مهرجان ليوا للرطب.. بعيون أجنبية

وصف زوار لمهرجان ليوا للرطب في دورته العاشرة، فعاليات المهرجان بأنها أكثر من رائعة؛ مشيرين إلى أنها تجمع بين غاية الترفيه وتحفيز السياحة من جهة، والتثقيف وتعزيز قيم الهوية الوطنية لدولة الإمارات من جهة أخرى.

ورأت الكندية كلودي نيل التي تزور المهرجان للمرة الأولى أن أكثر ما يجذب الزائر هو مشهد التحكيم، وعمل اللجان المختصة في تقييم مشاركات مزارعي النخيل وجودة منتجهم. وقالت: «يدل عمل أعضاء لجان التحكيم على اطلاعهم الواسع وخبرتهم ودرايتهم بمنتوج أرضهم من أنواع التمور ومنتجات الحمضيات، كما يدل عملهم وإتقانهم على معرفة عميقة بتراث وثقافة دولتهم الإمارات».

وعن سرّ السعادة الغامرة التي تشعر بها أثناء تجوالها بين أجنحة المهرجان وأقسامه، أضافت «هنا، لا نرى متاجر تعرض المأكولات الجاهزة والوجبات السريعة، بل نرى مهرجاناً متنوعاً يغنينا بالمعرفة الشاملة حول التمور والرطب، ويقدم لنا المعلومات الفريدة التي لا تقدّمها لنا الكتب والمراجع العلمية».

وتابعت «يجذبني المكان الطبيعي في واحات ليوا لما فيه من جماليات البيئة الإماراتية، ويراودني سؤال عن كم البشر الذين عاشوا ومرّوا بهذا المكان عبر العصور، وتشدني حركة الرياح وهي تعيد تشكيل كثبان الرمل».

من جهته، رأى جوليوس ريامون، من الفلبين، أن «مهرجان ليوا للرطب يقدّم المزيد من المعارف حول التمور والرطب، ويتيح للزائر فرصة تذوّق أنواع التمور المختلفة، والاحتفاظ بمقتنيات تذكارية من الحرف اليدوية والصناعات التقليدية الإماراتية وأنواع البخور والعطور»، مؤكداً أنه يحرص على زيارة المهرجان ليختار أنواعاً جيدة من التمور يرسل كميات منها إلى أهله في وطنه.

أما ليسا هندرسون، من أسكتلندا، فلفتت إلى أن ما شجعها على زيارة المنطقة وحضور فعاليات مهرجان ليوا للرطب هو المكان الطبيعي الذي يسحر الزائر بجماله وهدوئه، مضيفة أن «المشاهد الطبيعية لكثبان الرمل وواحات النخيل وغروب وشروق الشمس في بيئة ليوا فريدة من نوعها».

من جهته، اعتبر فريدريك بيل، من جنوب إفريقيا، أنّ «المهرجان جيد بكل المقاييس»، مشيراً إلى أنه يزور المهرجان للسنة الرابعة على التوالي، وهو يحرص على هذه الزيارة لحضور فعاليات المهرجان المتعددة والمبدعة. وقال: «يعجبني هذا النمو الملحوظ والتنوع في الأنشطة عاماً بعد آخر، ويفرحني أن يقدّم المهرجان إضافة معلوماتية قيّمة لزواره حول الرطب والتمور».

وأكمل «يقيم مهرجان ليوا للرطب علاقة متينة مباشرة مع الجمهور والمزارعين من جهة، والمؤسسات الخاصة بصناعات التمور والرطب والمزروعات الأخرى من جهة ثانية، وهذا ما نفتقده على المستوى العالمي في العديد من مجالات الاقتصاد الأخرى».

أما روني كلاوبزغ، من ألمانيا، فرأى أن مهرجان ليوا للرطب يتكامل مع النهضة السياحية التي تشهدها الإمارات. وقال: «إننا نحرص على زيارة ليوا ومهرجانها سنوياً، مع أننا نقيم في مدينة دبي، فهذا المكان ساحر بهوائه، وأشجاره وواحاته، وصحرائه، إنه مكان فريد يبعث الهدوء والسكينة في النفس، خصوصاً عندما تتجه جنوباً وتشاهد الجبال العالية من كثبان الرمل».

 

تويتر