«مهندسون» إماراتيون جمعهم شغف الكتابة

10 من «مهندسي المستقبل»، جمعهم الشغف بالكتابة، وحب الكلمة، وكذلك التخصص في الهندسة، ولم يجدوا مساحة أرحب من معرض الشارقة للكتاب للإعلان عن أنفسهم وتجربتهم الخاصة، إذ حرصوا على توقيع مجموعتهم القصصية المشتركة «خزامى» بين ردهاته.

ينتمي الكتّاب الشباب إلى نادي المسرح والمواهب في جامعة خليفة في أبوظبي، ويحرصون على تطوير مواهبهم في ميادين إبداعية مختلفة، وليس في مجال القصة القصيرة فحسب، ولا يدّعي كثيرون منهم أن يمارسوا الإبداع بشكل احترافي، أو تزدحم أدراجهم الخاصة بالكتابات، بل يعترف البعض منهم بأن تجربته مع القصة هي الأولى، غير أنها ليست كذلك مع الإبداع بصنوفه المتعددة، وألوانه التي لا يحدها حصر.

كتّاب واعدون

قصص لـ10 «مهندسين» وكتّاب واعدين ضمتهم مجموعة «خزامى»، تحت عناوين: «أطول ربع ساعة في حياتي» عبدالله الشحي، و«غموض جارنا» شمسة عويس، و«خزامى» عزيزة المرزوقي، و«نعم لقد فعلتها» محمد نقي، و«لم يا أبي» راية المزروعي، و«حياة» منى باعباد، و«الأمل المشرق» سلمى البلوشي، و«جنون الفضول» علي المسماري، و«المشاهد الأسطورية» مريم المازم، و«أغلى بياح في العالم» كلثم طحنون.

المجموعة الأولى

تعد «خزامى» المجموعة القصصية الأولى لاتحاد كتاب جامعة خليفة الذي تأسس في فبراير 2013، ويعد ضلعاً رئيساً من نادي المسرح والمواهب في الجامعة.

وحملت المجموعة عنوان القصة الفائزة بمسابقة جامعة خليفة للقصة القصيرة في نسختها الأولى، وتعد المجموعة هي نواة لأعمال أخرى مقبلة.

ضمن سلسلة «إبداعات شابة» في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، صدرت مجموعة «خزامى» التي تجمع أعمالاً لـ10 مواطنين ومواطنات.

صاحبة قصة «أغلى بياح في العالم»، التي اختتمت بها مجموعة «خزامى»، ترى أن على المرء أن ينوّع اهتماماته، وألا يحصر نفسه في دائرة ضيقة، معتبرة أن تخصصها في «الهندسة الميكانيكية» بجامعة خليفة لم يمنعها من ممارسة هواية الكتابة.

ولفتت إلى أن قصتها القصيرة تعد عملها الأول الذي يرى النور، لكنه لن يكون الأخير، إذ ستحرص على مواصلة الكتابة، وستسعى لنشرها مع زملائها، ولم تستبعد أن تصدر أحد أعمالها بشكل منفرد. وذكرت أن «لديها العديد من القصص القصيرة، التي شاركت في مسابقات عدة، ولكنها لم تنشر في أي مكان».

فنون إبداعية متنوّعة، تحرص كلثم على وضع بصمتها فيها، وليست في القصة فحسب، إذ شاركت مع عدد من زميلاتها في نادي المسرح والمواهب في إخراج فيلم بعنوان «معركة أرض قيدباء»، وهو فيلم مدته 45 دقيقة ويتناول معركة خيالية، ومن المقرر إخراج جزء ثانٍ له في الفصل الثاني. وذكرت أنهم في النادي يخططون لتنفيذ أوبريت غنائية للاحتفال بالمناسبة الغالية اليوم الوطني في الثاني من ديسمبر المقبل، وأيضاً إقامة متحف متحف ومجسم كبير يحتفي بذكرى الاتحاد.

عبدالله البلوشي، صاحب القصة الأولى في المجموعة، التي عنوانها «أطول ربع ساعة في حياتي»، لم يخف أن عشقه الأول هو المسرح، وليست القصة القصيرة، مشيراً إلى أن بداياته كانت مع «أبو الفنون»، وأنه كتب ستة نصوص للمسرح الذي يصفه بـ«أمتع الفنون»، على حد تعبيره. وقال البلوشي، الذي تخرج حديثاً، إنه «شارك في صناعة بعض الأفلام القصيرة، كاشفاً عن أنه يستعد حالياً لأول أعماله في مجال الرواية، ليجرب نمطاً جديداً من الفنون التي تتكامل جميعها».

من جانبها، قالت سلمى البلوشي، صاحبة قصة «الأمل المشرق»، إن «مجموعة (خزامى) انطلقت فكرتها من خلال نادي المسرح والمواهب»، مضيفة أنها «تمتلك شغفاً خاصاً بالكتابة في كل ألوانها وليست في القصة فحسب، وتمتلك رصيداً من القصائد، وكذلك الخواطر». وعن الكتّاب الإماراتيين الذين تحب قراءة أعمالهم، أشارت سلمى بشكل خاص، إلى أنها تحرص على متابعة إبداعات الكاتب سلطان العميمي، التي من أبرزها المجموعة القصصية «تفاحة الدخول إلى الجنة»، وآخر أعماله رواية «ص.ب 1003». من ناحيته، اعتبر محمد نقي، كاتب قصة «نعم لقد فعلتها»، أن معرض الشارقة للكتاب هو أنسب مكان يعلنون فيه عن مواهبهم، إذ يعد ملتقى للمثقفين وللقرّاء العاديين، ممن يقصدون المعرض ويحرصون على زيارته، سواء لشراء الكتب، أو متابعة الفعاليات الثرية بالنقاشات والفنون. وأشار نقي إلى أن «نعم لقد فعلتها» هي قصته الأولى، لكنه صاحب تجارب أخرى مع الكلمة، إذ يهوى بشكل خاص كتابة الأشعار، وكذلك اليوميات والخواطر المنوّعة.

الأكثر مشاركة