الشاعر العماني . حمود اليحيائي.

تأهل على حساب «الربيع العربي» والتعايش

منافسة حامية شهدتها الحلقة الخامسة من منافسات المرحلة الأولى من مسابقة وبرنامج «شاعر المليون»، التي أذيعت مساء أول من أمس، على الهواء مباشرة من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي على قناة أبوظبي ـ الإمارات، وقناة بينونة، وإذاعة أبوظبي fm، والتي شهدت تأهل كل من الشاعر السوري حامد الكوكو، والشاعر العُماني حمود اليحيائي للمرحلة الثانية، بعد حصولها على أعلى درجات من لجنة التحكيم، المكونة من د.غسان الحسن، سلطان العميمي، حمد السعيد، في حين تأهل كل من الشاعر كامل البطحري من سلطنة عُمان، والشاعر أسامة محمد السردي من الأردن، بعد حصولهما على أعلى نسب من تصويت الجمهور، فيما لم تمنح لجنة التحكيم بطاقتها الذهبية لأحد، وذلك للمرة الثانية.

وشهدت حلقة مساء أول من أمس، تنافساً بين ثمانية شعراء هم: تيسير الذيابات من الأردن، وجديع العازمي وعبدالله العنزي من الكويت، وحامد الكوكو من سورية، وحمود اليحيائي من سلطنة عمان، وعبدالله شنار الزعبي وعبدالله مدعج المطيري من السعودية، ومحمد العرجاني من البحرين.

وكان «الربيع العربي» الذي انقلب خريفاً هو موضوع قصيدة الشاعر حامد الكوكو «ما رح يرجعوا»، الذي قدم فيه لوحة لبلده سورية قبل الأحداث وما أصابها عقب ذلك، أما الشاعر حمود اليحيائي فقدم قصيدته «دعوة للتعايش». وقوبل النص الذي قدمه الشاعر محمد العرجاني بتفاعل كبير من جمهور المسرح، ووصف السعيد النص بأنه حاملُ الوفاء والعرفان، ووثق الفزعة التي لبتها الإمارات، وذلك بوقوفها إلى جانب البحرين.

وقدم الشاعر تيسير الذيابات نصاً بعنوان «مثير الجدال»، وألقى الشاعر جديع العازمي نصاً بعنوان «المنارة»، وأشاد العميمي بالموضوع الذي طرحه الشاعر، وعبر حمد السعيد عن إعجابه بالفكر الذي ينتمي إليه الشاعر. واعتبر الحسن أن من جماليات النص وجود العبارات المتقنة جداً والمتماسكة والمتكاملة .

وفي تعليقه على القصيدة التي قدمها الشاعر عبدالله الزعبي، أشاد العميمي بالزعبي حضوراً وشعراً، رغم أن القصيدة تدور في فلك الذات والحب. ووجد فيها حمد السعيد القصيدة السهلة الممتنعة الجميلة، التي تحمل شموخاً محبباً، ولفت د.الحسن إلى أسلوب الطرح المختلف، وكثافة التصوير الجميل.

واعتبر حمد السعيد أنه كان على حق في رهانه على تميز الشاعر عبدالله مدعج، وهو ما تأكد عقب النص التميز الذي قدمه الشاعر في الحلقة وقدم فيه قصة حياته، وتميز النص بالتسلسل العذب، وتبدّى الجمال من البداية وحتى النهاية في ذلك النص الشامخ. واتفق معه الحسن على جمال النص وفكرته. وأشار العميمي إلى تصاعد الشاعرية والجمال في النص من بدايته إلى نهايته، أما السلاسة فقد كانت عجيبة، إذ انتقل الشاعر من الحديث عن الذات إلى الحديث عن العاشق، ونجح في ذلك، وبشكل عام مثّل النص كتلة واحدة، وكانت الأنثى محوراً رئيساً فيه (الأم والمحبوبة).

واستطاع الشاعر عبدالله العنزي أن يحصد تفاعل الجمهور في المسرح بدخوله بـ«الدحة»، وبطريقة إلقائه المميزة، إلى جانب القصيدة التي قدمها والتي حملت عنوان «فتحت بالحب»، ووجدت تفاعلاً واضحاً من الجمهور. وأثني سلطان العميمي على الموضوع الإنساني، ثم جماليات النص، والابتعاد عن الصياغات العامة الفضفاضة، ووجود أوصاف لا تنطبق إلا على شخصية النص، عبدالرحمن السميط، ما أعطى النص خصوصية معينة، وجمالاً، وأسلوباً مميزاً، وقد وجد العميمي أن الشعر كان حاضراً في كل الأبيات التي حمل أحدها تورية جميلة. وأشاد لسعيد بطريقة دخول الشاعر المسرح بـ«الدحة»، وكذلك أشاد بالنص والطَّرْق والقافية، والفكرة جسدت شخصية النص الذي يعد واحداً من أجمل النصوص التي خلدت شخصية السميط.

الأكثر مشاركة