مؤلفات وأزمات

«هنا بدون».. ممنوع بسبب العنوان

أثار ديوان «هنا بدون» للشاعر أحمد الرسلاني، جدلاً أخيراً، في الكويت، بسبب رفض إجازته، ومنعه من التداول.

ورغم أن الرسلاني، كما نقلت مواقع إخبارية، أخذ موافقة أولى على طبع الديوان، إلا أن قسم الرقابة في وزارة الإعلام بالكويت رفض إجازة الكتاب، تحديداً بسبب كلمة الـ«بدون». من جهتها، أبدت الشاعرة الكويتية سعدية مفرح استغرابها من منع ديوان الرسلاني، مضيفة في أحد مقالاتها بجريدة القبس الكويتية أخيراً «لعلها المرة الأولى في تاريخ الرقابة على الكتب في الكويت، التي يتم فيها منع كتاب شعري بحجة أن عنوانه يشير إلى حالة معينة، قالت الرقابة انها غير موجودة في الكويت مع أنها موجودة فعلاً».

وتساءلت مفرح في نهاية مقالها: «قانونياً، هل تملك وزارة الاعلام في الكويت، أو أي جهة أخرى حق منع كتاب مطبوع في الكويت من التداول؟ ما أعرفه أن الكتب المطبوعة في الكويت لا يتطلب تداولها موافقة الوزارة على ذلك.. وأن حق المنع مقصور على الكتب الواردة من خارج البلاد فقط.. فهل هناك قانون آخر لا نعرفه؟». وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر منع ديوان «هنا بدون»، وأثار البعض استغرابهم من قرار الرقابة، معلنين تأييدهم لحرية الشاعر في تخير العنوان، وكذلك القصائد. من جانبها، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان منع الديوان، معتبرة أن ذلك «يعد تعدياً صريحاً على حرية الرأي والكلمة، واستمراراً لسلسة التجاوزات التي ترتكبها وزارة الإعلام بحق الكتّاب»، وطالبت الشبكة العربية، وزارة الإعلام «بالتراجع الفوري عن قرار منع إجازة الديوان الشعري للشاعر أحمد الرسلاني والسماح له بتوزيعه».

 

تويتر