ملتقى الشارقة لكتّاب المسرح يختتم دورته الرابعة

اختتمت، أمس، فعاليات الدورة الرابعة لملتقى الشارقة لكتاب المسرح، الذي نظمته دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، تحت شعار «الكتابة وآفاقها في مسارح الدول الإسلامية»، استهل يومه الثاني والأخير في قصر الثقافة بورقة حول راهن الكتابة في المسرح الجزائري، قدمها الكاتب مراد السنوسي، وأدار نقاشها الكاتب الإماراتي إبراهيم مبارك، بحضور مدير إدارة المسرح بالدائرة أحمد بورحيمة. وقال السنوسي انطلاقاً من اللحظة الراهنة في مشهد الكتابة المسرحية بالجزائر «تبدو أكثر حضوراً وتجلياً في الوقت الراهن، وحظوظ الكاتب الجزائري باتت أفضل مع وجود حركية انتاجية عالية، تشرف عليها وزارة الثقافة وبعض الجمعيات والمؤسسات. وهذه الحركية استلزمت على مدى الوقت المزيد من جهود الكتاب، ما أدى إلى تشكيل ذاكرة حديثة للنص المسرحي الجزائري». وتطرق السنوسي إلى مهرجانات دولية ومحلية تنظمها الجزائر، مشيراً إلى أنها تستقبل سنوياً العديد من النصوص المكتوبة خصيصاً لأجلها.

وتحدث السنوسي عن تحديات فرضتها هذه الحيوية المسرحية التي نتجت عن 10 مهرجانات مسرحية تنظمها وزارة الثقافة، ومن تلك التحديات أن «الكاتب بات مطالباً بالكتابة أكثر لمقابلة الحاجة إلى نصوص، كما بات مطالباً بتجويد ما يكتب حتى ينافس في سوق العرض المشرع على آخره».

لكن الأمر في تشاد يختلف كثيراً على ما قال عبدالله عبد الكريم في مداخلته التي جاءت تحت عنوان «الكتابة المسرحية في تشاد.. رؤى وملاحظات»، إذ ذكر أن «المسرح في انجمينا يعيش حالة من التردي، فهو لا يجد ما يستحقه من دعم الدولة، كما أن وسائل التسلية الحديثة والتلفزيون على وجه الخصوص، أخذت غالبية جمهور المسرح، الذي تكون في سنوات التأسيس». وأضاف في محاضرته التي قدم لها الكاتب الإماراتي محسن سليمان أن «في تشاد نحو 200 فرقة مسرحية، لكنها فرق هواة تقدم مسرحيات قصيرة على الشارع، قائمة على فن الطرفة».

وتوجه مدير بيت الثقافة في تشاد، محمد نور علي، بالشكر للشارقة، لأنها حققت للمسرح التشادي أول حضور في منطقة الخليج. ودعا إلى أن تولي مؤسسات المسرح العربي عناية خاصة للمسرح التشادي الذي يقدم بالعربية.

وقدم الدكتور محمد يوسف إضاءة حول الكتابة المسرحية في الإمارات، مستهلاً حديثه عن نصوص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وشهد الملتقى عرضاً لمسرحية «طقوس الأبيض»، تأليف محمود أبوالعباس، وإخراج محمد العامري.

الأكثر مشاركة