بدور القاسمي عضواً في «تنفيذية الاتحاد الدولي للناشرين»
انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للناشرين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس السابق لجمعية الناشرين الإماراتيين، عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد، خلال اجتماعها الذي عُقد في مدينة فرانكفورت الألمانية، بالتزامن مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي تختتم فعالياته اليوم.
وجاء اختيار الشيخة بدور القاسمي لهذا المنصب الرفيع، التي تعد أول امرأة عربية تفوز بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد، تقديراً لجهودها الداعمة لصناعة النشر في دولة الإمارات والعالم العربي، ومبادراتها الثقافية لتعزيز القراءة في المجتمع المحلي، وتطوير كتاب الطفل محلياً وإقليمياً، إلى جانب اهتمامها المتواصل بالناشرين، وتقديم الدعم اللازم لهم لتنمية عملهم.
إحدى الناشرات الأكثر تأثيراً نجحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، بصفتها إحدى الناشرات الأكثر تأثيراً محلياً وإقليمياً، في تأسيس «كلمات» كأول دار إماراتية للنشر متخصصة في إنتاج كتب الأطفال عالية الجودة باللغة العربية عام 2007. وبفضل إدارتها الناجحة وتوجيهاتها السديدة، تمكنت دار «كلمات» من النمو والازدهار، لتتحول إلى مجموعة «كلمات» للنشر، التي أصبحت تضم إلى جانب دار «كلمات»، مؤسسة «حروف» للنشر التعليمي، التي تم إنشاؤها بهدف تطوير برامج تعليمية مبتكرة تدعم التعليم باللغة العربية من خلال استخدام أساليب جديدة وممتعة ومواكبة لمتطلبات المستقبل.
منظمة عريقة يعد الاتحاد الدولي للناشرين واحدة من أقدم المنظمات المهنية الدولية بالعالم، إذ تأسس عام 1896 بباريس، ويقع مقره الرئيس حالياً في جنيف بسويسرا، ويضم في عضويته أكثر من 60 منظمة وجمعية للناشرين من نحو 50 بلداً حول العالم. |
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «سعيدة باختياري عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين، وهو ما أعتبره إنجازاً للوطن العربي، ولدولة الإمارات، ولأبنائها الذين باتوا يتواجدون في قيادة المنظمات الدولية الرفيعة المستوى حول العالم، ويسهمون بفاعلية في تطورها ونجاحها».
وأضافت «تواجه صناعة النشر الكثير من التحديات، منها ما هو مرتبط بالثورة الرقمية، وما نتج عنها من ابتكارات، إضافة إلى التحديات التي تمنع وصول إصدارات دور النشر في كل أنحاء العالم، ونتطلع إلى حضورٍ أكبر للاتحاد الدولي للناشرين خلال الفترة المقبلة للحد من كل هذه الصعوبات، والارتقاء بصناعة النشر إلى مزيد من النجاحات والإنجازات».
من جهته، قال رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، جمال الشحي «يشهد قطاع النشر في الإمارات تطوراً ونمواً متسارعاً بفضل النهج الذي تتبناه الشيخة بدور القاسمي في قيادتها لهذا القطاع، فضلاً عن التزامها بالعمل على دفع صناعة النشر في الدولة نحو آفاق أوسع، وتقديراً لهذا الدور جاء اختيار الشيخة بدور القاسمي في هذا المنصب الدولي المهم، ليؤكد حضورها المؤثر في مجتمع النشر في المنطقة، لتصبح بذلك الممثل الدولي والمتحدث باسم دولة الإمارات في المجالات كافة التي تتعلّق بصناعة النشر».
وبالإضافة إلى مشاركتها في الجمعية العمومية، شاركت الشيخة بدور القاسمي في اجتماع لجنة حقوق النشر والتأليف في الاتحاد الدولي للناشرين، إذ قدمت خلاله تقريراً عاماً عن الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مجال حماية الملكية الفكرية وحقوق التأليف والنشر. وأكدت خلال مشاركتها على الدور الرائد الذي تضطلع به الإمارات في حماية حقوق التأليف والنشر، ما أسهم في دعم الناشرين والارتقاء بصناعة النشر في المنطقة.
وانطلاقاً من حبها للكلمة المقروءة والتزامها بالتميّز، بادرت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى تأسيس جمعية الناشرين الإماراتيين عام 2009 تحت رئاستها.
وتمكنت جمعية الناشرين الإماراتيين تحت قيادة الشيخة بدور القاسمي من الحصول على العضوية الكاملة في اتحاد الناشرين الدوليين خلال السنة الأولى من تأسيس الجمعية، وذلك عام 2012. وتمكنت الجمعية من إثبات نفسها كصوت رائد لنمو وتطور صناعة النشر في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط.