«المعلّقة.. بين الأسطورة والقصيدة» في «مجلس المتنبي»

أسئلة بحثية عدة طرحتها الجلسة النقاشية التي افتتحت برنامج «مجلس المتنبي»، ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، وتحدث فيها الدكتور محمد شحاته حول «المعلقة.. أسطورة أم قصيدة»، وقدم لها الإعلامي والكاتب خالد بن ققه. وقدم د.شحاته في الجلسة تحليلاً لعلاقة اللغة العربية بالأساطير وأسطرة بعض الكائنات، لافتاً إلى أن ربط الإسلام في بدايته الشعر والأسطورة بالهجوم على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أدى إلى خلق موقف تجاههما، ثم عاد الشعر والأسطورة إلى قوتهما في ما بعد كما في العصرين الأموي والعباسي، إذ أنتج الشعراء فيهما قصائد تشبه المعلقات، كما ظهر شاعر كبير بحجم المتنبي ليكون نموذجاً للقصيدة حتى العصر الحديث.

وأشار شحاته إلى أن المعلقات كانت تمثل بشكل واضح الأسطورة في التراث العربي، واتسمت بملامح محددة كانت تتكرر في كل المعلقات، مثل التفكك وعدم الترابط بين أبياتها من حيث الموضوع، والتكرار، وتضمنها قصصاً خيالية، موضحاً أنه حتى الآن لم يتم وضع مفهوم واضح للأسطورة من وجهة نظر عربية، فقد اتجه الباحثون إلى نقل الأطر النظرية من وجهة نظر غربية.