تضمّن لوحتين للفنانة الصغيرة عفراء الشامسي
«حلوى وتوابل».. لوحات بنكهة الحلم
بفخر وسعادة، وقفت الفتاة الإماراتية عفراء عدنان الشامسي أمام عدسات وسائل الإعلام وهي تعرض لوحتين أنجزتهما وعرضتهما مساء أول من أمس، ضمن معرض «حلوى وتوابل» للفنانة الأوكرانية كاترينا كوسيانينكو الذي افتتحته الشيخة نور بنت فاهم القاسمي عضو مجلس أمناء المؤسسة، في «أفينو أبراج الاتحاد» في أبوظبي، بتنظيم من غاليري «N2N» ومؤسسة «تحقيق أمنية».
ملامح قالت الفنانة الأوكرانية إن ما جسدته في لوحاتها من ملامح الشرق الأوسط، كما في لوحة «سوق شرقي» الذي يظهر فيه رجل وامرأة تحيط بهما بضائع مختلفة، مثل الأقمشة ذات النقوش الشرقية، وبضائع ذات ألوان متنوعة ومتداخلة، وفي لوحة ثانية رسمت سوقاً للتوابل بألوان ساطعة مبهجة، وفي لوحة ثالثة جسدت محلاً لبيع الفاكهة، مشيرة إلى أنها لم تزر من قبل منطقة الشرق الأوسط وأسواقها، الأسواق التي في اللوحات من خيالها، وكذلك وجوه الناس ليست لها علاقة بالواقع، لافتة إلى أن لها أعمالاً أخرى في فن البورتريه. مسيرة يذكر أن مؤسسة «تحقيق أمنية» بدأت مسيرتها في دولة الإمارات عام 2003 في تحقيق أمنيات الأطفال من مواطنين ومقيمين، ووصلت حتى الآن إلى نحو 1400 أمنية. وقامت مؤسسة «تحقيق أمنية» التي تستهدف الأطفال الذين يعانون أمراضاً خطرة تهدد حياتهم بإضافة فئة الأطفال المرضى بالسكري من الدرجة الأولى ضمن الأمنيات التي يتم تحقيقها، وذلك لخطورة هذا المرض على حياتهم مستقبلاً، ومضاعفاته بعد سنوات من العلاج. |
وجاءت مشاركة عفراء في المعرض من خلال مؤسسة «تحقيق أمنية» التي قامت بتحقيق أمنية الفتاة بأن تصبح فنانة تشكيلية، بحسب ما أوضحت والدة عفراء لـ«الإمارات اليوم»، مشيرة إلى أن ابنتها التي تبلغ من العمر 10 سنوات تعاني الإصابة بمرض السكري من النوع الأول منذ ثلاث سنوات، دون معرفة سبب الإصابة، حيث تخلو العائلة من هذا المرض، وتالياً ليس للوراثة دور في ذلك، كما أصيبت منذ ما يقرب من عام بحساسية لمنتجات القمح، ما يجعلها تحتاج إلى رعاية خاصة في نظامها الغذائي.
وقالت الأم إن الأسرة تقيم في منطقة الوثبة، وتتردد ابنتها على مستشفى المفرق بمعدل مرة كل شهر تقريباً لمتابعة حالتها، مشيرة إلى أنها في البداية كانت تتلقى علاج الأنسولين من خلال الحقن، ثم تم تركيب مضخة لها، ما سهل من علاجها وساعد على استقرار حالتها. كما أشارت إلى أن عفراء تدرس في الصف الخامس الابتدائي في مدرسة المزدلفة في الوثبة، وتداوم بانتظام في المدرسة، مع متابعة ممرضة المدرسة لها من وقت إلى آخر.
وأوضحت الأم أن ابنتها تهوى الرسم منذ التحاقها بالروضة، وكانت تقضي وقتاً طويلاً في الرسم والتلوين، وحالياً تواصل الرسم وتعمل على تطوير موهبتها من خلال البحث عبر الإنترنت والمواقع المهتمة بالرسم، معربة عن أملها في أن تتاح الفرصة لابنتها للالتحاق بمعهد أو جهة تتولى رعاية موهبتها وصقلها. من جانبها، نقلت الشيخة نور، خلال افتتاح المعرض الذي يستمر حتى 14 يونيو الجاري، تحيات سمو الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيسة الفخرية لمؤسسة «تحقيق أمنية»، للحضور والمشاركين في هذا الحدث الإنساني، وتقدير سموها لمعرض وغاليري «N2N» لإعطاء الفرصة لعفراء لتعرض لوحاتها على الجمهور. كما تقدمت سموها بالشكر إلى الفنانة كاترينا على جهودها الكبيرة لإقامة هذا المعرض. وأوضحت الفنانة الأوكرانية كاترينا كوسيانينكو لـ«الإمارات اليوم»، أنها تزور أبوظبي والإمارات لأول مرة، لتقدم لعفراء الشامسي دروساً في الرسم، ولمساعدتها في تحقيق حلمها بأن تصبح فنانة تشكيلية، وإنجاز أعمال فنية، معربة عن سعادتها بهذه التجربة الفريدة وبتعاملها مع عفراء في دروس الرسم التي استغرقت يومين. وعن معرضها الذي يتضمن 27 لوحة مختلفة الأحجام، أشارت كوسيانينكو إلى أن لوحاتها تجسد «المكان الحلم» بالنسبة لها، والذي دائماً تتخيله في أحلامها، بألوانه الزاهية المشرقة، وهو مكان يعبق برائحة خاصة وله مذاق مختلف، ومن هنا اختارت عنوان المعرض «حلوى وتوابل»، لافتة إلى أن كل ما جسدته في اللوحات من أماكن وأشخاص من مخيلتها، وإن كانت وجدت في أبوظبي عندما حضرت إليها مكاناً جميلاً يختلف عن وطنها، ويحمل ملامح من المكان الحلم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news