الجسمي: الإمارات علمتنــي عشق الوطن

أهدى الفنان حسين الجسمي أحدث أعماله الفنية، وهما عملان قدمهما ضمن الاحتفالات بذكرى مرور 40 عاماً على نصر أكتوبر عام 1973، في استاد الدفاع الجوي بالقاهرة، لوسائل الإعلام المحلية، مشفوعة بعبارات مؤثرة تنم عن فخره واعتزازه بمشاركته في تلك المناسبة العربية المهمة، معمماً إهداءه إلى كل مواطن عربي.

كلنا واحد

مشاعر التواجد على منصة الاحتفالات في المناسبات الكبرى وتواجد عشرات الفنانين الكبار المشاركين في الحدث، هي من اللحظات التي لا تنسى بالنسبة للجسمي الذي شارك في أوبريت ”ولاء وانتماء” بمشاركة 50 فناناً بمناسبة الذكرى الـ40 لتأسيس اتحاد الدولة، كما شارك بصحبة فنانين عرب في احتفالات أكتوبر المجيدة بمناسبة مرور 40 عاماً على ذكراها. الجسمي قال لـ”الإمارات اليوم” أن في هذه اللحظة تذوب ”الأنا” الخاصة بأي فنان لصالح ”نحن”، مضيفاً ”يوحدنا الصوت الواحد، والإيقاع، وحقيقة ان كل منا يؤدي مقطعاً، ولكن في سياق أغنية أو أوبريت أشمل يتغنى بعشق الوطن الكبير”.

مشاعر

الجسمي الذي عرف طريقه إلى الأغنية الوطنية عبر منصة احتفالات الدولة بذكرى تأسيس الاتحاد في سنوات متتالية، أكد أنه ربما تكون التقاليد الفنية للأغنية الوطنية التي يتفاعل فيها الفنان مع أحداث يشهدها الوطن العربي الكبير، مختلفة عن الأغنية الوطنية، سواء على صعيد اللهجة أو طبيعة الألحان، وغير ذلك من فنيات العمل.

«اليوم الوطني»

كشف الفنان الإماراتي حسين الجسمي لـ«الإمارات اليوم» أنه بدأ الإعداد بشكل فعلي لعدد من الأعمال الجديدة الخاصة باحتفالات الدولة بذكرى تأسيس الاتحاد في ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أنه يشارك في عدد من الاحتفالات التي سيتم تنظيمها في مختلف إمارات الدولة.

 

وفي خطوة لم نعتد أن تنتهجها مكاتب إدارة أعمال الفنانين العرب، جاءت الرسائل الإلكترونية مرفقة بمقاطع الأغنيتين كاملتين، وهما «سيادة المواطن» التي كتب نصها نادر عبدالله، و«عزيزي الشاب» التي كتب كلماتها إيمن بهجت قمر، وقام بتلحين كليهما الملحن وليد سعد.

وجاء حضور الجسمي كذلك في الأوبريت الرئيس للحدث الذي جمع العشرات من نجوم الغناء والتمثيل في الوطن العربي، في مشهد دال على دور الفن وقدرته على أن يكون أداة لدعم الوحدة القومية، والمشاركة الإيجابية والفعالة في الأحداث التي تشهدها المجتمعات العربية.

وأطلع الجسمي «الإمارات اليوم» قبيل مغادرته دبي إلى القاهرة على جانب من كلمات العملين، وقال إن «الإمارات علمتني مشاعر عشق الوطن، ومن تلك المشاعر تعلمت أن الوطنية هي أن تكون في خندق واحد ضمن كل محاولة دعم واحتفاء بمن يضحون من أجل أوطانهم».

وأضاف الجسمي «يخطئ من يظن أن علاقة الفنان العربي بالقاهرة هي أنها محطة لمزيد من الألق والنجومية والجماهيرية، لأن من ترعرع على مشاعر الولاء والانتماء للوطن، لن يعرف إلا أن ينظر إلى (أم الدنيا) من بوابة ذات مشاعر الفخر والاعتزاز، لكن هذه المرة بالوطن العربي الكبير».

ورفض محاولات تصنيف الفنان سياسياً في قوائم، مضيفاً «الفن فن، والسياسة سياسة، والأغنية الوطنية أو القومية لا شأن لها بمصالح فئة أو فصيل، هي بمنتهى الطهر والنقاء تتغنى بما هو أعلى قيمة وقامة من مصالح البعض الضيقة، وهو الوطن».

وحول الصيت الكبير الذي حققته أغنية «تسلم ايديك» التي قدمها باللهجة المصرية أيضاً في احتفالات ذكرى تحرير سيناء، وحققت شعبية كبيرة هناك، لدرجة انها تصدرت مشهد الأغاني الوطنية بعد ثورة 30 يونيو وإسقاط نظام الإخوان المسلمين في مصر، قال الجسمي «هنا المردود الحقيقي حينما تكون الأغنية لوطن، أو أمة، أو أن تكون لما دون ذلك، فهذا العمل الذي قدم في سياق احتفالات بعينها، استلهمه الحس الشعبي في سياق آخر تماماً، واعتبره أيقونة له».

الجسمي الذي عرف طريقه إلى الأغنية الوطنية عبر منصة احتفالات الدولة بذكرى تأسيس الاتحاد في سنوات متتالية، أكد أنه ربما تكون التقاليد الفنية للأغنية الوطنية التي يتفاعل فيها الفنان مع أحداث يشهدها الوطن العربي الكبير، مختلفة عن الأغنية الوطنية، سواء على صعيد اللهجة أو طبيعة الألحان، وغير ذلك من فنيات العمل، لكن الأهم من وجهة نظره يرتبط بتلك المشاعر الوطنية التي يغرسها الانتماء للوطن، فتترعرع وتزهر انتماءً لمنظومة الهوية في محيطها العربي الأشمل.

يذكر أن أغنية «تسلم إيديك» لحسين الجسمي لاتزال تشهد انتشاراً واسعاً سواء في الشارع أو الفضائيات المصرية، في حين أن الكثير من المدارس تقوم ببثها في طابور الصباح، رديفة للسلام الوطني صباحاً، في مشهد يكرس صوت الفنان حسين الجسمي سفيراً للأغنية الإماراتية.

وشهد ظهور الجسمي بشعار علم الإمارات على منصة احتفالات أكتوبر التي شهدت حضوراً رسمياً من قبل العديد من الدول العربية، احتفاءً واضحاً من الحضور الذين كان من بينهم المئات من المنتمين إلى الإعلام والوسط الفني.

معين لا ينضب

المعاني الوطنية بالنسبة للفنان حسين الجسمي «معين لا ينضب»، وهي متجددة دائماً، سواء بالنسبة للشاعر أو المطرب، أو حتى الملحن. وقال «في كل مناسبة من مناسبات الوطن يبقى الفنان قادراً دوماً على مفاجأة جمهوره».

وأضاف «ربما حصر البعض زهو الأغنية الوطنية أو القومية في مرحلة بعينها، نظراً لطبيعة الإبداع وتفرد تلك الأغاني، لكن الحقيقة أن المناسبات الكبرى تظل دائماً هي المحفز على صياغة وإبداع أعمال استثنائية يتلقفها الجمهور».

حضور

جاء حضور الجسمي في الأوبريت الرئيس للحدث الذي جمع العشرات من نجوم الغناء والتمثيل في الوطن العربي، في مشهد دال على دور الفن وقدرته على أن يكون أداة لدعم الوحدة القومية، والمشاركة الإيجابية والفعالة في الأحداث التي تشهدها المجتمعات العربية.

احتفاء

شهد ظهور الجسمي بشعار علم الإمارات على منصة احتفالات اكتوبر التي شهدت حضوراً رسمياً من قبل العديد من الدول العربية، احتفاءً واضحاً من الحضور الذين كان من بينهم المئات من المنتمين إلى الإعلام والوسط الفني.

 

الأكثر مشاركة