الكينية ماثاي رحلت عام 2011. أرشيفية

وانجاري ماثاي.. حنين إلى ثقافة ولدت فيها

ترى الكاتبة والبرلمانية الكينية السابقة، وانجاري ماثاي، أن معتقدات الحداثة غير كافية لتوفير توجيه أخلاقي لحياة الأفارقة، مضيفة في كتابها «إفريقيا والتحدي»، الذي ترجمه المصري أشرف محمد كيلاني، وصدر ضمن سلسلة «عالم المعرفة» بالكويت، أنها بدأت في الاشتياق لثقافتها الماضية التي حجبت طويلاً.

والمؤلفة الحاصلة على جائزة «نوبل»، التي توفيت سنة 2011، والتي تولت منصب نائب وزير البيئة، وانتخبت للبرلمان، هي مؤسسة حركة الحزام الأخضر التي قامت عبر شبكة من النساء الريفيات بزرع ما يزيد على 30 مليون شجرة في أنحاء كينيا.

وتحدثت عن أعمالها وأبحاثها في مجال التراث الإفريقي، وقالت: «قادني بحثي في هذا التراث الذي اشترك فيه مع ملايين غيري في إفريقيا إلى اقتناع بأن معتقدات الحداثة ـــ إيمانها بأن البضائع المادية والتكنولوجيا والابتكار بأي ثمن سيحل كل مشكلاتنا، ويفي بكل احتياجاتنا ـــ غير كافية لتوفير توجه أخلاقي لحياتنا.. وفي النهاية بدأت في قبول وحتى الاشتياق إلى ذلك الجزء مني الذي حجب طويلاً، الجزء الموجود في الثقافة التي ولدت بداخلها، والتي كانت بانتظاري بصبر نافد لاستكشافها». وأضافت: «الثقافة تمنح شعباً ما هوية ذاتية وشخصية تعيد له التوافق مع البيئة المادية والروحية، لتشكيل الأساس لشعوره بالإشباع الذاتي والطمأنينة الشخصية.. لقد كانت محاولتي لفهم تأثير تدمير الثقافة في التحديات الحالية لإفريقيا رحلة شخصية جزئياً لاستكشاف من أكون حقاً».

الأكثر مشاركة