نصير شمة: الإمارات نموذج يفتخر به كل عربي

أكد الموسيقار العراقي نصير شمة، أن الإمارات أصبحت قبلة للفن والفنانين؛ لما تمثله من نموذج حضاري وثقافي يفتخر به كل عربي، مشيراً إلى أن المهرجانات الفنية التي تنظمها الدولة أصبحت على رأس قائمة أهم المهرجانات في العالم العربي والشرق الأوسط، ويحرص على المشاركة فيها وحضورها فنانون من جميع دول العالم.

وأضاف شمة خلال إحيائه حفلاً في جامعة باريس – السوربون أبوظبي، بجزيرة الريم في العاصمة الإماراتية، مساء الخميس الماضي، أن الأعمال الكبيرة تبدأ بأحلام صغيرة «فحلمي مع العود كان هكذا منذ الصغر، كبرت وكبر معي الحلم بأن أرى أوتار العود بين أصابع كل الناس، فقد كان هذا الحلم يرافقني، خصوصاً أنني مؤمن بأن الموسيقى قادرة على تهذيب النفوس وصقلها، لأن طبيعة الموسيقى التهذيبية تهذب النفس وتنشر الوعي».

وقدم نصير شمة خلال الحفل مجموعة من مقطوعاته الموسيقية، معرباً عن سعادته بتقديم أول حفل له بجامعة باريس – السوربون أبوظبي، وبالحفاوة التي استقبل بها من جميع المشاركين، مؤكداً أن الجامعة تعد مركز إشعاع علمي وثقافي عالمي، وأن باريس - السوربون أبوظبي مؤهلة لاستضافة واحتضان كبرى التظاهرات الموسيقية والفنية الدولية،

من جانبه، قال رئيس إدارة الشؤون الثقافية والطلابية في جامعة باريس – السوربون أبوظبي، عيسى الرئيسي، إن الحفل يأتي استمراراً للأنشطة الفنية والثقافية التي تقدمها «باريس – السوربون أبوظبي»، مشيراً إلى أهمية هذه اللقاءات الثقافية الذي تحتضنها الجامعة والتي تأتي ضمن أهداف الجامعة في دعم الإبداع، وتشجيع الطلبة والمواطنين المبدعين في الشعر والأدب والموسيقى وغيرها من الفنون.

وأضاف الرئيسي: تمثل هذه اللقاءات احتكاكاً مباشراً بين الموهوبين الصغار وكبار الفنانين والأدباء والشعراء، لافتاً إلى أن الحفل يشكل أفقاً إبداعياً جديداً، وإضافة نوعية للمشروعات الثقافية العديدة التي تتبناها وتدعمها الجامعة، مشيداً بجهود القائمين على الحفل وبشكل خاص الفنان الكبير نصير شمة.

يذكر أن نصير شمة فنان عراقي وعازف عود مميز، ولد في مدينة الكوت بالعراق عام 1963، أغرم بآلة العود وتخصص فيها، كما أغرم بالصوفية وطرقها وبأشعار الصوفيين أمثال الحلاج وابن عربي.

وأسس شمة مجموعة بيت العود العربي، وهي فرقة مكونة من 30 عازفاً قدموا حفلات في العديد من المهرجانات الموسيقية المشهورة مثل مهرجان موازين 2006، ومهرجان قرطاج 2007. ولشمة العديد من المؤلفات الموسيقية المرتبطة ببلده العراق، وبتلحين قصائد شعرية.

يشار إلى أن الحفل حضره العديد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والفنية بالدولة، بالإضافة إلى طلبة الجامعة وجمهور من الشباب تفاعلوا مع المعزوفات التي قدمها الفنان العراقي.

 

الأكثر مشاركة