تصنيع المجسم استغرق نحو شهر. تصوير: إريك أرازاس

«الحصان الأحمر».. سيارة محطّمة تتحول إلى عمل فني

مع تنوّع الأعمال الفنية التي تعرض في أجنحة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية هذا العام، والتي تتخذ من الخيول والصقور والصيد والفروسية موضوعاً لها، ومن الأعمال اللافتة في المعرض؛ مجسم «الحصان الأحمر» الذي عرض بجناح «أبوظبي آرت هب»، وهو مجسم لحصان ضخم من المعدن أنجزه الفنان العراقي محمد السعدون، ويبلغ ثمنه 247 ألفاً و750 درهماً.

الطريف في المجسم أنه مصنوع من هيكل سيارة من طراز «لاند كروزر» تعود إلى بداية الثمانينات من القرن الماضي، بحسب ما أوضح مالك ومدير «أبوظبي آرت هب» أحمد اليافعي لـ«الإمارات اليوم»، مشيراً إلى أن الصدفة كان لها دور في تصنيع هذا العمل الذي بدأت قصته أثناء مهرجان «ليوا لإعادة تدوير المواد»، أو «ليوا أب سيكل» الذي ينظمه «أبوظبي آرت هب»، ويعد المهرجان الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يعتمد على فكرة إعادة تدوير المخلفات والارتقاء بها لتتحول من مخلفات لا قيمة لها إلى قطع فنية قيمة، فقد عثر الفنان محمد السعدون على قطعة من الحديد مدفونة في رمال ليوا، وعندما نبش حولها وجدها عبارة عن هيكل لسيارة مصدومة، فقام بتحويلها إلى عمل فني يحمل قيمة فنية وجمالية عالية. وذكر اليافعي أن تصنيع المجسم استغرق نحو شهر.

وإلى جانب «الحصان الأحمر»، تضمن جناح «آرت هب» في المعرض أعمالاً أخرى من بينها عمل من فنون الظلال للفنانة ميسون مصالحة، وهو منحوتة من النحاس على شكل قصر الحصن، بينما شكلت ظلال المنحوتة كلمة «آل نهيان». إلى جانب عمل للفنان ساري نجيب عبدالله، وهو من المعدن أيضاً ويمثل مجسماً لصقر يقف في شموخ رافعاً أحد جناحيه، وحمل العمل عنوان «الشروق»، ويبلغ ثمنه 35 ألف درهم. كما عرضت منسوجة بعنوان «مياه الصحراء» للفنانة نيفينا فيكونيك، وعرضت بـ23 ألفاً و740 درهماً.

وأشار اليافعي إلى أن الدورة الحالية من «المعرض الدولي للصيد والفروسية» هي المشاركة الأولى لـ«آرت هب» في هذه التظاهرة المهمة التي تجذب مختلف فئات المجتمع من محبي الفروسية والصيد، وكذلك الفنون، مشيراً إلى أنه يستعد في الفترة المقبلة لتنظيم مهرجان كبير بعنوان «المهرجان العالمي الأول لفنون الذكريات»، وهو المهرجان الأول من نوعه، وتعتمد فكرته على استلهام أعمال فنية من ذكريات قديمة ترتبط بثيمة معينة يتم تحديدها في كل دورة من دورات المهرجان، ومن المقرر أن تحمل الدورة المقبلة من المهرجان والتي ستفتتح في نوفمبر 2014، عنوان «روح الاتحاد من وجهة نظر فنية»، بينما تحمل ثيمة «عصر التحولات الكبرى»، إذ ستسلط الضوء على فترة الستينات والسبعينات في دولة الإمارات.

وأضاف: «نقوم حالياً بجمع كل ما يتاح لنا من وثائق وصور ومواد مرتبطة بتلك الفترة الزمنية، واستقطاب فنانين من مختلف أنحاء العالم من داخل الدولة وخارجها، على أن يتولى هؤلاء الفنانون إنجاز أعمال ترتبط بدولة الإمارات، وتعرض خلال اليوم الوطني، على أن تعرض أولاً في ليوا ثم تنتقل ليتم عرضها في مدينة أبوظبي ضمن احتفالاتها باليوم الوطني».

 

 

الأكثر مشاركة