«سعاد الصباح» تحتفي بـ «الأعمال الشعرية» للفليّح

احتفت دار سعاد الصباح للنشر في الكويت، بالشاعر الراحل سليمان الفليح بطريقة خاصة، عبر إصدار أعماله الشعرية الكاملة، في كتاب جديد صدر حديثاً.

«الأعمال الشعرية الكاملة» لسليمان الفليّح جمعه ورتب قصائده وعلق عليه سامي سليمان الفليح، وقدّمت له الدكتورة سعاد الصباح التي أشارت إلى أن «الفليح كان سهماً انطلق من زمن عروة بن الورد والسموأل والشنفرى، واستقر في قلب المدينة في القرن العشرين وما بعده بقليل، وأنه يخبرنا بأن البداوة لن تغيب عن الشعر، وبأن القصيدة العربية - وإن تغيّر شكلها - لم يتغير مضمونها»، مؤكدة أن الفليح كان إنساناً ودوداً، ورغم احتجاجه إلا أنه يقبل الآخر، ويتقبل رأيه ويتحاور معه بكل ودّ، وقد «ظل يتواصل معي بين آن وآخر بالكتابة أو بالاتصال، يجدد أو يؤكد المودة والهمّ الشعري المشترك».

بدأ سامي الفليح كتاب والده بمقدمة مطولة زادت على 30 صفحة ملأها بالحب والشجن والاستدعاء وسرد بعض تفاصيل حياة والده الخاصة والعامة، مشيراً إلى علاقة والده بالصحراء والحياة التي قضاها فيها ومكانتها في قلبه وشعره، وقال «إنه نبشها حجراً حجراً، شجراً شجراً»، ووصفه بأنه «خازن الصحراء الهائل، وسيد تفاصيلها ومنجم أسرارها الكبير».

وتابع سامي عن والده «أبي البدوي غضباً وحزناً، الشفيف شعراً وكتابة، الساخر الزاخر، الإنسان الهائل القلب شاسع الروح لكل من عرف وصادف وصادق، الرجل بلا شروط للمحبة، الذي طوحته المدن والنجعات، لكنه في كل مكان وزمان وموقف كان هو الذي لا يتغير ولا يتبدل».

كما تحدث الكاتب عن السيرة الذاتية لأبيه سليمان الفليح ولادةً ومنشأً وحياةً وعملاً وأبناء وكفاحاً وتفاصيل عمره الذي عاشه في أرجاء الصحراء. وضمّن سامي قصائد والده في كتابه الذي يقارب 700 صفحة ورتبها ترتيباً تاريخياً، بدءاً من القصائد التي كتبها الشاعر في منتصف السبعينات حتى وفاته العام الماضي.

 

الأكثر مشاركة