40 متنافساً في انتظار إشارة انطلاقة الدورة الـ12 لبطولة فزاع لليولة. من المصدر

«يولة فزاع»..انطلاقة تواكب احتفالات «اليـوم الوطني»

مواكبة لاحتفالات الدولة بالذكرى الـ42 لقيام الاتحاد، تقرر أن تكون انطلاقة الدورة الـ12 من البطولة، التي تقام هذا العام بتنظيم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، راعي بطولات فزاع، بتأسيسه ليكون بمثابة مظلة تستوعب الموروث والتراث المحليين، وتدعم نقل مفرداتها على مدار الأجيال.

لهجات عدة

جماهير «اليولة»، على خلاف المعتاد، مرشحة هذا العام لأن تكون متنوعة اللهجات، حيث لم يكن الحضور فقط من الممارسين لهذا الفن الأدائي من الإماراتيين وأبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بل ايضاً كان هناك شباب عرب يسعون إلى تلمس فنون «اليولة»، لكن أعضاء لجنة التحكيم توقعوا ان يتمكن بعضهم في حال حافظ على التدريبات أن يكون موجوداً في المنافسات الفعلية للبطولة، في الدورة المقبلة.

الأكثر جماهيرية

قال المدير التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، إن الجماهيرية والشعبية الملحوظة المرتبطة، بفن «اليولة»، هي ما يفسر الزيادة المطردة في أعداد المتقدمين للمنافسات، مضيفاً: «الكثيرون منهم يشارك في المنافسات للمرة الأولى».

وتوقع بن دلموك أن يأتي قرار استقبال المشاركات العربية ضمن المنافسات بمزيد من النتائج الإيجابية خلال الدورات المقبلة، بصفة خاصة، منوهاً إلى أن «فن اليولة بالأساس إماراتي».

وبعد منافسات دامت على مدار أسبوع، شهدت ازدياداً ملحوظاً في نسبة الإقبال عليها، اختتمت مساء أول من امس تصفيات بطولة «فزاع» لليولة للكبار في دورتها الـ12 التي اعتادت أن تنقل تفاصيلها حصرياً عبر برنامج «الميدان» للسنة التاسعة على التوالي قناة «سما دبي» الفضائية، بتأهل 40 متسابقاً، وهو العدد نفسه الذي اعتادت البطولة على استيعابه عبر تقسيمهم إلى 10 مجموعات، يتأهل أوائلها مباشرة إلى الأدوار التالية.

لم تعتمد اللجنة المنظمة للتصفيات هذا العام أسلوب اجراء التصفيات في إمارات الدولة المختلفة، أو حتى السفر إلى بعض الدول الخليجية لاستيعاب المشاركات الخارجية، كما كان يتم سابقاً، وارتأت أن تكون التصفيات مجمعة في المكان نفسه الذي سيحتضن البطولة الرئيسة، وهو قلعة الميدان في القرية العالمية، تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، والوقوف على المستوى الحقيقي للمتقدمين.

وفرضت الاستراتيجية الجديدة التي اتبعتها اللجنة هذا العام، والمرتبطة بقبول المشاركات العربية للمرة الاولى نفسها على التصفيات، وحضرت بالفعل أعداد جيدة من المقيمين العرب، لكن مستويات الأداء جاءت متواضعة قياساً بالمشاركات الخليجية والمحلية، التي تعد ممارسة اليولة جزءاً أصيلاً في الموروث الثقافي لديهم.

وتولى الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لاحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، الإشراف على التصفيات المؤهلة للبطولة، فيما تولت لجنة مكونة من قدامى ممارسي «اليولة»، تضم كلاً من مسلم العامري، وراشد حارب الخاصوني، وخليفة بن سبعين، وهم الثلاثي الذي اعتاد ممارسة دور المحكمين خلال الدورات الأخيرة السابقة.

وأكدت مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لاحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، ان تصفيات هذا الموسم شهدت مستويات متقاربة ومنافسات قوية وضعت لجنة التحكيم في حيرة من أمرها خلال اختيارات المتأهلين الـ40 والمنتقلين إلى التصفيات النهائية، مشيرة إلى أن بطولة هذا العام من «اليولة» للكبار والميدان ستشهد منافسات قوية.

وأشارت إلى أن اللجنة حرصت في اختياراتها على إتاحة الفرصة لاستيعاب الوجوه الجديدة، خصوصاً من أشبال «اليولة» الذين أثبتوا جدارتهم خلال بطولات المدارس والبطولات الصيفية للناشئين، لافتة الى أن الإقبال الكبيرالذي شهدته التصفيات يؤكد النجاحات التي حققتها بطولات فزاع المختلفة في مجال التحفيز على ممارسة الكثير من المنافسات المرتبطة بخصوصية التراث الإماراتي، موضحة أن «فن اليولة الإماراتي تجاوز محلية الانتشارإلى آفاق أكثر رحابة، خصوصاً في ما يتعلق بدول مجلس التعاون الخليجي التي يثري أبناؤها المشاركات المحلية، على مدار دورات البطولة.

وأكدت ايجابية قرار فتح المجال امام الجنسيات العربية والاجنبية للمشاركة في تصفيات هذا العام، وللمرة الاولى، متوقعة أن تمنح هذه الخطوة البطولة مزيداً من قوة المنافسة، مشيرة الى أن قلعة الميدان جاهزة منذ الآن لاستقبال التصفيات النهائية التي ستنطلق مواكبة لاحتفالات الدولة بالذكرى 42 للاتحاد.

ولفت الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لاحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، إلى أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المكتب التنفيذي، راعي بطولات «فزاع»، كانت المحفز الأساسي لهذا الانتشار، الذي يعد فريداً من نوعه، نظراً لارتباط فن اليولة بخصوصية إماراتية بحتة.

ومن اللافت تأهل عدد كبير من أبوظبي، خصوصاً مدينة العين، وهم: حمد أحمد الجبر السويدي، سالم الشدي المنصوري، فهد الرميثي، مبارك حارب العامري، خالد الحرسوسي، نهيان النوبي المحرمي، سيف مسلم المحرمي، مطر علي الرميثي، سعيد بن هلال المحرمي، مبخوت سالم العامري.

وتصدرت دبــي الترتيب من حيث عدد المتأهلين الذين بلغوا 12 شخصاً وهم: سعيد علي سعيد باللومية، حمد ثاني بالكديدة الفلاسي، سيف بن سويلم الكتبي، راشد بن حرمش المنصور، عبدالله نبيل سرور الفلاسي، محمد عبدالله حمدان دلموك، حمدان بن هلال الخيلي، راشد محمد حميد، بشر بن راشد بن بشر، أحمد عبدالله الحرسوسي، حمد محمد بن مصلح الأحبابي، محمد خميس بن صبيح.

حضور منافسين من كل من الشارقة ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، كان لافتاً ايضاً، سواء من حيث العدد أو الأداء، حيث تأهل من الإمارات الشمالية كل من: أحمد مبارك الخاصوني، عبدالرحمن السراح، خليفة سالم بن عايش، أحمد محمد سعيد الحبسي، عبدالله علي سعيد الشحي، أحمد سالم بن سميط، خلفان راشد أحمد الأخفلي، جمعة محمد جمعة الحايري.

كما اختارت اللجنة سبعة متنافسين من دول مجلس التعاون الخليجي، هم: سعيد حسن بن نويع العامري، عبدالعزيز يحيى الهنائي، سلطان عبدالله محمد الشحي، عادل عبيد سعيد الوهيبي، يوسف صباح التميمي، صالح عبدالحكيم صالح.

«الميدان».. على «سما دبي»

ارتبط اسم برنامج «الميدان» بالعرض حصرياً على قناة «سما دبي» التي يحرص مديرها، حمد خليفة بوشهاب، على حضور نقلها الحي لمنافسات البطولة، وهو الأمر الذي كان يحرص عليه أيضاً مدير القنوات التلفزيونية في مؤسسة دبي للإعلام، أحمد المنصوري، حينما كان مديراً للقناة ذاتها.

تدريب

أكدت مدير ادارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش، ان المركز سيوفر مدربين متخصصين في «اليولة» من الابطال السابقين ليتولوا تدريب المتأهلين الـ40 خلال المنافسات.

واضافت: قدم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث كل التسهيلات والامكانات لانجاح التصفيات الاولية التي اجريت في اجواء تنافسية رائعة، وفق مبدأ تكافؤ الفرص، مؤكدة ان الرغبة في الاعتماد على الوجوه الجديدة، لم يكن على حساب أصحاب المهارات، ونجوم اليولة الذين اعتاد على وجودهم الجمهور في «الميدان».

 

الأكثر مشاركة