«معرض الدوحة» يقلب صفحة «اليوبيل الفضي»
أسدل الستار، مساء أول من أمس، على فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي احتفل هذا العام بيوبيله الفضي.
وشهد اليوم الختامي للمعرض حضوراً جماهيرياً كبيراً فاق التوقعات، واكتظت أجنحة المعرض بزواره طوال اليوم، إذ زادت اللجنة المنظمة للمعرض ساعات اليوم الأخير.
وحفلت فعاليات هذه النسخة (25) التي أقيمت في مركز قطر الوطني للمؤتمرات خلال الفترة من السابع إلى 17 الجاري، تنوعاً معرفياً وثقافياً وفكرياً وأدبياً متميزاً وملحوظاً على الصعيد المعرفي والثقافي، وما قدمه المعرض على مدار 10 أيام من ندوات ومحاضرات متنوعة ومهمة ونشاط ثقافي وفني.
كما شهد المعرض هذا العام أكبر مشاركة من دور النشر، لنحو 432 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية، و72 توكيلاً لدور عربية وأجنبية، فيما بلغ عدد دور نشر الكتب الأجنبية 52 داراً، وخصص المعرض 79 جناحاً للأطفال؛ 15 جناحاً مخصصاً للتقنية والحاسب الآلي، فيما عرضت 32 دار نشر عالمية مشاركة 1000 عنوان أكاديمي، و500 عنوان للأطفال.
وأتاح المعرض هذا العام لزواره فرصة أكبر للمشاركة في الأنشطة والفعاليات، نظراً لكبر حجم المركز الوطني للمؤتمرات، الذي يحتضن للمرة الأولى معرض الدوحة للكتاب. واستضاف معرض الدوحة للكتاب عدداً من الندوات الفكرية والثقافية المصاحبة، من أهمها ندوة «تاريخ الكتاب.. رحلة المعرفة» التي أقيمت على أربع جلسات.
وشهدت ندوات المعرض كذلك ندوة: قراءة في رواية طقس، من تقديم الكاتب أمير تاج السر، وندوة «هل انتهى عصر الكتب والمكتبات في ظل الصراع الورقي الإلكتروني»، وندوة الكتب الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة: الواقع والآفاق.
وقد تابع جمهور المعرض ندوة أدب الطفل ودوره في رسم مستقبل الأجيال، تلتها ندوة الرواية والتواصل بين الشعوب قدمها الروائي أحمد أبودهمان، فيما قدم سعود السنعوسي قراءة في رواية ساق البامبو.
وفي سياق آخر، شهد معرض الدوحة للكتاب معرضاً فنياً كبيراً يحتفي بالفن التشكيلي بعنوان «بانوراما فنية 1» والذي نظمه قسم الفنون البصرية التابع للوزارة على هامش فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب. وضم المعرض 45 عملاً فنياً لـ 35 فناناً، قطريين وعرب، شاركوا في هذه البانوراما الفنية.
وقدمت فرقة الأوركسترا اللبنانية للموسيقى عروضها خلال معرض الدوحة للكتاب، والتي تتكون من 55 عازفاً، قدموا عروضاً مميزة على مسرح مركز قطر الوطني للمؤتمرات، ناشرين التراث الموسيقي اللبناني، وفق كتابة أوركسترالية تجمع بين الحداثة والتقليد، فيما قدمت كذلك مسرحية «أم الزين» للمخرج القطري عبدالرحمن المناعي على مسرح قطر الوطني، ولكن برؤية إخراجية جديدة، وهي من التراث المسرحي القطري.
يذكر أن النسخة المقبلة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب ستنطلق خلال الفترة من الثاني إلى 12 ديسمبر المقبل.