«العويس» تختـتم الاحتفاء بـ 4 عقود على رحيل «العميد»
اختتمت مساء أول من أمس، سلسلة الندوات التي أقامتها «مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية»، بمناسبة مرور 40 عاماً على رحيل عميد الأدب العربي طه حسين، على مدى يومين، بعد أن تناوب عدد من الباحثين والأكاديميين على تقديم المزيد من القراءات والدراسات والرؤى التحليلية لأعماله ومسيرته، ودوره التنويري الرائد في الأدب العربي.
وأكد عضو مجلس الأمناء في مؤسسة «العويس» الثقافية عبدالحميد أحمد، أهمية المناسبة، ليس فقط في إطارها الاحتفائي، بل بربطها بالمشهد المعاصر، خصوصاً في ما يتعلق بمسألة النزاع الثقافي بين التقليديين والمجددين، ومحاولة استثمار ذلك من اجل طرح أسئلة مهمة تسعى إلى البحث عن حلول لأزمات عربية راهنة، فضلاً عن أهمية اطلاع الشباب على احد رموز وقادة التنوير في الثقافة العربية. وأكدت الدكتورة نورية الرومي التي أدارت الجلسة الأولى أهمية البحث المعاصر في منجز طه حسين، وربط مقارباته بأزمات المجتمع العربي العربي من جهة، وإتاحة الفرصة لمزيد من التعمق في نتاجه الأدبي من جهة اخرى.
وعبر بحث بعنوان «معركة العقاد وجماعة الديوان» تطرق الدكتور مدحت الجيار، إلى الجانب السجالي بمسيرة طه حسين، رابطاً بينها وبين غيرها من السجالات التي شاعت في القرن الـ19، ورأى الدكتور صالح الغامدي، ان الكثير من إطروحات طه حسين، تهدف إلى الكشف عن الثقافة بوصفها المعرفي، متوقفاً خصوصاً عند اتجاهه إلى التأريخ والوصف والتحليل. «المرأة بفكر طه حسين» كان موضوع بحث الدكتورة عفاف البطاينة، ورصد الدكتور محمد شاهين، بحثه «الأيام وموقعها في أدبيات العمل الروائي» بتسجيل بعض المآخذ على كتابه «الأيام».
ثنائيات
في دراسته «طه حسين وأسئلة العلمنة إبيستمولوجياً ـ قراءة في مقالة العلم والدين»، رأى محمد جمال باروت أن هناك ثنائية وسمت علاقة طه حسين بها، راوحت بين التواصل والقطيعة معها في آن واحد.
مشاركة مخرج
شهد اليوم الثاني لفعاليات الاحتفاء بمرور 40 عاماً على رحيل عميد الأدب العربي مشاركة المخرج السوري محمد ملص، الذي تفاعل مع الحوارات التي أثرتها البحوث المقدمة، قبل أن يطالب بضرورة إدراج العروض السينمائية في أنشطة المؤسسة.