ندوة حول التحديات التي تواجه المسرح العربي
تحدّث المشاركون في ندوة «المسرح العربي في مواجهة التحديات»، ضمن الفعاليات الفكرية والثقافية، التي تصاحب معرض الشارقة الدولي للكتاب، عن التحديات التي تواجه المسرح العربي، وشارك فيها ميثاء الشامسي، والدكتور إبراهيم السعافين، وإسماعيل عبدالله.
وقالت الشامسي إن «المسرح العربي يواجه تحديات عدة تحاول إعاقة مشوار تقدمه، ولابد أن تكون المضامين المسرحية مستقاة من الشعب ومعاناتهم وهمومهم وتنقل رؤاهم»، مشيرة إلى أن المسرح ضرورة حياتية. وتابعت: «المسرحيون العرب لم يألوا جهداً في تأصيل المسرح وبناء المسرحية العربية، وأن قضية تأصيل المسرح هي الشغل الأكثر إلحاحاً لدى المعنيين بتنمية الثقافة العربية وتطورها».
وتساءل السعافين: «هل لدينا مسرح عربي بكامل شروطه وعناصره؟»، مشيراً إلى أن وجهات النظر في ذلك متعددة، منها ما يشير إلى أن المسرح ظاهرة جديدة، ومنها ما تشير إلى أن المسرح ظاهرة قديمة موجودة في تراثنا في أشكال احتفالية عديدة، وقال إن «التحديات التي تواجه المسرح العربي عديدة، يبرز من بينها، مسألة تكامل العناصر التي تؤدي إلى مسرح حقيقي، مثل عنصر النص والإخراج والتمثيل وبقية متطلبات العملية المسرحية، والتحدي الثاني يتعلق بمدى أو ضرورة وجود استراتيجية شاملة للمسرح العربي».
إسماعيل عبدالله قال إن «التحديات واكبت المسرح العربي منذ نشأته حتى يومنا هذا، ومع ذلك نجح المسرح في مواجهة تلك التحديات والجدران الفولاذية ومازال حياً، واستطاع أن يتنفس حتى لو كان ذلك بصعوبة، وقد تلوّنت وتغيرت التحديات نتيجة التغيرات التي طرأت على الحياة».
وصنّف عبدالله التحديات، إلى داخلية من داخل البيت المسرحي، وخارجية أي من خارج البيت المسرحي، فعلى الصعيد الداخلي، يحتاج البيت المسرحي إلى مزيد من التهوية والتنفس، وهناك حاجة ملحة إلى قوة دفع متمثلة في الشباب والقوى الشبابية المعطلة وضرورة الاستفادة منها بشكل مناسب.