عبدالغفار حسين: عبدالله عمران «شخصية جامعة»
وقّع الأديب عبدالغفار حسين، مساء أول من أمس، في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، كتاب «عبدالله عمران تريم.. الشخصية الجامعة»، بحضور رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الأديب محمد المر، وعدد من الشخصيات الثقافية البارزة، وهو الكتاب الـ13 ضمن سلسلة «أعلام من الإمارات»، التي أطلقتها مؤسسة العويس، لتوثيق حياة أبناء الإمارات، الذين أثروا المجتمع في عالم الفن والفكر والأدب، وحرص عدد كبير من المنتمين إلى الوسط الثقافي المحلي على حضور حفل التوقيع، الذي كان محوره بعض الذكريات التي جمعت أصحابها مع الراحل عبدالله عمران تريم، ودوره في التأسيس لحركة ثقافية وفكرية نشطة، فضلاً عن فكره الذي تأثر به عدد كبير من الذين كان لهم تأثير في شتى مناحي التطور الذي شهده المجتمع.
المر: يشعّ تفاؤلاً
«كان يشعّ تفاؤلاً».. الوصف الذي قاله رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الأديب محمد المر، في مستهل مشاركته في الجلسة، مضيفاً: «كان ذا نظرة إيجابية على الدوام بشأن مستقبل الإمارات، لذلك كان شديد التفاني في دعم مختلف المشروعات التي تعمل على نهضة الدولة، حتى في تلك المرحلة التي سبقت تأسيس الاتحاد، وما شابها من تفاصيل». وتوقف المر أيضاً عند رؤى الراحل التفاؤلية، حتى في أكثر المراحل سوداوية في العصر الحديث في ما يتعلق بالهمّ العربي، مثل الغزو العراقي للكويت وسواه، لافتاً إلى أن جريدة الخليج تشبعت منذ تأسيسها برؤاه القومية، موضحاً: «كان الرجل علامة بارزة في روح الوطنية والتنوير السائدة في الخمسينات والستينات، وكان يرى أن الأمة العربية يجب أن تأخذ بأسباب التقدم والتحديث في شتى المجالات، وفقدانه خسارة كبرى». السويدي: مآثره خالدة
حديث رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم سلطان صقر السويدي، حمل صيغة الوفاء للمعلم والأستاذ، حيث أشار السويدي إلى ان الراحل كان معلمه في مدرسة العروبة الثانوية عامي 1968 و1969، مشيراً إلى أنه كان يطرح معه أحلام الوحدة في الإمارات، قبل تحولها إلى واقع. وأضاف السويدي: «هو ممن رحلوا بأجسادهم وبقيت مآثرهم وإسهاماتهم مثل الراحل سلطان بن علي العويس، وغيره من أعلام الإمارات الذين خلّدوا أسماءهم، قبل أن يعرّج على الرؤية الوحدوية للإمارات، باعتبارها حلاً ورؤية لمستقبل الإمارات، ومشاركته في التباحث حول مرتكزات قيام الاتحاد». |
وقال عبدالغفار حسين في الجلسة التي تضمنها توقيع الكتاب وقدمها د.محمد عبدالله المطوع، إن الحديث عن مآثر الرجل ربما بحاجة إلى مساحات أوسع بكثير مما يتيحه مقام جلسة أو ندوة، لذلك لفت إلى أنه ربما يتوقف عند محطات سريعة في هذا السياق، لاسيما أنه كانت تربطه به وبأخيه تريم علاقة صداقة قوية، كما أنه عرف والده عن قرب، وتوقف عبدالغفار عند تشجيع الرجل على انتهال العلوم والمعارف من خلال الدراسة في الخارج، وجهده الدؤوب في مجال انتشار التعليم في مرحلة الخمسينات، وسعيه الدؤوب لتوفير كل سبل الراحة لضيوف الدولة من البعثات التدريسية التي كانت تفد من الكويت، ومن مختلف الدول العربية.
كما توقف عبدالغفار عند دور عبدالله تريم في تأسيس «جامعة الإمارات»، ومرحلة توليه مسؤولية وزارة العدل، وهي المرحلة التي شهدت سنّ جملة من القوانين والتشريعات المهمة التي لاتزال يؤخذ بها إلى يومنا هذا، قبل أن يتطرق إلى مرحلة انتقاله إلى وزارة التربية والتعليم، ثم تأسيسه مع أخيه تريم جريدة «الخليج».
«كان يشع تفاؤلاً»، هو الوصف الاستهلالي الذي أقره رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الأديب محمد المر، مضيفاً: «كان ذا نظرة إيجابية على الدوام بشأن مستقبل الإمارات، لذلك كان شديد التفاني في دعم مختلف المشروعات التي تعمل على نهضة الدولة، حتى في تلك المرحلة التي سبقت تأسيس الاتحاد، وما شابها من تفاصيل».
وتوقف المر أيضاً عند رؤى الراحل التفاؤلية، حتى في أكثر المراحل سوداوية في العصر الحديث في ما يتعلق بالهمّ العربي، مثل الغزو العراقي للكويت وسواه، لافتاً إلى أن جريدة «الخليج» تشبعت منذ تأسيسها برؤاه القومية، مضيفاً: «كان الرجل علامة بارزة في روح الوطنية والتنوير السائدة في الخمسينات والستينات، وكان يرى أن الأمة العربية يجب أن تأخذ بأسباب التقدم والتحديث في شتى المجالات، وفقدانه خسارة كبرى».
حديث رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم سلطان صقر السويدي، حمل صيغة الوفاء للمعلم والأستاذ، حيث أكد السويدي أن الراحل كان معلمه في مدرسة العروبة الثانوية عامي 1968 و1969، مشيراً إلى أنه كان يطرح معه أحلام الوحدة في الإمارات، قبل تحولها إلى واقع.
وأضاف السويدي: «هو ممن رحلوا بأجسادهم وبقيت مآثرهم وإسهاماتهم مثل الراحل سلطان بن علي العويس، وغيره من أعلام الإمارات الذين خلدوا أسماءهم، قبل أن يعرّج على الرؤية الوحدوية للإمارات، باعتبارها حلاً ورؤية لمستقبل الإمارات، ومشاركته في التباحث حول مرتكزات قيام الاتحاد مع أحمد خليفة السويدي وخلفان الرومي ومحمود بن علي، وأخيه تريم عمران».
جانب آخر من جوانب شخصية عبدالله تريم، تطرق لها نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بلال البدور، الذي كان يستمتع بمناقشته يومياً فترة أن كان الأخير ملحقاً ثقافياً للإمارات في القاهرة، حيث كان يعرّج بالحديث على الشأن السياسي والثقافي وغيرهما، في حين أنه كان يناقش معه أموراً متعلقة بوزارة التربية في منزله، بشكل دوري أيضاً.
وفيما توقف عضو مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم الدكتور عبدالخالق عبدالله، عند مقولة ذكرها المؤلف عبدالغفار حسين في كتابه، وهي أن «عبدالله عمران.. عدة رجال في رجل واحد»، واعتبرها المقولة التي تختزل مسيرته، فإن حضوراً لجيل الشباب مثله الشاعر خالد الظنحاني، أشار إلى ضرورة أن يستلهم أبناء الجيل الحالي فكر وعطاء وقيم هذا الجيل الذي صاحب تأسيس الاتحاد، وبذل من أجل ذلك كل الجهد والعرق، وقدم أنموذجاً رائعاً للوطنية، ليس في مجال الفكر والثقافة فقط، بل في شتى المجالات والمناحي، من أجل رفعة الوطن وازدهار المجتمع.
يذكر أن مؤسسة العويس الثقافية قد نظمت حفلات توقيع مماثلة لأولى سلاسل أعلام من الإمارات منذ العام 2012، حيث صدر من هذه السلسلة: «الصورة الإبداعية في شعر سلطان العويس» لعبدالغفار حسين، وغانم غباش، «نفرح ونغير العالم» لشوقي رافع، «ابن دريد الأزدي دراسات وأبحاث ــ ثلاثة أجزاء» لمجموعة من الكتّاب، «جمعة الفيروز بين اختراقات الذاكرة واختراقات النسيان» لمؤلفه عبدالله السبب، «الشاعر مبارك بن حمد العقيلي» لمؤلفه إبراهيم الهاشمي، «أحمد راشد ثاني ــ ما قاله الأصدقاء للموت» لمؤلفه مؤيد الشيباني، «حجرة الغائب ــ قراءة في التجربة الشعرية لجمعة الفيروز» لمؤلفه سامح كعوش.
كما نظمت المؤسسة، أخيراً، حفل توقيع لسلسلة جديدة من «الأعلام»، تضمنت أربعة كتب جديدة، هي: «سالم بن علي العويس: الخطابُ الشِّعريّ وآلياتُ بِنائِه» لعزت عمر، و«تريم عمران: في حضرة الغائب عنا.. الحاضر فينا» لعمر عبدالعزيز، و«سالم الحتاوي من النبش في الماضي والأساطير.. إلى الواقع» لظافر جلود، و«أحمد أمين المدني.. النورس المهاجر» لهيثم يحيى الخواجة.