«متاحف الشارقة» تؤرّخ للتواصل بين الشرق والغرب
أسدلت إدارة متاحف الشارقة الستار على فعاليات احتفالاتها باليوم العالمي للمتاحف باستعراض مقتنيات ثمينة عدة، من بينها لوحات فنية لمتحف الشارقة للفنون تؤرخ فيها قدم التواصل بين الشرق والغرب في الرحلات والتجارة، ضمن معرض إدارة المتاحف، الذي أقيم بمركز أرابيان سنتر تحت شعار «مقتنيات المتاحف نحو عالم متواصل»، وذلك بحضور العائلات والأطفال والمتسوقين الذين ثمنوا تجربة المتاحف، واهتمامها المستمر بتعزيز ثقافتهم المعرفية عبر إتاحتها اكتشاف ما تضمه المقتنيات من أسرار مختلفة عبر العصور.
ورش
عززت الورش المقامة على هامش معرض «مقتنيات المتاحف نحو عالم متواصل»، من رفع القيمة المعرفية لثقافة الجمهور في العديد من المجالات الشعبية التراثية الفنية العلمية، إذ سبق لإدارة المتاحف تنظيم ورشة «زين كشكولك» بالتزامن مع هذا المعرض لدعم ثقافة الجمهور حول متحف الشارقة للتراث الذي يستعرض جوانب التراث المحلي، ومنها الأقمشة التراثية المستوحاة من التراث الشعبي. فيما اهتمت الورشة الثانية «الاسطرلاب» بدعم الثقافة العلمية المجتمعية عبر إبراز جهود العلماء العرب والمسلمين في تطور حركة العلوم والمعارف المختلفة. |
وصورت لوحات المستشرقين المعروضة، الأسواق الحيوية في شمال إفريقيا، وهي من أعمال الفنانيين الأوروبيين المهتمين بالشرق في القرن الـ13 الهجري (الـ19 الميلادي)، حيث كان الشرق يمثل الأسطورة والواقع للمسافرين والفنانين في ذلك القرن، ولقد استطاع فنانو الاستشراق بوجه عام أن يثروا تجربتهم الفنية من خلال رحلاتهم إلى الشرق، وأثرت التجربة والمعرفة الأوروبية هذه المناطق من خلال تسليط الضوء على السياحة المرتكزة على الأماكن الأثرية، والمناظر الطبيعية، والحياة اليومية.
وتلخصت فكرة المعرض المقام بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف في توثيق مسيرة الرحلات عبر التاريخ من الجمل إلى السفن الفضائية، إذ أخذت الجمهور في رحلة للتعرف إلى حقائق عالم الأسفار من خلال المقتنيات والمجسمات واللوحات الفنية والمجسمات الخاصة بوسائل النقل التي تنتشر في متاحفها المختلفة بالشارقة.
وتأتي هذه المقتنيات المعروضة ضمن المعرض الذي أقامته إدارة متاحف الشارقة للفترة بين 18 و24 الجاري، في ثلاثة مواقع هي: كليات التقنية العليا، ومركز صحارى للتسوق في الشارقة، ومركز أرابيان سنتر بدبي.
وتضمن المعرض العديد من المقتنيات المهمة بمشاركة ثمانية متاحف ضمن مجموعتها المتحفية الرائدة التي تضم متاحف متنوعة هي: متحف الشارقة للآثار، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للتراث، ومتحف الشارقة البحري، ومتحف الشارقة للسيارات القديمة، ومتحف المحطة، ومتحف الشارقة العلمي. وعزز المعرض الأخير من دور إدارة المتاحف في تنفيذ استراتيجياتها الجديدة في إخراج عدد من المقتنيات من خزائن المتاحف، وعرضها أمام الجمهور في المواقع ذات الحضور الجماهيري لتقديم المزيد من الفائدة حول ما تضمه من مقتنيات ثمينة.
يشار إلى أنه تم تنظيم عدد من الورش على هامش المعرض، وركزت إحداها على تعزيز القيم الجمالية للمشاركين عبر مساعدتهم على رسم منظر طبيعي ثلاثي الأبعاد للأرض وتفاصيلها المختلفة بطريق فنية متميزة.