«فن أبوظبي» منصّة تتطوّر عاماً تلو الآخر ببرامجها المنوّعة التي تواكب تحوّلات المشهد الثقافي والإبداعي. من المصدر

«فن أبوظبي» يحتفي بالتنوّع الثقافي للإمارات والمنطقة

يقدم «فن أبوظبي» في دورته السادسة مجموعة مختارة من الصالات الفنية الإبداعية من مناطق مختلفة حول العالم، إلى جانب برنامج عام تفاعلي يحتفي بالتنوّع الثقافي للإمارات والمنطقة.

عنوان

تشهد الدورة السادسة من «فن أبوظبي» عودة قسم «الفنان.. والإبداع»، الذي حقق نجاحاً العام الماضي، وهو قسم يختص بعرض أعمال فنية إبداعية، ويهدف إلى اكتشاف وإعادة اكتشاف الفنانين خلال الحدث.

«أبعاد مضيئة»

يتزامن مع «فن أبوظبي» هذا العام، معرض «أبعاد مضيئة: مختارات من مجموعة غوغنهايم أبوظبي الفنية». ويضم المعرض أعمال 18 فناناً عالمياً من ستينات القرن الماضي حتى الوقت الحاضر. ويقدم المعرض مجموعة مختارة من الأعمال الفنية من مجموعة المقتنيات الدائمة لمتحف غوغنهايم أبوظبي، التي تتمحور حول مفهوم الضوء.

وتعود الصالات الفنية العالمية لتقدم أجمل ما لديها من الفنون الحديثة والمعاصرة في «فن أبوظبي»، الذي يقام خلال الفترة من 5–8 نوفمبر المقبل، ولتكون جزءاً من هذه المنصة الرائدة التي تتطوّر عاماً تلو الآخر ببرامجها المنوّعة التي تواكب تحوّلات المشهد الثقافي والإبداعي في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

ويقدم «فن أبوظبي»، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في منارة السعديات في المنطقة الثقافية بالسعديات، تجربة متعددة المجالات، إذ يجمع بين المعرض الفني مع برنامجٍ عام متنوّع يضم العديد من الأحداث والفعاليات الفنية والحوارية. وبينما يستعد «فن أبوظبي» لاستقبال الفنانين والمثقفين وروّاد الفكر ومقتني الفنون من حول العالم، تترسخ مكانة المعرض حدثاً فنياً رائداً على أجندة الفعاليات الفنية العالمية يوماً بعد يوم.

وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «يشكل فن أبوظبي في دورته السادسة إحدى الفعاليات الفنية العالمية المهمة التي تستقطب روّاد عالم الفن إلى أبوظبي ليسهم، عاماً تلو الآخر، في إرساء منظومة ثقافية وإبداعية مستدامة في العاصمة أبوظبي، التي تتطلع بثقة نحو توطيد مكانتها ضمن أشهر المراكز والعواصم الثقافية العالمية».

وكما في الدورات السابقة، ستعرض الصالات الفنية المشاركة أعمالها ضمن خمسة أقسام مختلفة هي: «صالات الفن الحديث والمعاصر»، وقسم «بداية» المخصَّص لتسليط الضوء على صالة عرض فنية صاعدة حققت إنجازات لافتة خلال فترة وجيزة، وقسم «إمضاء»، الذي يعمل على تمكين صالات العرض الفنية من إبراز أعمال فنانيها المتميزين، وقسم «تصميم» المختص بعرض تجارب إبداعية تدمج بين جماليات التصاميم التقليدية والحديثة، وقسم «آفاق»، الذي يحتضن الأعمال التركيبية والنحتية الضخمة.

ويحظى قسم «آفاق» في دورة هذا العام بمزيد من الأضواء والاهتمام، إذ تتسع رقعته الجغرافية للمرة الأولى نحو العاصمة الإماراتية، من خلال عرض أعمال لمجموعة مختارة من الفنانين خارج حيز المعرض وفي مواقع من المدينة، لتعزيز تفاعل الجمهور معها، وليعكس الدور الكبير الذي يلعبه الفن ضمن المجتمع على امتداد معالم المدينة.

وتشهد الدورة السادسة من «فن أبوظبي» عودة قسم «الفنان.. والإبداع»، الذي حقق نجاحاً العام الماضي، وهو قسم يختص بعرض أعمال فنية إبداعية، ويهدف إلى اكتشاف وإعادة اكتشاف الفنانين خلال الحدث. وتعكس الأعمال المشاركة ضمن هذا القسم حيوية الحركات الفنية الجديدة والتحوُّل في المفاهيم الإبداعية، ويتيح للصالات الفنية إمكانية المشاركة في «فن أبوظبي»، من خلال مشاركة الفنانين. ويتضمَّن هذا القسم «صالوناً» يتيح للزوّار التواصل مع الصالات الفنية التي تمثل الفنانين المشاركين.

ويتميز البرنامج العام لـ«فن أبوظبي» هذا العام بقائمة غنية من الحوارات العامة، وإطلاق الكتب الجديدة، وعروض الأفلام، وطيف واسع من عروض الأداء الفنية، التي تتضمن برنامج «دروب الطوايا»، الذي تم إطلاقه خلال فعاليات الدورة الماضية من فن أبوظبي 2013، والذي يركز على العروض الحية والفنية التي تتم في عدد من المواقع ضمن المدينة، لتتواصل بشكل فاعل مع المجتمع والجمهور، ويقدم البرنامج هذا العام سلسلة من عروض الأداء الحية، والأعمال التركيبية، والأنشطة الفنية.

وضمن جهوده المستمرة لتحديد معالم الجمال في التصاميم الإماراتية، سيقدم «برنامج تصميم فن أبوظبي»، عناصر من التراث الثقافي المعنوي لدولة الإمارات ضمن أطر فنية معاصرة.

كما سيقدم برنامج التصميم عروضاً للفائزين ببرنامج «المصممون الإماراتيون»، الذي أطلقه فن أبوظبي في 2013، بهدف إلقاء الضوء على أفضل التصاميم المعاصرة. وسيقدم الفنانون الفائزون، في ختام سنة كاملة من الابتكاروالتدريب وورش العمل الاحترافية المخصصة، نماذج لأعمال فنية تصميمية معاصرة فريدة تجسّد عناصر من التراث الحرفي الإماراتي.

الأكثر مشاركة