«الثقافة» نظمت «الملتقى الثالث» وكرّمت الفائزين بجوائز التميز

«المشهد الثقافي».. قضايا على طاولة الإعلام المحلي

الزميل محمد عبدالمقصود يتسلّم جائزة أفضل تغطية من عبدالله النعيمي. تصوير: عبدالله حسن

حصدت صحيفة «الإمارات اليوم» جائزتين، ضمن جوائز التميز الإعلامي التي تنظمها للعام الثاني على التوالي وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وهي جائزة الصحيفة المتميزة في مجال التحقيقات الصحافية، وتسلمتها الزميلة، إيناس محيسن، وفاز الزميل محمد عبدالمقصود بجائزة أفضل تغطية عامة.

وتحت عنوان «الإعلام الثقافي والمشهد الثقافي الرسمي»، انطلقت فعاليات الملتقى الإعلامي الثالث، بجلسة حوارية أدارها الزميل، أحمد شلبي، من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وتحدث فيها بشكل رئيس الزملاء مدير تحرير جريدة «الخليج تايمز»، مصطفى الزرعوني، ورئيس قسم المنوعات بجريدة الخليج، وليد عثمان، ورئيس القسم الثقافي بجريدة البيان، حسين درويش، والصحافي بجريدة «الإمارات اليوم»، محمد عبدالمقصود.

3 أهداف

قال مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عبدالله محمد النعيمي، إن «الملتقى الإعلامي» يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف: الأول أن يكون لنا لقاء سنوي ودي بعيداً عن أجواء العمل مع شركائنا الإعلاميين في مختلف المؤسسات الإعلامية، صحف وإذاعات وتلفزيونات، تستمعون منا ونسمع منكم ونتلمس تفاعلكم ونتعرف إلى صدى أنشطتنا وبرامجنا عندكم. والهدف الثاني هو طرح ومناقشة بعض القضايا الإعلامية في المشهد الثقافي بالدولة من خلال الجلسات الحوارية في الملتقى، أما الهدف الثالث فهو تحفيز الإخوة الإعلاميين والصحافيين وتشجيعهم على الإبداع والإتقان، لاسيما في تغطية أخبار الوزارة وخدماتها ومبادراتها المتميزة والمتنوعة لتحقيق الريادة والتميز».


مكرمون وجوائز

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/06/2356.jpg

قدّم مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عبدالله محمد النعيمي، الجوائز وشهادات التقدير إلى الفائزين والمكرمين من قبل الوزارة، سواء من الصحافيين أو الإعلاميين أو ممثلي وسائل الإعلام والمحطات التلفزيونية والإذاعات التي بادرت، بالتعاون مع الوزارة، في إبراز رسالة الوزارة والحكومة الاتحادية من خلال البرامج والمبادرات المتعددة.

ونقل النعيمي تحيات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ووكيل الوزارة، عفراء محمد الصابري، إلى الضيوف، متمنيين للملتقى الاستمرار والنجاح والتوفيق. وقدم النعيمي التهنئة نيابة عن الملتقى والوزارة للفائزين بجوائز التميز الإعلامي الذين شملهم التكريم المتزامن مع الملتقى، شاكراً لهم ما قدموه من إبداع وجهد متميز على مدار العام.

وتطرقت الجلسة إلى عدد من المحاور التي سعت إلى استشراف تصور إعلامي لحقيقة الأنشطة الثقافية ومدى تنوعها، وأبرز الإيجابيات التي يمكن إبرازها، والعوامل التي تميز البيئة الثقافية المحلية، فضلاً عن الوقوف على أبرز المعوقات في سبيل إثراء هذا المشهد.

ونبه مصطفى الزرعوني إلى خطورة تجاهل البيئات الثقافية الوافدة إلى الإمارات، خصوصاً تلك التي تحمل نسقاً اجتماعياً مغايراً، والاستسلام لـ«الكانتونات»، أو العزلة الذاتية، التي تفرضها على ذاتها، ما يجعلها في حالة تقوقع يفاقم الهوة التي تفصلها عن الانسجام مع المجتمع، داعياً إلى دور محوري في الفعاليات الثقافية لجذب المنتمين لهذه المجموعات.

بينما أشاد حسين درويش بواقع العلاقة بين الجمهور والأنشطة الثقافية، في سياق الفعاليات التي تنظمها أو تشرف عليها وزارة الثقافة، مضيفاً أن «هذا الثراء الذي يضاف إليه أيضاً الجهد الذي تبذله الدوائر المحلية المعنية بالشأن الثقافي، أسهم في تجاوز عقبة كانت تعانيها الصحافة الثقافية، وهي شح الأخبار المحلية، والاضطرار إلى الاعتماد على أخبار عربية أو عالمية عوضاً عنها».

«القوافل الثقافية» التي تحافظ وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على إطلاقها، لتكون بمثابة حملات تنوير إلى الأماكن النائية خصوصاً، أحد أفضل المشروعات الثقافية الراهنة ، من وجهة نظر وليد عثمان، الذي أضاف «عبر هذه القوافل أضحت الثقافة محفوفة ومحاطة بأفراح مستوعبيها من أهالي تلك المناطق، عبر صيغة ورسالة حضارية شديدة التميز». الزميل محمد عبدالمقصود من جانبه أشار إلى ميزة تتعلق بالمشهد الثقافي المحلي، وهي أن «الإعلام أضحى شريكاً فاعلاً في صنع الحدث، من دون أن يكتفي فقط بنقله»، موضحاً أن «هناك الكثير من المبادرات الرسمية التي انطلقت بناء على تحقيقات صحافية بالأساس»، لافتاً إلى أن هذا الواقع يعد مؤشراً صحياً ليس فقط باتجاه الوعي الإعلامي، بل أيضاً من جهة نضج صانع القرار الثقافي وتفاعله الإيجابي مع القضايا المطروحة. وطالب عبدالمقصود بكسر نمطية التواصل الإعلامي والبناء على هذا «الملتقى»، من أجل تعظيم الاستفادة من تلك العلاقة الصحية، محذراً في الوقت نفسه، في ما يتعلق بالعلاقة مع ثقافة الآخر، من عدم الاهتمام بفعاليات جاذبة للجاليات، بشرط ألا تغيب عنها ملامح الهوية المحلية والعربية، بما في ذلك ضمان توافر ترجمة عربية لتلك الفعاليات في حال كان الأمر متعلقاً بنشاط قولي. وفي مداخلة لها لم تخف عضو لجنة تحكيم جائزة التميز الإعلامي، الزميلة فضيلة المعيني، رئيس قسم «الحواس» في جريدة «البيان»، ملاحظتها بأن معظم الأخبار التي تنشر عن نشاطات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، هي عبارة عن أخبار تفد من المصدر، من دون الإشارة إلى هوية الصحافي، ما يعني أن هناك المزيد من الجهد الصحافي الذي افتقده القارئ في هذا الإطار، المتعلق بقدرة الصحافي على استقاء المعلومة بنفسه وتحليلها ورفدها، سواء في إطار تحقيقات صحافية، أو خلاف ذلك. ومنحت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع صحيفة الخليج جائزة الصحيفة المحلية المتميزة في مجال التغطية العامة، وحازت صحيفة الاتحاد جائزة الصحيفة المتميزة في مجال الخبر الصحافي، فيما حازت صحيفة البيان جائزة الصحيفة المتميزة في مجال المتابعة الصحافية، وفازت «الإمارات اليوم» بجائزة الصحيفة المتميزة في مجال التحقيقات الصحافية، وفاز محمد عبدالمقصود عن أفضل تغطية عامة، وحاز تامر عبدالحميد بصحيفة الاتحاد جائزة أفضل موضوع صحافي عن 2013، وفاز الكاتب الصحافي يوسف أبولوز من صحيفة الخليج بأفضل مقال صحافي.

تويتر