حاكم الشارقة مصافحاً عدداً من الشخصيات الفكرية والأكاديمية خلال افتتاح فعاليات الملتقى. وام

«آفاق عالمية».. منصة للعقول النيِّرة

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، أمس، في قاعة مسرح الجامعة الأميركية في الشارقة، وضمن مواصلة الإمارة لاحتفالاتها بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي «الحضارة الإسلامية في القرن الـ21» تحت شعار «آفاق عالمية»، الذي تنظمه إدارة متاحف الشارقة بالتعاون مع الجامعة، والذي تتواصل أعماله وجلساته على مدى يومين.

استهلت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، وتلاوة آيات بيِّنات من الذكر الحكيم، عقب ذلك ألقى مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، الدكتور بيورن شيرفيه، كلمة قال فيها: «إنه لشرف كبير أن تستضيف جامعتنا مثل هذا المؤتمر المهم، وأتوجه بجزيل الشكر لإدارة متاحف الشارقة، لجهودها الجبارة في إنجاح هذا المؤتمر الذي يعد منصة للإبداع والابتكار والتعاون بين المفكرين وأصحاب العقول النيرة في مجالات التعليم والبحث العلمي والعلوم والفنون والإعلام الجديد وغيرها».

استقبال

كان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله إلى مقر انعقاد المؤتمر كل من المدير الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الاسيسكو)، الدكتور عبيد سيف الهاجري، والمستشار بالديوان الأميري، محمد ذياب الموسى، ومدير عام دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، علي إبراهيم المري، ومدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا، ومدير الجامعة الأميركية في الشارقة، الدكتور بيورن شيرفيه، ونائب مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، سالم يوسف القصير، ونائب مدير الجامعة الأميركية لشؤون الطلبة، الدكتورة موزة الشحي، وعدد من نواب مدير الجامعة، إلى جانب المتحدثين في المؤتمر، وجمع غفير من الضيوف والمختصين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

وأوضح الدكتور شيرفيه جانباً من الأسس التي تقوم عليها الجامعة الأميركية في الشارقة، وأكد التزامها بتقديم أعلى مستويات التعليم بأسلوب منسجم مع الثقافة العربية، وهذا جزء من مشروع طويل المدى، يهدف إلى إحياء الحياة الفكرية في الشرق الأوسط.

وألقت مدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا، كلمة رحبت فيها بضيوف المؤتمر. وقالت: «لقد كرسنا جهودنا طوال هذا العام الذي نحتفل به باختيار مدينتنا عاصمة للثقافة الإسلامية من أجل الاحتفاء بإنجازات العالم الإسلامي، ليس فقط ضمن الدول الإسلامية، وإنما في جميع أرجاء العالم أيضاً».

وأضافت أن «هناك الكثيرين من أبناء منطقتنا ومختلف أرجاء العالم ممن يقدمون إسهامات مذهلة في التاريخ البشري، وترعاهم في ذلك جهات حكومية ومؤسسات علمية وشخصيات مهمة، إلا أن هذه الجهود لم تحظ بعد، للأسف، بالتقدير الكافي على المستوى العالمي، كما كانت عليه الحال في ما مضى».

وأكدت أن هذا المؤتمر يهدف إلى تقديم بعض الشخصيات التي يليق بها أن تكون قدوة للشباب، ومصدر إلهام وتحفيز لهم، وهي من الشخصيات ذات الإسهامات الفكرية الرائدة، سواء ضمن إطار الحضارة الإسلامية الحديثة أم بتمكين من هذه الحضارة أو يداً بيد معها أو تكريماً لها.

وتضمنت فعاليات الجلسة الأولى مناقشة موضوع «التعليم والبحث العلمي والمنح العلمية.. منهجيات مبتكرة ومبادرات استثنائية»، أدارتها الدكتورة ميس القيسي، الأستاذ المساعد لدراسات اللغة العربية والترجمة في الجامعة الأميركية في الشارقة، وشارك في الجلسة رئيسة قسم الشرق الأدنى والأوسط بمكتبة جامعة كامبردج، ياسمين فقيهي، وإيفا شوبرت، مؤسسة «متاحف بلا حدود»، التي أوضحت أن مكتبة جامعة كامبردج في المملكة المتحدة تحتفظ بمجموعة من أهم وأقدم نسخ المصحف الشريف في العالم، وقد حافظت عليها سراً، ولم تطلع عليها حتى الأكاديميين والباحثين. وأشارت فقيهي إلى مشروع «الفهرست»، وهو أول «كاتالوج» عبر الإنترنت للمخطوطات الإسلامية في المملكة المتحدة، وجزء من مكتبة جامعة كامبردج الرقمية، وركزت على أنظمة المعلومات التعريفية «ميتا داتا»، ومنهجيات التحويل إلى الشكل الرقمي، وإغناء المحتوى وتجميعه من خلال العمل الجماعي، وإمكانات تحقيق ذلك، والعقبات التي تحول دونه، وأشارت إلى آثر التطورات الرقمية على المنح العلمية في عصرنا الحالي.

تحفيز التعاون

تحدثت إيفا شوبرت عن دور مؤسسة «متاحف بلا حدود» في تقديم منصة تفاعلية عبر الإنترنت لجمع الشركاء الثقافيين في العالم العربي مع نظرائهم الأوروبيين ودول البحر المتوسط عموماً، وتحفيز التعاون بينهم في عرض المنتجات الثقافية والتاريخية.

وأشارت إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يضطلع به «متاحف بلا حدود» في بناء الحوار الحضاري بين الثقافات والأديان.

إنجازات

ألقت مدير عام إدارة متاحف الشارقة، منال عطايا، كلمة رحبت فيها بضيوف هذا المؤتمر. وقالت: «لقد كرسنا جهودنا طوال هذا العام الذي نحتفل به باختيار مدينتنا عاصمة للثقافة الإسلامية من أجل الاحتفاء بإنجازات العالم الإسلامي، ليس فقط ضمن الدول الإسلامية».

الأكثر مشاركة