«مهرجان أبوظبي» يختتم فعالياته على أنغام ميشال فاضل

ختاماً لفعاليات البرنامج الرئيس لمهرجان أبوظبي 2014، قدّم ميشال فاضل أولى حفلاته في الإمارات على مسرح فندق «قصر الإمارات»، أدّى خلالها أعمالاً تنوّعت بين القديم والحديث والغربي والشرقي، وتضمنت ألحاناً شهيرة تقديراً وتكريماً لرواد الغناء العربي، أمثال فيروز، وديع الصافي، وردة الجزائرية، محمد عبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ، ومجموعة من الكلاسيكيات العربية والغربية، إضافة إلى ألحان من تأليفه، وهذه هي الأمسية الثانية ضمن فعاليات مبادرة «بيت الفارابي» التي تحتفي بالإرث الكبير للفيلسوف والعالم والموسيقي الكبير أبي نصر محمد الفارابي، من القرن التاسع الميلادي، وكانت «مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة» قدمت الأمسية الأولى مع انطلاق فعاليات البرنامج الرئيس للمهرجان، يوم 17 مارس المنصرم.

نبذة تأسس مهرجان أبوظبي في شهر أبريل من عام 2004، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام يومها، وحظي برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الأعوام من 2007 إلى 2011، ويقام اليوم تحت رعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ويعدّ المهرجان اليوم إحدى أبرز الفعاليات الفنية والثقافية في الإمارات، ومنبراً بارزاً للفنون على أنواعها، بحيث يجمع برنامجه المتنوّع أرقى الفنون الكلاسيكية والتشكيلية، وأجمل فنون الأداء العالمية مستقطباً في دوراته السنوية، كوكبةً من كبار الفنانين على المستويين الإقليمي والعالمي، من بينهم أسطورة الجاز هيربي هانكوك، والسوبرانو العالمية رينيه فليمينغ، وعازف الغيتار الكلاسيكي ميلوش كاراداغليتش. ابتكار خلاق قالت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هدى الخميس كانو: «تلعب مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون دوراً مهماً في تعزيز (الابتكار الخلاق) انطلاقاً من شعار (روح الدار إبداعٌ وابتكار)، حيث إننا نؤمن بأهمية الارتقاء بأدوات إنتاج الثقافة وتعزيز التعبير الفني سبيلاً لترسيخ التنمية المجتمعية والاستدامة، ففنون التشكيل والأداء والموسيقى المعاصرة التي نقدّمها تجمع بين العراقة والحداثة، وهي الجسر الذي يربط الفن بالعلوم والتكنولوجيا، كما أنها تمثّل النقطة المحورية في الإبداع الذي يخدم ازدهار الصناعة والاقتصاد، انعكاساً لنهضة دولة الإمارات التي باتت مركزاً ثقافياً وتعليمياً مهماً يجتذب المواهب الإبداعية من مختلف أنحاء العالم، وعبر استضافة وتقديم فعاليات تجسد الابتكار الفني، كما في تجربة وأداء ميشال فاضل وفرقته، نسهم في تنويع اقتصاد الدولة، مع التركيز على الابتكار بشكل خاص».

ويشتهر ميشال فاضل بأدائه الفريد وابتكاراته الموسيقية الاستثنائية، حيث شارك في أعمال لها بصماتها الواضحة في سجلات الطرب في العالم العربي، وتألّق إلى جانب العديد من عمالقة الغناء العربي من أمثال فيروز، وماجدة الرومي، وجوليا بطرس، وآخرين، وقد ذاع صيته خصيصاً بعد مشاركته في تدريب المشاركين في برنامج تلفزيون الواقع «ستار أكاديمي»، وهو أيضاً المنتج الموسيقي للبرنامج «محبوب العرب» الأكثر شعبية على مستوى العالم العربي، الذي يقدم على قناة «إم بي سي». وفي مبادرة لافتة لإمتاع عشاق الموسيقى والاحتفاء بإبداعات المواهب الصاعدة التي تحتضنها دولة الإمارات، افتتح مهرجان أبوظبي الأمسية الختامية قبل وصول ميشال على خشبة المسرح بعزف مميز لطلبة بيت العود العربي، أحمد الشيخ وعلي الشيخ وشام غالب سلّوم، لمعزوفة «سألوني الناس» للسيدة فيروز.

يذكر أن مهرجان أبوظبي 2014 الذي انطلق في نسخته 11 في الثاني من مارس الماضي، تحت شعار «روح الدار إبداع وابتكار» يعتبر من أبرز الفعاليات الثقافية التي تشهدها أبوظبي، بما يقدمه من عروض أولى عربية وعالمية وأعمال تكليف حصري، تتضمن فنون الموسيقى والباليه والأوبرا، والفنون التعبيرية، فضلاً عن برنامجيه التعليمي والمجتمعي، وقد تضمنت عروض برنامجه الرئيس هذا العام تقديم أسماء لامعة لجمهور أبوظبي من بينهم أسطورة الجاز هيربي هانكوك، والسوبرانو العالمية رينيه فليمينغ، وعازف الغيتار الكلاسيكي ميلوش كاراداغليتش، ومسرح الباليه الأميركي، وأوركسترا الاتحاد الأوروبي للشباب، وعروض بيت الفارابي مع ميشال فاضل ومجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة، التي انتظمت جميعها خلال الفترة من 21 إلى 31 مارس، بينما يستمر معرض الفنان العالمي، بيل فونتانا، في قصر الإمارات «رؤى صوتية وأصداء الصحراء» حتى يوم 20 أبريل.

وقالت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هدى الخميس كانو «يعد ميشال فاضل واحداً من أبرز عازفي البيانو في العالم العربي، ونحن سعداء لوجوده معنا في الحفل الختامي للبرنامج الرئيس لمهرجان أبوظبي 2014، ليقدم فنه الراقي إلى جمهور الإمارات وضيوف مهرجان أبوظبي، ونحن على يقين أن فاضل الليلة قد قدم نموذجاً ملهماً للعديد من الموسيقيين الشباب الذين حضروا أول عرض له على أرض الإمارات الحبيبة، من خلال مهرجان أبوظبي».