عبدالله الهذال حصل على بطاقة التأهل إلى المرحلة الثالثة من لجنة تحكيم المسابقة. من المصدر

شعراء «المليون» يتغنون بعروبة الخليج

التأكيد على وحدة الصف وقوة العلاقة بين دول الخليج وشعوبها، والتمسك بعروبة الخليج، كانت هي أبرز الموضوعات التي تناولها الشعراء المشاركون في الحلقة التي أذيعت مساء أول من أمس من برنامج «شاعر المليون»، كما في قصيدة الشاعر الكويتي عبدالله الهذال «مذهبي شني»، التي حصل من خلالها على بطاقة التأهل إلى المرحلة الثالثة من لجنة تحكيم المسابقة التي تضم كلاً من د.غسان الحسن، وحمد السعيد، وسلطان العميمي. وتضمنت القصيدة رداً على مزاعم الشاعرة الإيرانية هيلا صديقي عن هوية الخليج، فأكد فيها على عروبة الخليج العربي وما تتسم به منطقة الخليج ودوله من تعايش وحب للسلام وحسن الجوار.

ووجد أعضاء لجنة التحكيم في القصيدة ذكاءً واضحاً، وثقافة ظاهرة لما جمعه من إسقاطات وإشارات تاريخية وثقافية تم توظيفها بحرفية عالية وشاعرية متدفقة وتسلسل في الأفكار، فبدأ الشاعر بما يوحد الناس، ثم ذهب إلى طلب السلام بين تلك الأمم، مبدياً أنه مستعد للتضحية في سبيل تحقيق الوحدة. أما في أبياته الاستهلالية فتطرق الهذال إلى العلاقة بين الإمارات والكويت، والفخر بالوطن.

وحضرت السياسة أيضاً في شعر الشاعر القطري بخيت المري، خلال الحلقة التي تنافس فيها سبعة شعراء، هم: علي القرني ووديع الأحمدي من السعودية، وأحمد المجاحمة وعبدالله الهذال من الكويت، وبخيت المري من قطر، وعلي الغنبوصي من سلطنة عُمان، وفلاح البدري من العراق. وعلى الرغم من أن قصيدة المشاركة الرئيسة للمري تناولت تجربة شخصية عن الصداقة، إلا أنه ألقى مع بداية ظهوره على مسرح شاطئ الراحة أبياتاً استهلالية أكد فيها عمق العلاقة بين الشعبين القطري والإماراتي، رغم محاولات قلة لإفساد هذه العلاقة.

ولم يبتعد الشاعر العماني علي الغنبوصي عن هذا السياق في مشاركته؛ فقدم قصيدة بعنوان (البيت الخليجي) التي ذكر فيها أن (البيت واحد أبد ما طاله النقصان - وتبقى الروابط خليجية خليجية)، الذي وجده د. غسان الحسن يحمل المغزى الذي ذهب إليه الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو (البيت متوحد)، مشيراً إلى أن أحداث المنطقة تتطلب أبيات الشاعر التي ألقاها. وأشاد سلطان العميمي بالفكرة التي بُني عليها النص، وبالموضوع المتميز، وبالأسلوب السلس السهل الممتنع.

في المقابل، اتجه بقية الشعراء إلى طرح موضوعات أخرى في قصائدهم؛ فقدم الشاعر وديع الأحمدي نصاً متميزاً عن «الأم». وتحدث الشاعر علي القرني في نص «الجار» عن أهمية الجار وعلاقات حسن الجوار، بينما تناول الشاعر فلاح البدري في قصيدته مقارنة عقدها بين سفينة نوح وسفينة التيتانيك، وهو ما اعتبره أعضاء لجنة التحكيم موضوعاً غريباً، في حين مال الشاعر أحمد المجاحمة في قصيدته إلى الرومانسية والحديث عن الفراق وما يسببه للإنسان من آلام وعذاب.

وفي الجزء الثاني من الحلقة، الشعراء السبعة إعادة صياغة معنى أبيات ثلاثة للشاعر محمد الصقري النجدي، التي جاء موضوعها في الجار، شرط أن تكون مختلفة الوزن والقافية، والتي قال فيها الصقري: (أحدٍ على جاره بختري ونوّار - وأحدٍ على جاره صفاةٍ محيفه) .

وفي استوديو التحليل كان قد التقى الإعلامي والشاعر عارف عمر، مع د. ناديا بوهنّاد في بداية ونهاية الحلقة لتقول رأيها العلمي في شعراء حلقة ليلة أول من أمس.

تأهل

أعلن في بداية الحلقة، التي حضرها أمير شعراء الموسم الأول من برنامج «أمير الشعراء» الشاعر كريم معتوق، والشاعر زياد بن حجاب بن نحيت حامل بيرق الموسم الثالث من «شاعر المليون»، عن تأهل الشاعر كامل ناصر البطحري من سلطنة عُمان، والشاعر حمد سعيد البلوشي من الإمارات، بعد حصولهما على أعلى نسبة تصويت من الجمهور بين شعراء الحلقة الثانية، في حين فاجأت لجنة التحكيم الشاعر الكويتي بدر بندر العتيبي بمنحه إحدى بطاقات التثبيت الثلاث التي تمكّن ثلاثة شعراء من شعراء المرحلة الثانية من النجاة والتأهل إلى المرحلة الثالثة. وبذلك يكون عدد الشعراء المتأهلين للمرحلة الثانية 15 شاعراً يتنافسون على مدى ثلاث حلقات بدل 12 شاعراً كما كان مقرراً، ذلك أن مستوى الشعراء في هذا الموسم من «شاعر المليون» فرض على اللجنة اتخاذ ذلك القرار الذي جاء لمصلحة الشعر قبل الشعراء.

الأكثر مشاركة