الهدف من المهرجان إبراز الوجه الحقيقي لأدب الرحلات وتكريم أشهر الرحالة العالميين

«الرحالة العالمي»..من قلب دبي إلى أنحاء العالم

حشر بن مكتوم وسلطان صقر السويدي وعوض بن مجرن يتوسطون رحالة العالم. تصوير: عبدالله حسن

من قلب دبي إلى كل أنحاء العالم، يستعد المغامرون والعديد من الفرق المشاركة في الدورة الثالثة لمهرجان الرحالة العالمي، الذي تستضيفه دبي على مدار 3 أيام، وحتى يوم غد، لانطلاقة متجددة، بعد أن تعايشوا مع تجارب مختلفة جمعها الحدث، الذي احتفى بشكل خاص بأحدث رحلات المغامرات العالمية، وهي تسلق جبال كلمنجارو عبر الجمال.

معرض صور

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/234908.jpg

بالإضافة إلى وجود بعض الوسائل، التي استخدموها في رحلاتهم خارج ندوة الثقافة والعلوم، فإن وجود معرض للصور أعاد ذاكرة الرحالة إلى تفاصيل مغامراتهم، فراحوا يصفون للشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، ورئيس ندوة الثقافة والعلوم سلطان صقر السويدي، وبلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والحضور تفاصيل رحلاتهم.
وما بين رحالة من الأميركتين، وأوروبا وإفريقيا وآسيا والدول العربية والخليجية، بالإضافة إلى الرحالة الإماراتيين، توحدت اللغات واللهجات، لتشرح جوانب من تفاصيل مملوءة بالإثارة والتشويق، وتنتهي غالباً بتسجيل منجز وإيصال رسالة.
وحرص الرحالة على تهنئة الإمارات حكومة وشعباً بالذكرى الـ43 لتأسيس الاتحاد، في الوقت الذي اقتبس الفيلم الوثائقي لرحلة كلمنجارو بعض مقولات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، حول أهمية الطموح للوصول إلى «المركز الأول»، وعدم الاعتداد بالصعوبات، أو الوقوف أمام التحديات والاستسلام لها أنى وجدت.
أدب الرحلات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/234910.jpg

دعا رئيس مهرجان الرحالة العالمي، عوض بن مجرن، إلى مزيد من الاهتمام بأدب الرحلات، مشيراً إلى أن العديد من الرحلات المهمة لم يوثق لها أدبياً على النحو المطلوب، لافتاً إلى أن الصعاب والمشاق والبيئات المختلفة، وخصوصيات كل تجربة على حدة تشكل مادة خصبة لاتزال بحاجة إلى مزيد من الاهتمام.
وقال بن مجرن، لـ«الإمارات اليوم»، إن فريق رحالة الإمارات توج رحلته إلى كلمنجارو برفع علم الدولة عالياً خفاقاً على قمته، معرباً عن أمله أن يسهم المهرجان في دورته الثالثة في إتاحة مزيد من الفرص، لتبادل التجارب بين المشاركين.
وتابع: العديد من المشاركين في المهرجان، رغم أن بعضهم دخل موسوعة غينيس من أوسع أبوابها، إلا أنه لم تتسن له الفرصة تماماً لاستعراض تجاربه، لذلك فإن مؤتمر الرحالة العالمي يعد الأول من نوعه في العالم.

وجمع المهرجان الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وبدعم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، تحت سقف واحد، هو مسرح ندوة الثقافة والعلوم، صباح أمس، نحو 21 رحالة ومغامراً من مختلف أنحاء العالم، شهدوا افتتاح المهرجان،بحضور الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، قبل أن يتابعوا فيلمأً وثائقياً عن رحلة «كلمنجارو»، التي قام بها فريق رحالة الإمارات، ووصلوا إلى القمة يوم 2 ديسمبر الماضي، رافعين علم الدولة، بعد أن احتاجوا في رحلة الصعود إلى 4 أيام متتالية. وتعد هذه الرحلة هي الأولى من نوعها، التي يتم فيها الاستعانة بجمال في مهمة الصعود، ما ضاعف من تحديات انجازها، حسب عوض بن مجرن رئيس المهرجان، وقائد فريق رحالة الإمارات.

وقال بن مجرن في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» إن فريق رحالة الإمارات خطط لأن يصل إلى قمة «كلمنجارو» بالتزامن مع احتفالات الدولة بالذكرى الـ43 لتأسيس الاتحاد، مؤكداً على أن هدف رفع العلم الإماراتي عالياً خفاقاً أعلى القمة، هون على المغامرين كافة الصعاب التي اعترت الرحلة.

وأشار بن مجرن إلى أن مختلف أعضاء الفريق هذا العام هم من المغامرين الذين انضموا له لأول مرة، مضيفاً : «نسعى دائماً إلى تجديد دماء الفريق، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المغامرين المهرة للانضمام له».

وقال بن مجرن إن «الهدف من المهرجان هو إبراز الوجه الحقيقي لأدب الرحلات في عصرنا الحديث، وتكريم أشهر الرحالة على مستوى العالم، فضلاً عن كونه منصة لتبادل الخبرات في هذا الشأن من خلال سلسلة الندوات والمحاضرات المرتبطة به».

الرحالة أحمد القاسمي أحد أعضاء فريق رحالة الإمارات رأى أن أحد أهم مميزات «رحلة كلمنجارو» أنها تمت بواسطة الجمال، مضيفاً : «المهمة الشاقة كانت بالأساس في تدريب الجمال على صعود الجبال، وما زاد من طبيعتها أن الجمال التي انتخبناها هي جمال غير مروضة، وبيئتها الطبيعية هي الغابات الكينية المفتوحة».

واشار القاسمي إلى أنه هو من عُهد إليه مهمة ترويض الجمال، لسائر أفراد الفريق، مضيفاً : «استخدمت مهارات العربي البدوي وخبرته التاريخية مع الجمال العربية لترويض الجمال الكينية، وبالفعل استجابت تلك الجمال للترويض بسرعة مدهشة».

المغامر الإماراتي سعيد المعمري كشف للأ«الإمارات اليوم» إن الرحلة استغرقت في مجملها نحو 10 أيام، تخللتها بعض الاستراحات، حيث احتاج الصعود ليوم إضافي عن رحلة العودة من القمة، لكنه أكد أن كافة أعضاء الفريق أصروا على استكمال الرحلة بصحبة الجمال، لأنها تعد المغامرة العالمية الأولى وفق هذه الملابسات، ورفع علم الدولة فوق القمة.

زيد القاسمي أحد أعضاء الفريق والذي تولى مع شقيقه أحمد القاسمي مهمة ترويض الجمال، أشار إلى أن «رحلة كلمنجارو تعد الأكثر تميزاً في مسيرة رحلاته المتعددة، لأنها مهداة إلى الإمارات حكومة وشعباً في ذكرى اتحادها الميمون»، لافتاً إلى أن أهل المكان تجاوبوا بفطرية بالغة مع احتفاء الفريق بألوان علم الدولة، وخصوصاً يوم الثاني من ديسمبر.

وشهدت فعاليات المهرجان خلال يومها الأول أمس ندوة للرحالين الأميركي لويس برونكا، والروسي فلاديمير فيسينكو لسرد رحلتهما عبر الخيول من أميركا إلى روسيا، وندوة لعائلة ارجينتينية تطوف العالم بسيارة كلاسيكية، وندوة لرحالة فرنسي يطوف العالم بقارب شراعي، وندوة للرحالة العماني نبيل البوسعيدي الذي اشتهر برحلته إلى القطب الشمالي، وتسلق قمم جبال مختلفة، فيما اختتمت ندوات اليوم الافتتاحي بمحاضرة للرحالة الروسي الذي طاف العالم بدراجته الهوائية فلاديسكوف كيتوف.

وتختتم فعاليات المهرجان غداً بسلسلة ندوات منها ندوة للرحالة الإماراتي فهد خلف متسلق جبال الهملايا، وندوة للرحالة السعودس عمر العمير، ، وندوة للاسترالي تيم كوب حول استخدام الخيول في الرحلات، فيما يقدم أحمد القاسمي رؤيته حول تطويع الجمال للرحلات عموما.

كما يقدم الإماراتي سعيد المعمري ندوة حول تسلق قمم الجبال، فيما يختتم رئيس المهرجان عوض بن مجرن و عارف السويدي وهشام الزرعوني ندوات المهرجان قبل أن يسدل الستار بتقرير عن رحلة كلمنجارو على الجمال.


تويتر