«لقيطة إسطنبول».. سجن وعفو
تسببت رواية «لقيطة إسطنبول» في أزمة لمبدعتها الكاتبة التركية، اليف شفق، نظراً إلى حساسية موضوعها، إذ تتعرض الرواية لمذابح الأرمن في تركيا، ما أثار حملة على شفق، ووصلت فصول الأزمة الى المحاكم. تفصّل أحداث رواية «لقيطة اسطنبول» التي صدرت في عام 2006 جانباً من مذابح الأرمن على يد «العثمانيين» في عشرينات القرن الماضي، وتثبت «الإبادة الأرمينية»، ما ألب الرأي العام في تركيا، واعتبر البعض أن الكاتبة «تشتم الهوية الوطنية» عبر صوت بطلة «لقيطة إسطنبول» أو «عاهرتها». وبالفعل حكم على مؤلفة الرواية، اليف شفق، بالسجن ثلاث سنوات في عام 2007، لكن تم العفو عنها بعد ذلك، وأسقطت عنها التهم الموجهة إليها. يشار الى أن اليف شفق من مواليد عام 1971، وولدت «في ستراسبورغ لوالدين هما الفيلسوف نوري بيلغين، وشفق أتيمان التي أصبحت دبلوماسية في ما بعد. انفصل والدها عندما كان عمرها عاماً واحداً فربتها أمها. وتقول الكاتبة إن نشأتها في عائلة لا تحكمها القوانين الذكورية التقليدية كان له كبير الأثر في كتابتها. وتستخدم الكاتبة اسمها الأول واسم أمها كاسم أدبي توقع بها أعمالها»، كما ورد بالتعريف بها في موسوعة ويكيبيديا.
وللكاتبة نحو 12 رواية، وتحظى بشعبية كبيرة، حتى إنها صارت تنافس كتاباً كباراً، كأورهان باموق، الروائي التركي الحائز جائزة نوبل، على قائمة الأكثر مبيعاً. وترجمت روايات شفق الى العديد من اللغات، ومن بينها اللغة العربية، ففي العام الماضي صدرت ترجمة «لقيطة اسطنبول»، وأخيراً صدرت ترجمة عربية لرواية شفق الأخيرة «قواعد العشق الأربعون» ترجمة خالد الجبيلي.