اعتبرت «فرانكفورت للكتاب» منبراً مثالياً لتبادل الخبرات
بدور القاسمي: النشر الإماراتي يمتلك فرصاً واعدة
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر، أن قطاع النشر الإماراتي يمتلك إمكانات كبيرة، وفرصاً واعدة يجب توظيفها بما يخدم القطاع والعاملين فيه في الدولة والمنطقة بأكملها، مضيفة «لقد حقق قطاع النشر في الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية تطوراً كبيراً في وقت قصير نسبياً بذل فيها مختلف الجهات المعنية جهوداً كبيرة للوصول إلى ما نحن عليه الآن، واستمراراً لنهج التطوير والتنمية في قطاع النشر يجب علينا العمل على استكشاف فرص التعاون والعمل مع أوساط النشر الدولية».
اتفاقية شراكة أبرم معرض الشارقة الدولي للكتاب اتفاقية تعاون مع جمعية المكتبات الأميركية، تهدف إلى تحسين وتعزيز مهارات القراءة والكتابة في مختلف أنحاء الإمارات. وقال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، الذي وقع الاتفاقية مع المدير التنفيذي لجمعية المكتبات الأميركية، كيث مايكل فيلز، على هامش معرض فرانكفورت للكتاب «تأتي هذه الشراكة في إطار الجهود التي يبذلها معرض الشارقة لتعزيز ثقافة القراءة وحب الكلمة المقروءة، فضلاً عن تسليط الضوء على ثقافة الإمارات. ونحن متحمسون جداً للمباشرة فوراً بتنفيذ اتفاقية التعاون مع جمعية المكتبات الأميركية بهدف رفع مستوى الرؤية واستخدام المكتبات في الشارقة، كما أننا نعتبرها فرصة ممتازة من أجل تحسين طرق ايصال المنتجات والخدمات المناسبة، فضلاً عن خلق فرص جديدة للجمهور في جميع أنحاء المنطقة». |
وأضافت الشيخة بدور على هامش حفل استقبال خاص أقامته لدور النشر الإماراتية والدولية خلال مشاركتها في الدورة الـ65 من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي تختتم فعالياته اليوم في مركز المعارض في مدينة فرانكفورت الألمانية «يمثل معرض فرانكفورت للكتاب منبراً مثالياً لتعزيز تلك الفرص ولقاء نخبة من العاملين في صناعة النشر، التي من شأنها أن تتيح للناشرين الإماراتيين تبادل الخبرات، واكتساب التجارب القيّمة، والانفتاح على أسواق النشر العالمية، وسط مشاركة أكثر من 7300 دار نشر عالمية تمثل 115 بلداً في هذا المعرض».
وحضر الحفل الذي أقيم في جناح الشارقة أول من أمس، نخبة من أقطاب صناعة النشر الإماراتية والدولية والقائمين عليها، وتمثل الهدف من الحفل في إتاحة الفرصة أمام دور النشر الإماراتية للقاء نظرائهم الدوليين، وبحث آفاق التعاون الممكنة، بالإضافة إلى تشجيع بذل المزيد من الجهود لتحفيز مواصلة تنمية قطاع النشر المزدهر في الإمارات.
على صعيد متصل، شاركت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في المنتدى التعليمي الذي أقيم على هامش فعاليات معرض فرانكفورت للكتاب، إذ شهد المنتدى مناقشة آخر التطورات والتحديات في قطاع النشر التعليمي على مستوى العالم.
وقالت المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر، في تعليق لها حول أهمية دور النشر التعليمي «يعتبر التعليم عِماد التنمية والتطور لأي دولة أو أمة، ومن هنا تنبع أهمية تقديم كل أشكال الدعم لقطاع التعليم، لاسيما من حيث الأدوات والوسائل التعليمية»، لافتة إلى أن هذه المسألة تحظى باهتمام خاص في الإمارات.
وأضافت «تعتبر صناعة النشر حديثة العهد نسبياً في الإمارات، ولذلك لم يتم الدفع بقطاع النشر التعليمي إلى واجهة الاهتمام إلا في الآونة الأخيرة، وقد نتج عن ذلك نقص واضح في المواد التعليمية، ولاسيما المواد الصادرة باللغة العربية». ولتلبية هذه الحاجة، بادرت مجموعة كلمات للنشر إلى إطلاق أحدث إصداراتها «حروف للنشر التعليمي»، التي تهدف بشكل رئيس إلى تطوير قدرات المنظومة التعليمية والارتقاء بها للاستفادة من التطور التكنولوجي في دعم التعليم باللغة العربية، من خلال برامج صممت خصوصاً لتوفير السبل الحديثة والملائمة لتعزيز وتحسين قدرات الأطفال باللغة العربية في المدارس. وجاء تصميم البرنامج لتلبية الحاجات الخاصة لقطاع التعليم في الإمارات.
وتركز «حروف» خلال المرحلة الأولى على إنشاء برامج تعليمية لطلبة رياض الأطفال، مع خطط للتوسع نحو المستويات التعليمية الأعلى خلال العامين المقبلين. وتنتهج «حروف للنشر التعليمي» التابعة لمجموعة كلمات للنشر أسلوباً تعليمياً مبتكراً تم تصميمه لتشجيع الأطفال على تطوير قدراتهم الجسدية والحسية والفكرية، ومنحهم حرية استكشاف العالم من حولهم والمشاركة الفعالة في عملية التعلم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news