«دبي لمسرح الشباب».. 10 ليالٍ مع «أبوالفنون»
على مدار 10 ليال متصلة يضرب مهرجان دبي لمسرح الشباب موعداً جديداً مع جمهوره، اعتباراً من مساء اليوم، حيث تنطلق فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان دبي لمسرح الشباب التي تنظمها هيئة دبي للثقافة والفنون، وتستضيف فعالياتها ندوة الثقافة والعلوم بالممزر.
قامت اللجنة المنظمة للمهرجان بإطلاق عدد من الفعاليات الجديدة المصاحبة للمهرجان، حيث ستسبق العروض فعالية رئيسية بعنوان "مجلس المهرجان" من المقرر أن تشهد نقاشات لأبرز القضايا المرتبطة بالمسرح، فضلاً عن اتساع العروض اليومية لتشمل عرضين من عروض المسرح الجامعي، خارج نطاق المسابقة الرسمية للمهرجان.
في السياق نفسه وعد رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، ياسر القرقاوي بأن يفاجئ رواد المهرجان بعدد من الفعاليات الأخرى، مضيفاً في تصريحات لـ"الإمارات اليوم" "لن يخلو جانب من جنبات صالة استقبال ضيوف المهرجان ورواده، أو مساحة ما دون أن يشغلها إبداع له علاقة بأبي الفنون، لأننا في الدورة الثامنة من الحدث، نعتزم أن يعيش الجميع ألق مهرجان حقيقي، سواء على مستوى جماليات العروض نفسها، أو الفعاليات المصاحبة له".
ورأى القرقاوي إن "الحالة المهرجانية" تتجاوز الإطار الشكلي والكرنفالي لتعبر عن احتفاء حقيقي بـ"النجوم الشباب"، حسب تعبيره، مضيفاً : "من المهم أن يشعر الطرفان، المبدعون الشباب، ورواد وضيوف المهرجان، بأنهم امام مهرجان متكامل، لا يكتفي فقط بالاحتفاء بالعروض، بل يتوقف عند كل التفاصيل، من اجل تقديم مهرجان يؤكد نضجه، مع وصوله إلى عامه الثامن".
واكد القرقاوي على أن لجان مشاهدة العروض كانت حريصة على تطبيق المعايير الاحترافية وقامت بجهد كبير في التنسيق مع الفرق المسرحية المختلفة من أجل الوصول إلى أفضل النتائج، وضمان عدم المساس بالسوية الفنية للمهرجان، من أجل صالح الحركة المسرحية المحلية عموما، وجيل الشباب بصفة خاصة.
وسيشهد "مهرجان دبي لمسرح الشباب"، الذي تنظمه "هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)"، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عرض سبع مسرحيات باللغة العربية الفصحى، تقدمها نخبة المسرحيات شبابية متخصصة والطلابية.
واشار رئيس اللجنة المنظمة أن هناك تطلعا إلى إرساء معايير جديدة في القطاع المسرحي من خلال منح المواهب الواعدة وخبراء المسرح على حد سواء فرصة استثنائية للتعبير عن ملكاتهم الإبداعية وتقديم أعمالهم المسرحية أمام جمهور عريض. ونحن على ثقة بأن الحضور المميز لنخبة من ألمع الشخصيات المسرحية في المهرجان سيشكل منصة نموذجية لتفاعلهم وتواصلهم المباشر والبنّاء مع المواهب الجديدة".
وأكد القرقاوي على أن "المهرجان يكرس موقعه هذا العام باعتباره منطلقاً مثالياً للمواهب المسرحية في الدولة للتعريف بإمكاناتها وترك بصمتها الفريدة في عالم المسرح، الذي يعد من أعرق أساليب التعبير الإبداعي في مجال الفنون الأدائية. وأعددنا لجمهورنا هذه السنة تجربة نثق بأنها ستكون مميزة على كافة المستويات عبر مجموعة مختارة من أفضل الأعمال المسرحية التي تحظى بدعم أبرز الفنانين والمتخصصين من ذوي الباع الطويل في هذا المجال".
ومن المنتظر أن تفرد فعالية "مجلس المهرجان" مساحة واسعة لمناقشات تتعلق بمشاركة نخبة من الممثلين والأكاديميين الذين سيقدمون خلاصة تجربتهم والخبرات العميقة التي اكتسبوها في مسيرتهم الفنية ورؤيتهم حول المسرحيات المشاركة خلال ندوات تفاعلية. بالإضافة إلى إثراء الجلسات الحوارية اليومية المخصصة لمناقشة موضوعات عدة في برنامج متكامل باسم "مجلس المهرجان"، بهدف تعميق معارف الحضور والمشاركين بأبعاد العمل المسرحي من الجانب الأدبي والفني عن طريق مناقشة مواضيع مختلفة، وبصفة خاصة ارتباط اللغة العربية الفصحى بالنص المسرحي ، وهو أحد مقومات المهرجان التي شهدت جدلاً ملحوظاً في أوساط الشباب المشاركين بالمهرجان.
وتوفر إدارة المهرجان ترجمة فورية إلى اللغة الإنجليزية للأعمال التي تقدمها المجموعات المسرحية الخمس المشاركة في المهرجان و ضمن المسابقة، الأمر الذي يتيح الفرصة أمام شريحة أوسع من الجمهور للتعرف على المحتوى الفني والإبداعي المميز الذي يقدمه المهرجان.
عروض المهرجان
يعرض مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته الثامنة التي ستنطلق اعتباراً من اليوم 7 عروض مختلفة، منها 5 عروض ضمن المسابقة الرسمية هي "قوم مطران" لمسرح دبي الأهلي، من إخراج مروان عبدالله صالح وتأليف عبدالله صالح الرميثي، "بقع" "لمسرح دبا الحصن، من إخراج مرتضى جمعة وتأليف أحمد الماجد، ، ا"لنوخذة والطبال "لمسرح جمعية حتا للثقافة والفنون، من إعداد وإخراج حسن يوسف في ، على الهاوية لمسرح دبي الشعبي، من إخراج حسين جواد وتأليف عبدالله صالح الرميثي، في ، "خذوا وجوهكم" لمسرح الشارقة الوطني، من إخراج عمر الملا وتأليف محمود أبوالعباس.
وخارج المسابقة الرسمية يستضيف المهرجان عملين من المسرح الجامعي هما : "الحفار" لجامعة الجزيرة، إخراج حمد عبد الله الضنحاني وتأليف محمد سعيد الضنحاني، و" جثة على الرصيف" لجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، إخراج أحمد الشامسي وتأليف سعد الله ونوس.