آثاريون يتتبعون تطور «كنوز أبوظبي المعمارية»

من خلال تتبع تطور شكل البنايات في واحد من شوارع أبوظبي الرئيسة وهو شارع (اليكترا)، قدم المتحدثون في الجلسة الحوارية التي نظمتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مساء أول من أمس، بعنوان «كنوز أبوظبي المعمارية»، صورة بانورامية عن تطور ملامح العمارة الإماراتية خلال السنوات الماضية، والتاريخ المعماري لمدينة أبوظبي بدءاً من بناء قصر الحصن.

واستعرضت أمل شابي، مُرمّمة المباني في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مجموعة من الصور لبنايات في شارع (إليكترا) في وسط أبوظبي، من فترات زمنية مختلفة ابرزت ملامح البناء في كل فترة، ففي فترة السبعينات، بدأت تظهر البنايات المرتفعة، وتميزت باستخدام الزينة المعمارية مثل المشربيات والشرفات، وجمعت في مواد البناء بين القرميد وهياكل الأسمنت. وفي الثمانينات باتت المباني أكثر ارتفاعاً واستخدمت الموتيفات العربية والإسلامية في بعضها، في حين ظهرت ناطحات السحاب في التسعينات.

وأشار الأستاذ المساعد من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين، وجامعة أبوظبي ديبرا بينتلي، إلى ان التاريخ الحقيقي للبيانات القديمة في العاصمة غير واضح بصورة قاطعة، فالمعلومات المتوافرة حول هذا الموضوع قليلة وهو ما يرجع في الغالب إلى حداثة تاريخ المدينة، حتى إن الباحث قد يضطر للسفر وزيارة مؤسسات في الخارج، مثل المتحف البريطاني، للحصول على معلومات أكثر عن تاريخ أبوظبي.

في حين قدم رئيس قسم الهندسة المعمارية في الهيئة مارك كيفن، عرضاً لصور قديمة منذ بداية القرن لأبرز ملامح جزيرة أبوظبي المعمارية، مثل برج المقطع وبرج المراقبة الذي تحول إلى قصر الحصن في ما بعد.