دشن موسمه الجديد بفعاليات منوعة
«اتحاد أبوظبي» يسعى إلى خلق وسط ثقافي
بمنظور جديد يسعى إلى خلق وسط ثقافي في أبوظبي ليكون ركيزة راسخة لأي حراك ثقافي تشهده العاصمة؛ دشن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، مساء أول من أمس، موسمه الجديد، تحت شعار «أبوظبي.. وسط ثقافي بشري»، بحضور المستشار في وزارة شؤون الرئاسة، زكي نسيبة، والرئيس الفخري لمجموعة شركات الفهيم، رجل الأعمال محمد عبدالجليل الفهيم.
خطط عن خطط الاتحاد في موسمه الجديد، قال رئيس الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد في أبوظبي محمد المزروعي «سنحاول كفرع مع مجلس إدارة الاتحاد بالشارقة، الذي يعمل على ذلك أساساً، على فتح فرع للاتحاد بمدينة العين كما في المنطقة الغربية، ضمن إمكانية المحاولات مع المؤسسات الرسمية المعنية، والمهتمين بالثقافة، أما مقر الاتحاد الجديد الذي من المقرر افتتاحه قريباً، ويقع في منطقة معسكر آل نهيان بأبوظبي، فسيقام فيه الجزء الأهم من ورش عملنا ومن معارضنا هناك، كما سيم فتح المكتبة الإماراتية للجمهور، التي نعمل من خلالها على تجميع الإبداع الإمارات المكتوب والمرئي، كما أننا نبحث مع جامعات عدة في أبوظبي لتبني دورات تدريبية للطلبة في مجال العمل الثقافي والكتابة والفنون». |
وقال رئيس الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد في أبوظبي، محمد المزروعي، خلال افتتاح الموسم الجديد للاتحاد الذي ضم العديد من الفعاليات، إنه «من خلال الموسم الماضي، وعبر خبرات سابقة في حقل الثقافة في أبوظبي، اتضح أنه لا وجود لوسط ثقافي حقيقي بالعاصمة»، معتبراً أنه لا يصنع أي وسط ثقافي إلا الناس، وبدءاً من القاعدة الدنيا «لذا نحن ندرك أهمية تحويل عمل اتحاد الكتاب بأبوظبي إلى مركز ثقافي، فالمركز الثقافي كتلة مكانية واحدة، وليست مشتتة، ولعل (المجمع الثقافي) وتجربته دليل على ذلك، إلى أن تم غلقه وتشذر العمل الثقافي التفاعلي».
وعبر المزروعي عن استغرابه من اعتقاد البعض بإمكانية أن يتم عمل ثقافي عبر الدواليب الزجاجية فقط، على قدر ما لها من تأسيس رسمي لإعلان وإعلاء شأن الخطاب الثقافي باعتباره زينة للمكان فقط، داعياً المسؤولين عن الثقافة إلى ضرورة العمل على قلب الهرم التنفيذي للثقافة، إدارةً وتفكيراً، أو تعديله ليقف على قاعدته بدلاً من وقوفه على الرأس.
من جانبه، ذكر رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتاب حبيب الصايغ جانباً آخر من خطط الاتحاد هذا العام، ومنها تنظيم ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في دورته الرابعة، متزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، بحضور وفود من دول مجلس التعاون والعراق واليمن، وكذلك السودان ضيف شرف هذه الدورة، إلى جانب إن اتحاد الكتاب الذي انتخب أيضاً لاستضافة المؤتمر العام للأدباء والكتاب العرب في نوفمبر 2015 ينتظر ذلك الاستحقاق المهم مع ما يتيحه من نقل الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب من القاهرة لأبوظبي، لافتاً أن إلى أن الاتحاد هو المؤسسة الوحيدة على مستوى الدولة التي تقيم موسماً ثقافياً منتظماً في ثلاث إمارات هي أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة. كما استعرض جانباً مما حققه الاتحاد الموسم الماضي، مثل نشر الكتب والمجلات، إضافة إلى استضافة اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في أبوظبي، وإقامة أول مؤتمر عام لكتاب وأدباء الإمارات برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعقد المؤتمر الأول في ديسمبر الماضي تحت اسم دورة الشيخ زايد، وتعقد دورته الثانية ديسمبر المقبل تحت اسم دورة الشيخ خليفة.
واختتمت الأمسية بعزف على الجيتار قدمه الموسيقي السوري وديع سعيد، الذي درس الجيتار الكلاسيكي والعلوم النظرية بالمعهد العالي للموسيقى بدمشق.
«تعذبني أشياؤه».. بالألوان
تضمن افتتاح الموسم الجديد لاتحاد الكتاب فرع أبوظبي معرضاً فنياً بعنوان «تعذبني أشياؤه»، ضم مجموعة من الفنانين المقيمين في أبوظبي، قدم كل منهم رؤية بصرية خاصة به مستوحاة من قصة قصيرة للكاتبة الإماراتية روضة البلوشي تحمل العنوان نفسه، ومن الفنانين المشاركين: عبدالكريم سكر، وخلود الجابري، ومريان ماهر، ومحمد ديوب، وأشواق عبدالله، وميثاء عبدالله، وأدهم العكش، وديالا العيد، وطه الدوري، وخلود الرستماني، ووجدان عبدالله، وحمادي الهاشمي، وسامح صادق، وأحمد ضميرية.
وقدمت خلود الجابري لوحة بعنوان «احتواء» بدت فيها المرأة قادرة على احتواء الرجل والكون كله «فرغم ما قد تقاسيه من الرجل إلا أنها في النهاية تحنو عليه وتحتويه ولعلها في ذلك تعبر عن أمنيتها بأن تكون هي كونه وحياته بالكامل».
في حين عرض طه الدوري لوحة لافتة لوجه امرأة ترتدي برقعاً تقليدياً تطل من ما يشبه النافذة وقد رسم اللوحة على ورق الصحف، مشيراً إلى أن فكرة العمل الذي يحمل عنوان «امرأة في الصحف» تقوم على اختبار الحد الفاصل بين الإخفاء والتجميل، فالبرقع قد يكون رمزاً للإخفاء وللعادات والتقاليد، لكنه أيضا يحمل قيمة جمالية.
بينما أشار الفنان محمد ديوب إلى أن لوحته «عذابات وأشياء» جمع فيها، على غير المعتاد في لوحاته، بين الإنسان والمكان.
في حين سيطرت ثلاثة عناصر على لوحة خلود الرستماني، وهي الفراغ والبرودة والضياع. وأشارت خلود إلى أنها استلهمت لوحتها من عبارة وردت في قصة البلوشي وهي «أشعر كما لو أنني أراه ولا أراني».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news