«مكتبتي» مبادرة لدعـــم الثقافة في «الغربية»

أطلقت مجموعة الجواء للثقافة والفنون، مساء أول من أمس، مبادرة «في كل بيت مكتبة»، التي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة الغربية، وتهدف إلى توزيع مكتبة على كل أسرة إماراتية في مدن المنطقة الغربية كافة. وتقوم المبادرة على فكرة تأسيس نواة مكتبة في كل بيت كمرحلة أولى، كما ستشمل المؤسسات والجهات الحكومية وشبه الحكومية، وكذلك مؤسسات القطاع الخاص المهتمة في المرحلة الثانية، بحسب ما أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة الجواء للثقافة والفنون، محمد المبارك.

وأوضح المبارك أنه سيتم توزيع مكتبة على كل بيت في كل مدن المنطقة الغربية، وستضم المكتبة 50 كتاباً متنوعاً، تلبي حاجة جميع أفراد الأسرة من المعارف العامة والكتب العلمية والأدبية والتعليمية. مشيراً خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد، مساء أول من أمس، على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في جناح المجموعة المشارك في المعرض، إلى أن مبادرة «في كل بيت مكتبة» تنطلق من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في النهوض بالإنسان من خلال الكتاب والمعرفة، إيماناً منه بأن الأمم والحضارات تقاس بإرثها الفكري والثقافي، ويتجلى ذلك في مقولته الخالدة «الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والمعرفة والآداب والفنون». وأضاف المبارك أن «قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، تولي اهتماماً كبيراً بتنمية المنطقة الغربية على كل الصعد، سواء الاقتصادية أو السياحية أو الثقافية، خصوصاً أنها تزخر بالكثير من المقومات التي تجعل منها وجهة للإبداع وأرضاً خصبة للثقافة والمعرفة»، مشيراً إلى أن المبادرة تنطلق من مسؤولية اجتماعية تجاه الوطن، وتعبر عن ثقافة راسخة لدى أبناء الإمارات. كما توجه بالشكر إلى الرعاة القائمين على المبادرة، وعلى رأسهم ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، إضافة إلى هيئة الإمارات للهوية، وجمعية دلما التعاونية، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، إلى جانب دعم المجلس الوطني للإعلام، ودائرة النقل.

من جانبها، قالت المدير العام لمجموعة الجواء للثقافة والفنون، عفراء الهاملي، إن مبادرة «في كل بيت مكتبة» تأتي دعماً للحركة الثقافية والمعرفية في المنطقة الغربية، والاستثمار في القطاع المعرفي، بما يعزز من الهوية الوطنية. لافتة إلى أن للمبادرة أهدافاً ورسائل تعمل على إيصالها، من بينها تعزيز حضور الكتاب، ونشر ثقافة القراءة بين سكان المنطقة الغربية، إضافة إلى نشر مفاهيم المعرفة، والتشجيع على القراءة بين أوساط المجتمع في المنطقة الغربية، وكذلك رفدها بأمهات الكتب، وتزويدها بأحدث الإصدارات العربية والعالمية.

وأوضحت الهاملي أن المنطقة الغربية تمر بمرحلة حيوية في كل المجالات، بمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وأصبح من الضروري أن يسهم القطاع الخاص ويشارك في الطفرة الشاملة التي تمر بها المنطقة الغربية، خصوصاً في الجانب الثقافي. مشيرة إلى أن مجموعة الجواء للثقافة والفنون تضطلع بدور ثقافي من خلال إقامة أنشطة ثقافية وفنية موجهة إلى سكان المنطقة الغربية، لتصبح بوابة للأفكار الإبداعية في الجانب الثقافي والمعرفي.

وتعتبر مبادرة «مكتبتي» الأولى من نوعها في المنطقة الغربية، ويقوم عليها مجموعة من أبناء الإمارات، ويأتي تدشينها انطلاقاً من تقليد حضاري هادف معمول به منذ القدم وفي العصر الحديث في العديد من الدول، مثل ماليزيا وسنغافورة وبعض الدول العربية.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز قيم المعرفة، والتشجيع على القراءة، وحضور الكتاب في الوجدان الجمعي، من منطلق أن نهضة أي حضارة تقوم على الكتاب والمعرفة، كما تهدف المبادرة إلى الترويج للمنطقة الغربية عبر إطلاق مبادرات مجتمعية، ورفد المنطقة بكتب المعارف العامة.

الأكثر مشاركة