«ابنة الجليل» تفاجئ إبراهيم نصرالله في «الشارقة للكتاب»
بحنين إلى «الجليل»، وثوب مطرز، ومشروع تخرّج في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، انتظرت الفلسطينية منار عماد ظاهر، الكاتب إبراهيم نصرالله، لتفاجئه برؤيتها الفنية لعوالم روايته «قناديل ملك الجليل».
منار التي تخرجت العام الجاري في قسم الغرافيك، كانت قد قدمت مشروع تخرجها عن «قناديل ملك الجليل» لإبراهيم نصرالله، والفكرة من المشروع هي إعادة بناء حملة لإبراز هذه الرواية، وكاتبها، وكذلك الدار التي طبعتها.
يبرز في أعمال منار رؤيتها الفنية للرواية التي عايشتها وتفاعلت مع كل تفاصيلها، وسعت إلى أن تعكسها في أشكال فنية، ولوحات غرافيك تغلب عليها الألوان الداكنة، التي لجأت إليها منار، لتصور الدراما التي تحتوي عليها الرواية. وبخصوص اختيارها تحديداً لرواية «قناديل ملك الجليل» دون سواها من أعمال نصرالله، ذكرت منار أنها ابنة «الجليل»، الشمال الفلسطيني، وهو المكان الذي دارت فيه أحداث الرواية التي تمتد على مساحة تاريخية كبيرة.
وأضافت «حنيني لبلدتي التي لم أزرها جعلني أميل أكثر إلى هذه الرواية التي أعطتني لمحات عن تاريخ الجليل، وأصالة الفترة التي تدور فيها أحداث الرواية؛ بالإضافة إلى أنني أنتمي إلى عائلة ظاهر، وحكاية رواية إبراهيم نصرالله بطلها ظاهر العمر الزيداني، الذي قد أكون واحدة من أحفاده».
وتمنت منار أن تتكرر أعمالها مع روايات إبراهيم نصرالله الذي يتصدى لكتابة مشروع روائي يخلد التاريخ الفلسطيني، ويسجل مراحله المختلفة بشكل مغاير.
وقالت منار «لقد حاولت أن أوظف كل ما درسته خلال أربع سنوات لكي تبرز تصاميمي وتعكس بصورة فنية عوالم (قناديل ملك الجليل) التي هي بالنسبة لي لا تخاطب فلسطين أو الأردن أو مصر، بل تخاطب الجميع، وتصور حكاية إنسانية في المقام الأول».
أحبّ عمل من بين الأعمال الـ13 عملاً التي أنجزتها الشابة الفلسطينية، يصور شخصية ظهرت في نهاية «قناديل ملك الجليل»، وهي شخصية (عائشة) التي شعرت ناحيتها بتعلق خاص، وسعت إلى تجسيدها في ملصق خاص بها رغم أنها جاءت في نهاية الرواية الملحمية.