اعتمد أسماء الفائزين بجائزة دورتها الـ 11

نهيان بن مبارك: «البردة» حدث ثقافي عالمي

صورة

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أهمية جائزة «البردة» ودورها الفاعل والإيجابي في تنشيط الحركة الثقافية والفنية بالوطن العربي والعالم، بوصفها حدثاً عالمياً في مجال الثقافة العربية والإسلامية بمشاركة صفوة من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على مستوى العالم، وقدرتها على تحقيق تبادل ثقافي أوسع بين الشعوب والحضارات.

تاريخ

بدأت وزارة الثقافة تنظيم مسابقة البردة منـذ عـام 1425هـ / 2004م، احتفالاً بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في كل سنة من خلال جائزة رائدة ومتميزة عالمياً تهدف إلى إيجاد روح التنافس بين المشاركين، وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في الاطلاع على سيرة الرسول محمد، وتكريم المبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين.


فائزون

جاءت نتائج جائزة البردة في دورتها الـ11 على النحو التالي:

في خط الثلث، فاز الخطاط شيرين عبدالصابر عبدالحليم، من مصر، بالجائزة الأولى، وأحمد فارس رزق، من مصر أيضاً، بالجائزة الثانية، وذهبت الثالثة إلى الخطاط محمد يامان من تركيا، فيما فاز محمد الزاهيد، من باكستان، بالمركز الرابع، وعبدالرحمن دبلر، من تركيا، بالمركز الخامس، وفاز بالجائزة التقديرية لخط الثلث على الترتيب مناف نوم، من تركيا، وأحمد حسن الهواري، من مصر، ويلماز توران من تركيا.

وفي فرع الزخرفة، فاز بالجائزة الأولى ميهريبان كيراكسيلان، من تركيا، والثانية لعسكر مرادي، والثالثة لفاطمة مرادي، والثالثة مكرر ليلا عباسي، والرابعة زينب رهنما، والخامسة ليلا برزجار، والخامسة مكرر أمير طهماسبي، من إيران.

وفي فرع الحروفية، حجبت الوزارة الجائزة الأولى، وفاز بالمركز الثاني حبيب رمضان بور، والثاني مكرر زاهر خاني، من إيران، والثالث تاج السر حسن، من السودان، والرابع شهوري جولشان، من إيران، والخامس عبدالقادر حسن المبارك. وفي فرع الشعر الفصيح، فاز السيد العيسوي عبدالعزيز العيسوي، من مصر، بالمركز الأول، وأسامة شعبان الرياني، من ليبيا، بالمركز الثاني، وأحمد لحريشي بالمركز الثالث، من المغرب، ومحمد مغربي محمد مكي، من مصر، بالمركز الرابع. أما في فرع الشعر النبطي، فذهب المركز الأول إلى أسعد ابراهيم المحمد، من سورية، والثاني والثالث إلى الإمارات إذ جاء في المركز الثاني إبراهيم عبدالله حسين بن علي، وفي المركز الثالث الشاعر عتيق خلفان الكعبي، وفاز بالمركز الرابع عناية الله عبدالباري، من باكستان.

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي اعتمد أسماء الفائزين في الدورة الـ11 لجائزة البردة التي تنظمها الوزارة سنوياً، بهدف الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في فئاتها الثلاث، التي تضم الشعر الفصيح والنبطي والخط العربي والحروفية والزخرف، أن «من الدلائل المميزة لنهضة الإمارات أنها أصبحت من أكثر الدول تطوراً واهتماماً بالتنمية الثقافية من خلال تعزيز دور الثقافة والفنون والآداب، بصفتها روح النهضة، وأن البناء لا يستقيم ولا يعلو شأنه إلا بالعلم والثقافة اللذين يشكلان رافداً مهماً لهذه النهضة».

وأضاف «يعلم الجميع أن الصعوبة تكمن في قدرة الجوائز بعد إطلاقها على صنع مكانة لها يحتذى بها ونجاحها في تحقيق منزلة يشهد لها الجميع بالتميز، وهو ما وصلت إليه جائزة (البردة) بشموليتها للعديد من المجالات الثقافية المتنوعة بين الشعر والخط والفن التشكيلي، إضافة إلى تعديها محيطها الإماراتي إلى المحيط العربي والعالمي، ومشاركة جميع المبدعين في مجالاتها».

وأشار وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إلى أن «جائزة (البردة) تسعى سنوياً إلى التطوير والتحديث، بما يحقق الهدف من إطلاقها، ألا وهو تحفيز الأجيال الناشئة للالتزام بدينهم وواجباتهم تجاه عقيدتهم وإيجاد روح التنافس بين المشاركين، وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في البحث في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى تكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وإبراز الوجه الحضاري للدولة»، مؤكداً أن شهرة الجائزة المحلية والعربية والعالمية جعلتها محط أنظار كبار الشعراء والخطاطين في العالم.

من جهتها، قالت وكيلة وزارة الثقافة بالإنابة ورئيسة اللجنة المنظمة لجائزة البردة، عفراء الصابري، إن «الجائزة تمكنت من ارتياد آفاق العالمية، وحققت الهدف المنشود منها، بعد أن وصلت بجهود العاملين عليها إلى مستوى يليق بمضمونها وبالهدف النبيل من الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف».

وأضافت أن أحد مقاييس نجاحها يظهر واضحاً من خلال إجمالي المسجلين هذا العام في الجائزة، إذ بلغ عدد المسجلين 806 أشخاص، وشارك منهم نحو 377 عملاً، وهم على سبيل المثال لا الحصر 200 شاعر في فرع الشعر الفصيح والنبطي، و70 مشاركاً في الخط العربي بالأسلوب التقليدي الثلث، فيما وصل عدد المشاركين في فرع الخط العربي بالأسلوب الحروفي إلى نحو 85 مشاركاً، وفي الزخرفة تقدم نحو 22 مشاركاً.

ولفتت إلى أن سمعة الجائزة المحلية والعربية والعالمية جعلتها محط أنظار كبار الشعراء والخطاطين، خصوصاً أن جائزة البردة تعتمد العدالة والحيادية المطلقة والمهنية عوامل ثابتة تلتزم بها كل لجان التحكيم في فروع الجائزة المختلفة، كما أنها تتميز عن مثيلاتها بسهولة شروط المشاركة، والبعد عن التعقيد والروتين، ما أسهم في زيادة عدد المشاركات وانتشارها على مستوى العالم، بالإضافة إلى تنوع فئات الجائزة التي تشمل المسابقة الشعرية المفتوحة للشعراء من داخل الدولة وخارجها في الشعر النبطي والشعر الفصيح في موضوع مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، بالإضافة إلى مسابقتي الخط العربي والزخرفة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن جائزة البردة هي الوحيدة على مستوى العالم التي تنظم مسابقة عالمية في مجال الزخرفة.

وأكدت أن الوزارة حرصت منذ بداية الدورة الأولى على الاستعانة بكبار المبدعين والخبراء حول العالم لتحكيم مختلف فئات الجائزة ممن تتحقق فيهم المهنية الكاملة والحيادية، وحتى تحتفظ الجائزة بصدقيتها لدى جموع المثقفين.

تويتر