إيهاب الشلبي يوقّع «عازفة عن وتري»
وقّع الشاعر إيهاب الشلبي جديده «عازفة عن وتري» في مركز الحسين الثقافي بالعاصمة الأردنية عمّان، وسط حضور نقاد وشعراء ومثقفين.
وفي حفل التوقيع الذي نظمته أخيراً الدائرة الثقافية بأمانة عمان الكبرى، قدم الناقد د.راشد عيسى، إضاءة على تجربة الشلبي، مركزاً على تميّز اللغة الشعرية لديه، ومستعرضاً نماذج من قصائد الديوان المحتفى به. وقال إن «الشاعر يمتلك أدوات فنية شجاعة في اختراق المألوف من الأنماط التعبيرية الشعرية، فالعنوان وحده ينبئ بقدرة واضحة على إحراج الصيغ الدارجة لتحقيق انزياح جمالي في التركيب اللغوي، ومثل هذا الأسلوب الجمالي موفور في هذا الديوان، ما يؤكد مهارة الشاعر في إدارة نوايا اللغة وتشتيت إراداتها، ذلك لأن اللغةَ الشعرية أول معيار فني يقيس نباهةَ الشاعر في هندسة معمار القصيدة»، مشيراً إلى أن «أهم مزية جمالية في التشكيل الفني لهذا الديوان هي مزاج البنية الإيقاعية في القصائد، وهو مزاج حر اتسع لعدد كبير من الهيكليات الموسيقية في إقامة الأوزان التي لا تلتفت إلى التوقيع الخارجي قدر التفاتها إلى التنغيم الداخلي، وتوفير الانسجام بين براءة المفردة ومكر المعنى، أو جلال الصورة الشعرية».
كما قدمت قدَّمت الأديبة الناقدة كوثر الجندي شهادة نقدية حول المجموعة الشعرية بعنوان «توهُّج الشعرية في اشتباك الصورة وانفتاح المعنى».
وقرأ الشاعر عدداً من قصائد الديوان والومضات الشعرية التي عنونها بـ« كُريَّات شعر حمراء»، قبل أن يوقّع في ختام الحفل نُسَخاً من ديوانه للحضور.
ومن أجواء الديوان «وها إنَّني رغمَ جهلي بِبَحْرِكِ.. أسبحُ في لُجَّةِ الشعرِ حُرّاً.. يَرَاعِي شِرَاعِي.. وطَيْفُكِ رُبَّانُ هَذِي القصيدةِ.. يذهب بي للبعيدِ.. لأسأل عن آيَةٍ.. رَتَّلَتْنِي على مسمعي.. تُرى مَن تكونُ التي خلفَ وَمْضِ البريدِ.. وبَرْقِ الرسائلِ.. إلَّا غزَالَةُ شَمسٍ.. تشِعُّ كما لَمْحَةِ الخاطرة؟».