دشّن الموسم الثقافي لكتّاب كافيه أبوظبي
آل سلوم: تجربة «دروب» مستلهمة من التعايش في الإمارات
قال مقدم برنامج «دروب» على قناة أبوظبي الإمارات، الإعلامي علي آل سلوم، إن تعايش أكثر من 200 جنسية تقيم في الإمارات كان السبب الرئيس في إلهامه لإنتاج هذا العمل الاجتماعي الذي يحمل رسالة إنسانية وثقافية وسياحية.
حوار شهدت جلسة كيفية فهم المرأة للرجل، وفهم الرجل للمرأة، العديد من المداخلات والمشاركات من الحضور الذين كان من بينه عدد من الكتاب والإعلاميين الإماراتيين، الذين شددوا على ضرورة أن يكون الحوار بين الرجل والمرأة وسيلة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وبالتالي ينبغي أن تكون العلاقة التكاملية بين أدوارهما هي السبيل لتحقيق التوافق والتفاهم. |
وتناول آل سلوم، خلال تدشينه الموسم الثقافي لكتّاب كافيه أبوظبي، في سوق قرية البري، أول من أمس، من خلال الأمسية التي شارك فيها بالمقهى، رحلته في عالم الإعلام، والظروف التي رافقت إنتاج وتصوير البرنامج الذي يعرض فيه قصصاً ملهمة تتمحور حول التواصل الحضاري في أكثر من 15 دولة.
واستعرض في بداية الجلسة التي أدارها مدير دار كتاب للنشر والتوزيع، جمال الشحي، بداياته المهنية، وتنقله بين العمل في مجال الضيافة وصولاً إلى الإعلام، وسرد ذكريات شخصية عن أبرز المحطات التي مر بها، والتحديات التي واجهها قبل أن يصبح معروفاً في مجال الإعلام السياحي.
وأعرب عن سعادته بافتتاح كتّاب كافيه أبوظبي الذي يمثل وجهة جديدة لاستضافة الأمسيات الثقافية في العاصمة الإماراتية، مشيراً إلى أن الاهتمام بالعمل الثقافي أصبح علامة فارقة في تاريخ الإمارات، تعكس اهتمامها بتنمية ثقافة أبنائها، وتعزيز التواصل مع مختلف الجنسيات التي تقيم على أرض الدولة.
وأشار علي آل سلوم إلى أن الزيارات التي قام بها خلال تسجيل البرنامج في دول وبلدان بعيدة وغير تقليدية، مثل أذربيجان، والبوسنة والهرسك، وجيبوتي، أكدت له أهمية ترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر في المجتمعات العربية، وجعلته حريصاً على نقل الكثير من المشاهدات المملوءة بالعبر والحكم والمواقف التي يحتاج المشاهدون العرب إلى مشاهدتها للتعرّف إلى جوانب مختلفة من الحياة في مناطق عدة من العالم، بكل ما فيها من مشاهد إنسانية مؤثرة.
من ناحية أخرى، استضاف كتّاب كافيه دبي، أخيراً، المستشارة الاجتماعية هالة كاظم، والروائي عبدالله النعيمي، في أمسية ثقافية ناقشت كيفية فهم المرأة للرجل، وفهم الرجل للمرأة، وسعى خلالها المشاركون إلى البحث عن الأسباب الحقيقية وراء توتر العلاقات بين الرجل والمرأة بشكل عام، وبين الزوج والزوجة خصوصاً. وأكدت هالة كاظم في مستهل الأمسية أن من أهم أسباب الإشكالات التي تحكم علاقة الرجل بالمرأة، هي عدم معرفة كل طرف لما يريده الطرف الآخر بدقة منه، فلا يفهم احتياجاته ولا يعرف الطرق الموصولة إلى إسعاده، مشيرة إلى أن نسبة الفشل في الزواج المبني أساساً على قصة حب أكبر من الزواج التقليدي، لأن التوقعات في النوع الثاني تكون أقل، كما أن كل طرف يسعى إلى توفير كل ما يحتاج إليه الطرف الآخر منه حتى يكون سعيداً بهذا الزواج، على عكس زواج الحب.
وأشارت كاظم إلى أن المرأة عموماً تعشق بأذنيها، لذلك يسهل إرضاؤها بالكلام الطيب، والعبارات الجميلة، مضيفة أن الزوجة تريد زوجاً ينصت ويستمع إليها، ولا تسعى خلف زوج يتجاهلها، أو يضع أمامها الكثير من الضوابط والقيود التي لا مبرر لها، مؤكدة أن المحافظة على هامش معيّن من الخصوصية أمر ضروري لاستقرار الحياة الزوجية، وكذلك لجعل العلاقة القائمة بين الزوجين تتحكم فيها أكثر قيم الصداقة والمحبة والتقدير، ولمنح كل طرف هامش حرية مبنياً على الثقة والتفاهم.
فيما أكد عبدالله النعيمي، أن الحلقة المفقودة في علاقة الرجل بالمرأة تكمن في غياب الصداقة بين الزوجين، مشيراً إلى أن العلاقة بينهما يجب أن تكون علاقة تكاملية، إذ لا يمكن ليد واحدة أن تصنع شيئاً دون اليد الأخرى التي تساندها وتقدم لها الدعم في كل شؤون الحياة، وكذلك الحياة الزوجية التي ينبغي أن تستند على رغبة كل طرف بأن يكون مصدراً لسعادة الطرف الآخر بكل ما يستطيع.
وأضاف أن من المهم أن يكون اختيار الزوجين لبعضهما بعضاً صحيحاً منذ البداية، خصوصاً في ما يتعلّق بضرورة وجود توافق في نظرتهما للأمور التي يمكن أن تسبب مشكلات بينها، مثل عمل الزوجة، وتربية الأولاد، وتكوين الصداقات، مشيراً إلى أن المرأة عموماً تبحث عن الزوج الذي يستمع إليها بشكل جيّد عندما تكون محتاجة للحديث، وقد لا يكون هذا الحديث بحثاً عن حلول لمشكلات تواجهها في بيتها أو عملها؛ لكن لمجرد الرغبة في وجود شريك حسن الإنصات، يهتم بآرائها ومشاعرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news