500 كاتب ينتقدون «المراقبة»
دان 500 من أشهر الكتاب في العالم، بينهم خمسة من حائزي جائزة نوبل، الكم الهائل من عمليات المراقبة التي تمارسها الدول، الذي كشف عنه الموظف السابق بالاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، في الآونة الأخيرة، وحذروا من أن أجهزة الاستخبارات تقوض الديمقراطية، وأضافوا أنه يجب كبح جماحها بميثاق دولي جديد.
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، أن كتاباً من 81 دولة وقعوا التماساً للأمم المتحدة، جاء فيه أن قدرة أجهزة الاستخبارات على التجسس على الاتصالات الرقمية لملايين من البشر يحول الجميع إلى «مشتبه فيهم محتملين»، في ظل تداعيات مثيرة للقلق بشأن الكيفية التي تتعامل بها المجتمعات. ودعا الكتاب المنظمة الدولية إلى سن تشريع دولي للحقوق الإلكترونية لحماية الحقوق المدنية في عصر الإنترنت. يأتي ذلك بعد يوم من دعوة وجهها رؤساء كبرى شركات التكنولوجيا العالمية بإحداث تغييرات جذرية في القوانين الخاصة بالمراقبة من أجل الحفاظ على ثقة الجماهير بالإنترنت، وهو ما يعكس الزخم العالمي لإجراء مراجعة مناسبة لقدرات التجسس على الجماهير في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، وهما رائدتان في هذا المجال.
جاء ذلك في خطاب مفتوح وجهه رؤساء شركات التكنولوجيا، وبينها «أبل» و«غوغل»، و«مايكروسوفت» و«فيس بوك»، إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يعقبه الالتماس الذي يضم قائمة كبيرة من أشهر كتاب العالم وأكثرهم احتراماً، والذي يتهمون فيه الدول باستغلال سلطاتها عبر المراقبة على الجماهير التي تمثل تطفلاً.
وأوضح البيان أن البعد الذي وصل إليه التجسس والذي كشف عنه سنودن، يقوض حق جميع البشر في «البقاء بعيداً عن الملاحظة أو التدخل» من قبل آخرين «في ما يتعلق بأفكارهم وبيئاتهم واتصالاتهم الشخصية».
وأوضح الالتماس أن هذا الحق الأصيل للإنسان قد اعتبر «باطلاً وملغى من خلال إساءة استخدام الدول والشركات للتطورات التكنولوجية بهدف التجسس على الأشخاص، فالشخص الذي يتعرض للتجسس لا يعد حراً، والمجتمع الذي يتعرض للتجسس لا يعد ديمقراطياً، ومن أجل الحفاظ على أي شرعية، يجب تطبيق حقوقنا الديمقراطية في الفضاء الافتراضي، كما هي في الفضاء الحقيقي».