«بحر الليل».. دون بطولة مطلقة

يطرح مسلسل «بحر الليل»، الذي تضمه الدورة البرامجية لقنوات أبوظبي التلفزيونية لشهر رمضان المقبل، العديد من القضايا الاجتماعية بأساليب عدّة، مع التشديد على عنصري التشويق والمفاجأة.

ويندرج «بحر الليل»، وهو عمل تراثي شعبي من 30 حلقة درامية مسترسلة في أحداثها، في خانة الأعمال الفكاهية الدرامية؛ إذ تتخلّله العديد من المشاهد الشيّقة بخفتها وبساطها، بينما يخضع الجانب الدرامي إلى لون «الحدوتة» الذي تطور في النصف الثاني من أربعينات القرن الماضي. وفيما تركزّ المسلسلات بمجملها على بطلٍ واحد، يمتاز مسلسل «بحر الليل» بعدم وجود بطولة مطلقة لشخصية محددة، بل يسلّط الضوء على شخصيات عدة لها أثر فعّال في نموّ الأحداث بصبغة هزلية تدخل البهجة والسرور إلى بيوت المشاهدين. وينتقل المشاهد من شخصية «ضاحي»، التي يلعب دورها الفنان جابر نغموش، بخفة دمه وحديثه المسترسل عن بطولات جده الأكبر، إلى شخصية «سلمان» البسيطة، التي تأخذ المسلسل في منحىً آخر عبر المواقف التي يتعرض لها أثناء سعيه إلى إيجاد حلول لمصائب ينجو منها بأعجوبة. أما أجمل بنات الحي «نسايم»، فتجد نفسها بين ليلة وضحاها تحت وصاية «مسعود»، أكثر أهالي الحي شراً ودهاءً وقسوة.

ويشارك في تمثيل «بحر الليل» كل من جابر نغموش، وهيفاء حسين، وسيف الغانم، ومحمد العامري، وأمل محمد، وعلي الغرير، وسلامة المزروعي، وآخرون.

وتحرص قنوات تلفزيون أبوظبي على انتقاء ما يناسب المجتمع العربي عامةً والخليجي خاصةً، بعاداته وتقاليده الثرية، وما يتماشى مع رغبة متتبعي شاشات أبوظبي للإعلام التلفزيونية لتلبية رغباتهم وملاقاة الأنسب لجميع أفراد العائلة.