«أنثى الفواكه».. جديد عاطف الفراية
صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمان، مجموعة شعرية جديدة بعنوان «أنثى الفواكه الغامضة» للشاعر عاطف الفراية.
ويقع الكتاب الذي يتضمن ثلاثة دواوين للشاعر في 320 صفحة، كان الفراية أصدر منها مجموعتين في العقدين الماضيين، هما «حنجرة غير مستعارة» و«حالات الراعي»، أما المجموعة الجديدة التي تصدرت الكتاب فحملت عنوان «محاريب الأنثى».
يقول الفراية في جديده: «حين تكتب شعراً.. توضأ قبيل القصيدة ثم اخلع النعل.. وادخل إليها بباقة ورد».
بينما يقول في أولى قصائد المجموعة «حين تنأى القصيدة»: «فيما كان يغني فتأتي صواحب يوسف تسمع لحني وتعويذة الملح تحجب عني فيسرقن فانوس كهفي».
يذكر أن الشاعر عاطف الفراية ولد عام 1964 في الكرك جنوب الأردن، ويقيم في إمارة الشارقة بالإمارات. صدرت له عام 1993 مجموعة شعرية بعنوان «حنجرة غير مستعارة» عن وزارة الثقافة الأردنية. فاز بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2000 عن مسرحيته «كوكب الوهم» التي أصدرتها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، كما فاز بجائزة جمعية المسرحيين بالإمارات للتأليف المسرحي عام 2002 عن مسرحيته «أشباه وطاولة». أصدرت له وزارة الثقافة الأردنية عام 2007 كتاباً يضم ثلاث مسرحيات بعنوان «السقف». وصدرت له عن «الانتشار العربي» عام 2008 مسرحية «عندما بكت الجمال». وحاز جائزة ناجي نعمان عام 2007.
الموت يطل في «لأننا على قيد الحياة»
عن دار صفصافة للنشر والتوزيع في القاهرة، صدرت مجموعة قصصية للكاتبة اللبنانية، ميشلين حبيب، بعنوان «لأننا على قيد الحياة» تضم أكثر من 50 قصة قصيرة جداً، بعضها لا يزيد على سطر واحد يحمل روح المفارقة في الحب والموت والحياة عموماً.
ولا توجد في المجموعة قصة بالعنوان «لأننا على قيد الحياة»، ويطل الموت في كثير من قصص المجموعة، ففي القصة الأولى «غرام» نرى من ترفع يداً نحيلة وتقبلها، ونتابع جسد صاحب اليد الذي لا نعرف من يكون وهو يعجز عن الابتسام، ثم إنها «نظرت إليه وقبلت شفتيه.. خرجت وأغلقت باب المشرحة وراءها».
وفي قصة تتكون من ثلاثة أسطر عنوانها «اللقاء السنوي» نتابع من تتأنق للقاء المرتقب ثم تشتري هدية سنوية لهذا اللقاء الذي لا نعرف أين أو من يكون هذا الذي بقيت معه قليلاً، لكن السطر الأخير يوضح هذا الغموض حيث تركت هديتها إلى جانب عبارة «هنا يرقد بسلام» وعادت. لكن المفارقة تصل في بعض القصص إلى درجة الطرفة الساخرة مثل قصة «شرط» التي يقول نصها «مشى موكب من خمسين شخصاً وراء نعش الشاب متوجهين إلى المقبرة، وصلوا، انتصب الميت في نعشه ونظر حوله فلم يجد أحداً. قال.. هذا ما ظننت» وجاء تعليق الميت الشاب زائداً وعبئاً فنياً على قصة سيفهم منها القارئ أن الشاب لم يجد أحداً. وربما كان من الأدق واقعياً وفنياً أن يرفع الميت رأسه ليتلصص على المشيعين بدلاً من وقوفه، خصوصاً أن النعش في ما يبدو موضوع على الأرض.
والمؤلفة تعمل مترجمة ومستشارة تربوية وتكتب أيضاً قصصاً للأطفال، وصدرت لها سلسلة تعليمية للأطفال باللغة الإنجليزية، وقريباً ستصدر لها سلسلة تعليمية أخرى باللغة العربية كما جاء في التعريف بها.
وحكايات الموت لا تكون دائماً عن آخرين بل تصبح الراوية مندهشة من وجودها حيث يفترض ألا تكون كما في قصة «في الطبيعة» التي يقول نصها «وضعت أزهاري المفضلة على الضريح ووقفت أبكي، اجتاحني حنين كبير ووحدة عارمة، متى حصل هذا؟ ولماذا أرقد هنا؟».
وحين تبتعد الكاتبة عن الموت تذهب إلى المفارقة في عالم الحيوان، كما في قصة «القط أرثر» الذي يستمد من جماله وقوته قدرة على الزهو والخيلاء والغرور «ويتعنتر في المنزل» ويتعالى على الضيوف ولا يبدي أي اهتمام بالقطط، خصوصاً الإناث.
ويأتي السطر الأخير ليفسر السبب إذ «ما يجهله أرثر المتفاخر المتعالي هو أنه مخصي».
ولا تخلو بعض القصص من تعبيرات نمطية صارت من كثرة التكرار قوالب جاهزة ومنها «يتبادلان أطراف الحديث» في قصة «إعجاب» إضافة إلى بعض الجمل التقريرية التي تخلو من حرارة دراما السرد مثل قولها «من أشد مساوئ الحر خروج الصراصير من أوكارها» في قصة «عندما يصغي الصرصار» و«الحب نيزك نزل على الأرض منذ آلاف السنين وتناثر أشلاء عديدة عديدة في أرجائها» في قصة «الحب» القاهرة ــ رويترز