روائيون يستعرضون تجاربهم من «المكان البطل»
تناول مشاركون في ندوة الرواية وصورة المكان، أهمية الحيز في الرواية، مشيرين خلال الندوة التي نظمت، أول من أمس، ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب، الذي اختتم أمس، إلى أن المكان قد يكون البطل الأقوى والأكثر أهمية في العمل الإبداعي، وهو جزء من الذاكرة والهوية، وأن القارئ يمكن له التعرف إلى مختلف تفاصيل المكان قبل زيارته بحكم قراءته للرواية. وشارك في الندوة: الروائي المصري أحمد مراد، والروائية السعودية الدكتورة بدرية البشر، والروائية الإماراتية أسماء الزرعوني، وأدار الندوة، عبدالفتاح صبري. وقال مراد، الذي اتخذ من التصوير مدخلاً لكتابة الرواية، في التصوير يكون المكان حاضراً وأساسياً بقوة ووضوح، وعرض مراد تجربته الروائية ومحطاتها الأساسية، إنه «من خلال الكتابة يحاول تقديم صورة كاملة للقارئ عن المكان، وكان المكان حاضراً فيها، خصوصاً أنه جاء لعالم الكتابة من التصوير». من جانبها، قالت بدرية البشر، إن «هناك فلسفة تخص مفهوم المكان في الرواية، وعرضت تجربتها مع الكتابة، ومدى حضور المكان في الرواية وضرورة ذلك، لما له من دور في الكشف عن تاريخ وذكريات ومشاهد ومواقف مهمة». وأضافت: «المكان في الرواية جزء من الهوية، وله حضور رئيس في الرواية، ومن خلال الرواية نتعرف إلى الأمكنة ونعيشها بكل تفاصيلها، فالمكان في الرواية ذاكرة وصور ومشاهد متحركة، وهو استحضار واستدعاء للذاكرة بكل ما فيها».
فيما قالت أسماء الزرعوني: «قديماً قالوا الشعر ديوان العرب، واليوم هناك من يقول إن الراوية هي ديوان العرب، ما يؤشر إلى أهمية ومكانة الرواية، والمكان حاضر في الرواية، ومن خلاله يعيش القارئ مختلف تفاصيل المكان ويتعرف إليه بوضوح قبل أن يزوره».