الظفرة: المعاصَرة لا تتنافى مع الموروث
وسط إقبال إماراتي وخليجي كبير من المشاركين والزوار، انطلقت صباح أمس في مدينة زايد بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الظفرة، التي ستستمر حتى 28 الجاري، وتشمل 14 مسابقة وفعالية تراثية فريدة من نوعها، يفوق مجموع جوائزها الـ50 مليون درهم.
«أبوظبي للصقارين» ينظم مسابقة صيد بالصقور انطلقت أمس ضمن فعاليات مهرجان الظفرة في دورته السابعة، جولات التأهيل لكأس رئيس الدولة عن فئة التلواح، وذلك لكل من فئتي الجير والقرموشة. وتنظم المسابقة إدارة المهرجان بالتعاون مع نادي أبوظبي للصقارين. وأكد مدير الفعاليات التراثية في المهرجان عبيد خلفان المزروعي، أهمية مسابقة الصيد بالصقور لارتباطها بالموروث الشعبي وتجذرها فيه، وللمحافظة على التراث الأصيل والتعريف به بصورة جيدة، وإطلاع الزوار على مساحة مشوقة من الفعاليات تظل راسخة في ذاكرتهم. وأوضح أنّ شروط المسابقة تتضمن تثبيت فئة الصقر من قبل لجنة التثبيت في حالة الاشتباه في فئة الصقر، وأنه يحق للمشارك المشاركة بأكثر من صقر في فئات البطولة على ألا يسمح بدخول أي صقر في المسابقة ما لم يكن يحمل رقماً وحلقة. وكشف أنّ إدارة المهرجان، في إطار تشجيعها للصيد المُستدام، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للصقارين، قرّرت شراء الصقور الفائزة بالمراكز من الأول إلى الخامس على كأس الظفرة فئة الفرخ شوط العامة. قرية الأطفال تعد قرية الأطفال ركناً أساسياً ضمن فعاليات مهرجان الظفرة. وذكر مدير إدارة الاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عبدالله القبيسي، أن قرية الأطفال تشتمل على الألعاب والأنشطة الترفيهية والثقافية والتوجيهية والتراثية، وتنظيم المسابقات اليومية، منها مسابقات «تستاهل الناموس»، والحرف اليدوية للبنات، كالحناء والكجوجة والخوص وإعداد القهوة، ومسابقة اليولة للأولاد، والزي الإماراتي للبنات والأولاد، والرسم الحر، والقصة القصيرة، وحلب الجمل للأولاد، وعروض موسيقية ومسرحية هادفة للطفل. «بينونة» تحتفي بالمهرجان تحتفي قناة بينونة بتغطية هذا الحدث للمرة الأولى، كأول تغطية ترصد المزاينة الخليجية الطابع والعالمية الرؤية. وفي حين اعتاد المشاهد على رصد أحداث المهرجان في مواسمه السابقة، من خلال برامج تقدم أحداثاً ملخصة في فترات معينة، تعتزم قناة بينونة هذا العام أن تنقل جميع تفاصيل مهرجان الظفرة بواسطة فريق سيتواجد على أرض الظفرة طوال فترة الفعاليات، لتكون عين المشاهد لكل صور هذا الحدث التاريخي المتجدد. |
وتتضمن فعاليات المهرجان الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، مزاينة الإبل، ومسابقة الحلاب، وسباق الإبل التراثي، وسباق السلوقي العربي، ومسابقة الصيد بالصقور المكاثرة في الأسر، وسباق الخيول العربية الأصيلة، ومزاينة التمور، ومسابقة أفضل أساليب تغليف التمور، ومسابقة التصوير الفوتوغرافي، ومسابقة الحرف اليدوية، ومسابقة السيارات الكلاسيكية، ومزاد الهجن، والسوق الشعبي، وقرية الطفل.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ مهرجان الظفرة يوصل لزواره من داخل الإمارات وخارجها رسالة مفادها أنّ المعاصرة لا يمكن أن تتنافى مع الإرث الثقافي للدولة، الذي يتجلّى في مسابقات مهرجان الظفرة دون استثناء.
وتوقع استقطاب المهرجان أعداداً كبيرة من السياح والزوار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ومن ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، وذلك نظراً لما يمثّله مهرجان الظفرة من معنىً حقيقي لروح البداوة المستنبطة من رمال الصحراء، حيث موطن الأجداد صنّاع الحضارة والتاريخ.
الى ذلك، أعلن مدير «مزاينة الإبل» في مهرجان الظفرة محمد بن عاضد المهيري عن شروط المشاركة في المسابقة الرئيسة للمهرجان، إذ أكد أنه يجب على جميع المشاركين الالتزام بمجموعة من القواعد والشروط لدخول إبلهم المزاينة، منها أنه لا يسمح لأبناء القبائل بالمشاركة في الأشواط الرئيسة الخاصة بأصحاب السمو الشيوخ، ولا يسمح لمن عمره أقل من 21 سنة بالمشاركة.
كما أشار إلى شروط عدة، منها السماح للإبل بالمشاركة مرة واحدة فقط، والسماح للإبل المشاركة في الشوط الفردي المفتوح الاشتراك بشوط البيرق فقط. أما بالنسبة لشوط الظفرة «الست»، فتكون الإبل المشاركة من سن المفرودة إلى سن الحول، وأشواط «التلاد 20» من سن المفرودة فما فوق، وشوط بينونة «الجمل 20» من سن المفرودة فما فوق، وأشواط البيرق - ألا يقل العدد عن 50 ناقة - من سن المفرودة فما فوق، على أن تكون الذلالة والجمال عاملاً رئيساً في تحكيم المحليات الأصايل.
كما نوّه إلى منع مشاركة الإبل المهجنة في أشواط المحليات الأصايل وأشواط المجاهيم الأصايل، وكذلك منع مشاركة المطية المحلقة ومشاركة الإبل المريضة أو المصابة بأي نوع من الفطريات، واستبعاد المطية إن كانت مصبوغة في أي جزء من جسمها، واستبعاد الإبل إن لم تكن موسومة، واستبعاد المطية إذا تبين أنها مخدرة في الشارب، ومنع مشاركة الإبل التي تحمل علامة «تي» لفحص تطابق الدم في شوط البيرق أو شوط بينونة الجمل 20، أو شوط الظفرة «الست».
ومن ضمن الشروط التي أعلن عنها المهيري أنه لا يحق للمالك المشاركة بأكثر من مطية في الشوط الواحد من أشواط الفردي أو الجمل، ولا يحق للمتسابق الانسحاب بعد بداية الشوط حتى إعلان النتائج، ومنع مشاركة أي مطية تم بيعها وبعد ذلك تم استرجاعها من قبل البائع أو المشتري في أشواط التلاد، على أن يلتزم صاحب الإبل بإثبات ملكيته لها وتأديته للقسم أمام اللجنة، وأن يثبت أن المطية محلية أو من المجاهيم وهي غير مهجنة، والتزام كل مشارك بالتوقيع على شروط المزاينة.
«الظفرة في عيون المصورين»
أصدرت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي موسوعة توثيقية لمسابقة التصوير الفوتوغرافي في مهرجان الظفرة بعنوان «الظفرة في عيون المصورين».
وتضمنت الموسوعة في مقدمتها ملخصاً يحكي قصة نجاح وتطور مهرجان الظفرة الذي انطلق من وحي مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «من لا ماضي له ليس له حاضر»، ويهدف إلى صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات والمنطقة ككل، والمحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي الذي لايزال الإماراتيون يفخرون به حتى اللحظة. إلى جانب تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية وتعريف عشاق السياحة التراثية من مختلف أنحاء العالم ببوابة الربع الخالي في مدينة زايد، واستقطاب المزيد منهم لحضور المهرجان، وزيارة مدن الغربية.
وفي كلمته في الموسوعة، أكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، أنه حرصاً من مهرجان الظفرة على إظهار الجانب الفني من التراث الإماراتي الذي يعكس الصورة الحقيقية للحياة البدوية الممزوجة برمال الصحراء، أطلقت مسابقة «الظفرة في عيون المصورين»، التي تقام بإشراف إدارة مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، وتهدف إلى دعم الحركة الفنية والثقافية والحفاظ على التراث وتوثيقه، وتقديمه للمتلقي بشتى الوسائل التقنية الحديثة.