الشاشات العربية ستعرض للجمهــــور ‬99 عملا بموضوعات مختلفة. أرشيفية

‬74 ساعة دراما لكل مشاهد في رمضان

ما يقرب من ‬74 ساعة ونصف الساعة هو نصيب المشاهد العربي، يومياً، من الدراما خلال شهر رمضان ‬2013، موزعة بين ما يقرب من ‬99 مسلسلاً عربياً، وهي تتضن الدراما الخليجية والمصرية والسورية، مقارنة بـ‬90 ساعة يومياً موزعة على ‬120 عملاً درامياً في العام الماضي، بما يشير إلى انخفاض الانتاج الدرامي في ‬2013 مقارنة بعام ‬2012 الذي اعتبر الأضخم في تاريخ الدراما العربية، من حيث كلفة الإنتاج وعدد الأعمال، حيث قدمت الدراما المصرية العام الماضي ‬60 عملاً، في حين تراجع المعروض منها هذا العام إلى ‬45 عملا، في حين حافظت الدراما الخليجية والسورية على نصيبهما قريباً من ما قدمته في ‬2012.

على الرغم من تراجع الانتاج المصري هذا العام نتيجة لحالة عدم الاستقرار في الشارع المصري، والازمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، وهو ما ادى إلى تراجع عدد الاعمال المنتجة من جهة، ومن جهة أخرى خفض ميزانيات بعض الاعمال، حيث وصل عدد الاعمال الدرامية في الموسم الحالي ‬55 مسلسلاً، ولكن للآن تم فقط تأكيد عرض ‬45 عملاً، من بينها ما يقرب من ثمانية أعمال مؤجلة من العام الماضي، ومن المتوقع ان يتم تأجيل ‬10 أعمال من بينها «ونيس في بلاد العباد» للفنان محمد صبحي، و«الحكر» لفتحي عبدالوهاب، و«هز الهلال يا سيد» لممدوح عبدالعليم.

إضافة إلى تسعة مسلسلات سيت كوم اغلبها لم يحسم أمر عرضها بعد. أما من ناحية كلفة الاعمال هذا العام؛ فقد انخفضت بمقدار ‬20٪ في حجم الكلفة وأجور النجوم المشاركين في الاعمال، وتقدر كلفة الانتاج الدرامي الرمضاني في مصر هذا العام بـ‬900 مليون جنيه، بينما بلغت ملياراً ونصف المليار العام الماضي. في السياق نفسه؛ حافظ الفنان عادل إمام على لقب الاكثر كلفة لهذا العام أيضا لمسلسله «العراف» بكلفة بلغت ‬50 مليون جنيه مصري، مقارنة بميزانية ‬70 مليون جنيه لمسلسله السابق «فرقة ناجي عطا الله»، وأشارت تقارير إلى أن «العراف» بيع بشكل حصري لقناة «إم بي سي» بقيمة ‬11 مليون دولار، وقامت القناة بدورها بمنح قنوات الحياة حق عرض المسلسل مقابل مبلغ كبير.

بينما بلغ سعر مسلسل «فرعون» لخالد صالح ‬21 مليون جنيه، ومسلسل «بدون ذكر أسماء» ليوسف الشريف ‬25 مليون جنيه، ومسلسل الفنان نور الشريف «خلف الله» بـ‬25 مليون جنيه، ومسلسل «ذات» بـ‬15 مليون جنيه، أما مسلسل الفنانة يسرا «نكدب لو قلنا ما بنحبش» بـ‬23 مليون جنيه.

من جانبها، تقدم الدراما الخليجية ما يقرب من ‬27 عملاً، تتنوع في موضوعاتها، ولكن اللافت هذا العام ميل عدد كبير منها نحو الكوميديا، وتخليها عن ما اشتهرت به الدراما الخليجية في السابق من معاناة ومبالغة في المآسي والمشكلات.

ومن أبرز هذه الأعمال مسلسل «أبوالملايين» الذي يشهد مولد ثنائي كوميدي جديد يجمع بين الفنان ناصر القصبي والفنان حسين عبدالرضا، الذي يعود إلى التمثيل بعد فترة توقف استمرت أربع سنوات نتيجة لحالته الصحية، وهو من إخراج محمد دحام الشمري، وتأليف الكاتب خلف الحربي، ويشارك في بطولته كل من حسن البلام وأحمد العونان وأمل العوضي، ومجموعة من فناني الخليج.

وكذلك المسلسل الكوميدي الاجتماعي «البيت بيت أبونا» الذي يمثل أحد أبرز الأحداث الدرامية هذا العام، لانه يجمع بين الفنانتين الكبيرتين حياة الفهد وسعاد العبدالله. ويواصل الفنان الإماراتي جابر نغموش حضوره، من خلال الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي «لولو ومرجان» إلى جانب الفنانة سعاد علي وعلي الغرير وأمين الصايغ. وتقدم الفنانة الإماراتية سميرة أحمد دوراً كوميدياً في مسلسل «زمن لول»، وإلى جانب العديد من الأعمال الأخرى.

أيضاً حافظت الدراما السورية على حضورها رغم كل ما تمر به سورية من أحداث، حيث تشارك هذا العام بنحوالي ‬27 عملاً، وأسهم في توافر هذا العدد من الاعمال اتجاه صناع الدراما للتحايل على الاحداث الحالية بالتصوير خارج سورية في دول أخرى، مثل الاردن ولبنان، وأيضا الجزائر، بالإضافة إلى استكمال بعض الاعمال التي كانت تصور للموسم الماضي، وتم الانتهاء منها هذا العام. وتتنوع الدراما السورية بين الاجتماعي والكوميدي والبيئة الشامية، وان كانت الغلبة للأعمال الاجتماعية التي بلغ عددها ‬12 مسلسلاً، من بينها «يا مال الشام» للمخرج باسل الخطيب، بطولة سلاف فواخرجي، وديمة قندلفت، وميسون أبوأسعد، ووائل رمضان، ومصطفى الخاني، وغيرهم.

و«العبور» إخراج عبير اسبر، وبطولة عباس النوري، وسلافة معمار، وجهاد سعد، وبيار داغر، وباسل خياط، وقيس شيخ نجيب، وغيرهم.

و«سنعود بعد قليل» للمخرج ليث حجو بطولة دريد لحام، وعمر حجو، وقصي خولي، وكندة علوش، وباسل خياط، وسلافة معمار، وغيرهم. أما الأعمال الكوميدية فيبلغ عددها ثمانية أعمال، من بينها «حدود شقيقة» للمخرج أسامة الحمد وتأليف حازم سليمان، بطولة باسم ياخور، ولورا أبوأسعد، وميسون أبوأسعد، ومحمد الأحمد، وشكران مرتجى، وأندريه سكاف، وغيرهم.

و«سوبر فاميلي» للمخرج فادي سليم، بطولة سلمى المصري، وزهير رمضان، وتولاي هارون، وعلا باشا، ومرام علي، ومريانا معلولي، وجرجس جبارة. و«مرايا ‬2013» للمخرج عامر فهد، وبطولة ياسر العظمة ومجموعة من نجوم سورية والجزائر. إلى جانب خمسة اعمال تنتمي إلى البيئة الشامية، منها «زمن البرغوث ‬2» للمخرج أحمد ابراهيم أحمد، بطولة قمر خلف، ومهيار خضور، وسعد مينة. و«ياسمين عتيق» للمخرج مثنى صبح، بطولة غسان مسعود، وسلاف فواخرجي، وإمارات رزق، وسلمى المصري، وسليم صبري، وغفران خضور، وكذلك مسلسل «حمام شامي» الذي ربما يخرج من سباق العرض في رمضان، ليعرض في ما بعد.

إضافة إلى عملين من إنتاج عربي مشترك هما: المسلسل التاريخي «خيبر» للمخرج محمد عزيزية، بطولة أيمن زيدان، وقمر خلف، ومهيار خضور. والمسلسل الاجتماعي «لعبة الموت» للمخرج الليث حجو، بطولة سيرين عبدالنور، وعابد فهد، وعاصم غريب، وماجد المصري، وغيرهم.

الأكثر مشاركة