عملية التنمية الثقافية، وطرح أسماء جديدة على الساحة الثقافية الإماراتية».

جاءت تصريحات رئيس المجلس الوطني الاتحادي على هامش زيارته جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي اختتم فعالياته أمس، واستمع ـ خلال الجولة التي قام بها في الجناح ـ إلى شرح من الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بالوزارة، بلال البدور، عن ما يحويه الجناح من أحدث إصدارات الوزارة، حيث ضم الجناح نحو ‬120 عنواناً متنوعاً، من سلاسل إصدارات، وتراثيات، وإبداعات شابة، وترجمات.

وشهد المر أيضاً وبحضور نخبة من المثقفين والمفكرين حفل توقيع كتاب «المكتبات العامة في الإمارات العربية المتحدة.. إطلالة تاريخية، دراسة للواقع، رؤية مستقبلية»، للمؤلفين أحمد الهدابي مدير إدارة المكتبات بالوزارة، وياسر نبوي أخصائي مكتبات ومعلومات بإدارة المكتبات، والكتاب باكورة أعمال مبادرة إدارة المكتبات بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لإعداد سلسلة من البحوث والدراسات في مجال المكتبات والمعلومات كواحدة من مبادرات الوزارة، لدعم وتعزيز دور المكتبات في الحياة الثقافية بالدولة، ومحاولة من إدارة المكتبات لتأريخ وتوثيق الحركة المكتبية بالدولة، وإلقاء الضوء على أهم معالم تطور المكتبات بدولة الإمارات.

وترجع أهمية الكتاب إلى عدد من الأسباب منها؛ أنه أول دراسة متخصصة في مجال المكتبات والمعلومات بالوزارة، تتناول مختلف الجوانب المتعلقة بالمكتبات العامة في الإمارات العربية المتحدة، كما أنه عرض الوضع الراهن للمكتبات العامة بالدولة، مزوداً بالإحصاءات والأرقام التي تظهر الواقع الحالي لها.

ويشتمل الكتاب على أربعة فصول رئيسة وفصل للملاحق والمراجع، وجاء الفصل الأول بعنوان «المكتبة العامة.. النافذة العامة على تراث الأمم والحضارات»، ليلقي بالضوء بشكل عام على تعريف المكتبة العامة، ومدلولها، وأشكالها، ومتطلبات إنشائها، ودورها الثقافي في المجتمع، والملامح المميزة لها، والاختلاف بينها وبين أنواع المكتبات الأخرى، والدور الذي تقدمه في تنمية أفراد المجتمع ثقافياً وتوعوياً.

وجاء الفصل الثاني من الكتاب بعنوان «المكتبات العامة في الإمارات العربية المتحدة.. مُمكنة استراتيجية مساعدة»، وتناول بشكل موجز ملامح رؤية الإمارات ‬2021، وأهمية المكتبات العامة في المساعدة على تمكين رؤية الإمارات، من خلال تناول دور المكتبات العامة بالإمارات، للوصول إلى هذه الرؤية، ومن خلال ما يتوجب على القائمين عليها تقديمه، من خدمات معلوماتية وأنشطة ثقافية لجميع شرائح المجتمع.

وألقى الفصل الثالث بالضوء على «المكتبات العامة في الإمارات.. تاريخها وواقعها ومستقبلها»، مستعرضين الملامح التاريخية عن المكتبات العامة في الإمارات في مرحلة ما قبل الاتحاد وقيام الدولة، التي انتشرت فيها المكتبات الخاصة والمدرسية، ثم تناول الفصل المرحلة الثانية من مراحل تطور المكتبات العامة في الإمارات، التي بدأت بعد قيام الاتحاد بقليل، والمستمرة حتى وقتنا هذا، وعرفت فيها المكتبات العامة بمدلولها الحديث والمعروف، ووضع المؤلفان في هذا الفصل تصوراً للتحسين والتطوير، من خلال التوصيات التي قدماها لتحسين الأداء في المكتبات العامة بالدولة.

الفصل الرابع جاء بعنوان «المكتبات العامة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع: بداية.. تطور.. تميز»، مسلطين الضوء على بداية ونشأة المكتبات العامة في الوزارة، مروراً بمراحل التطور والتحديث لها، وصولا لمرحلة التميز في الأداء والإبداع في الخدمة المكتبية، وما اتخذته إدارة المكتبات بالوزارة من أسلوب ومنهجية عمل، لتحقيق أهداف ورسالة المكتبات العامة، مع تحليل العوامل التي أدت إلى تحقيق نجاح تجربة الوزارة في هذا المجال، وعزز هذا الفصل بمجموعة متنوعة من الجداول والخرائط والرسوم البيانية، المتعلقة بمكتبات الوزارة.

ثم اختتم بعد ذلك المؤلفان الكتاب بمجموعة من الملاحق المهمة والمفيدة، للباحث والقارئ والمهتمين بهذا المجال، بتوفير قائمة بأسماء المكتبات العامة في الإمارات، مرتبة حسب الإمارة التي تقع بها، وقائمة أخرى مرتبة هجائياً، واختتم الكتاب بمقتطفات من الأرشيف الصحافي لإدارة المكتبات بالوزارة.

وتعد سلسلة البحوث والدراسات المتخصصة بمجال المكتبات مبادرة ضمن خطة الوزارة الاستراتيجية لعام (‬2011-‬2013)، لإثراء المكـتبة الإماراتية والعربية بالكتابات والدراسات، التي تتعلق بمجتمع المكتبات والمعلومات بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما ينتمي المؤلفان إلى موظفي الوزارة، الذين يتميزون بالخبرة العلمية والعملية في مجال المكتبات والمعلومات.

تويتر