30 فناناً يحوّلونها إلى لوحات في ملتقى دبي التشكيلي الدولي الثاني
تغريدات محمد بن راشد الإنسانية أعمال فنية
تحت عنوان «تغريدات ملوّنة» ستتحوّل مجموعة من التغريدات الإنسانية لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى لوحات ملوّنة بأنامل مجموعة من الفنانين، وذلك في ملتقى دبي التشكيلي الدولي الثاني، الذي أعلن عنه، أمس، في مؤتمر صحافي في مقر مركز راشد للمعاقين.
وستنطلق الدورة الثانية من الملتقى، الذي ينظمه مركز راشد للمعاقين في 13 أبريل المقبل، وتستمر أسبوعاً كاملاً بمشاركة ما يقارب 30 فناناً من 20 دولة عربية وأجنبية.
«تغريدات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الإنسانية، تستحق بجدارة أن تترجم إلى لغات الأرض جميعاً، وإلى لغة التشكيل أيضاً، حيث سيقوم لفيف من التشكيليين وهم على قامة عالية، ويمثلون أكثر من 20 دولة، بترجمة تغريدات سموّه الإنسانية إلى لوحات تشكيلية، وستكون أمام الجمهور ضمن موسم راشد الثقافي، وضمن كتاب يحمل عنوان (قبسات من تغريدات محمد بن راشد الإنسانية)». جمعة بن مكتوم آل مكتوم أغنية قالت المدير العام لمركز راشد للمعاقين، مريم عثمان، إن «المركز سيقوم بإطلاق كتاب (ومضات من تغريدات محمد بن راشد الإنسانية) بثلاث لغات، وسيضم الكتاب (التغريدات الملوّنة) أيضاً، كما سيتم إطلاق أغنية (صانع الفرح)، التي كتب كلماتها الشاعر علي الخوار، وهي مستمدة ومستلهمة من تغريدات سموّه الإنسانية، وسيشدو بها مطرب عربي على قامة عالية، وهي مازالت قيد الإنجاز». |
وتحدّث خلال المؤتمر الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم، العضو المنتدب لمركز راشد للمعاقين رئيس ملتقى دبي التشكيلي الدولي، الذي أكّد على أهمية الملتقى في تعزيز الحوار الثقافي وخدمة الأهداف الإنسانية. وحول اختيار تغريدات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتكون الملهم الأول للوحات، قال: «إن تغريدات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الإنسانية، تستحق بجدارة أن تترجم إلى لغات الأرض جميعاً، وإلى لغة التشكيل أيضاً، حيث سيقوم لفيف من التشكيليين وهم على قامة عالية، ويمثلون أكثر من 20 دولة، بترجمة تغريدات سموّه الإنسانية إلى لوحات تشكيلية، وستكون أمام الجمهور ضمن موسم راشد الثقافي، وضمن كتاب يحمل عنوان (قبسات من تغريدات محمد بن راشد الإنسانية)». وأضاف أن «هذه التغريدات الإنسانية تنير دروب العمل الخيري والإنساني، وتحث على الخير والجمال، وتؤكد على قيم العطاء، وتعطي للأجيال الحالية والمقبلة دروساً في إنكار الذات وعالمية العطاء».
وشدّد المدير الفني للملتقى، الزميل علي العامري، على أن «الملتقى بات على خارطة الثقافة والفنون في الإمارات، وأصبح فنانون كثر من العالم ينتظرون المشاركة فيه، بعد النجاح الذي حققته الدورة الأولى من أكتوبر عام 2103»، موضحاً أن «إدارة الملتقى ارتأت اختيار موعد ثابت لدورته الثانية، وتم اختيار شهر أبريل ليكون موعداً لانعقاده السنوي».
ورأى أن «الملتقى يؤكّد على أهمية الحوار الثقافي بين الشعوب عبر لغة الفن، خصوصاً أن العالم الآن في أمسّ الحاجة إلى الحوار والتعاون والتعايش إعلاءً لقيم الحرية والعدالة، وفق لغة جمالية إنسانية تبني جسور التآخي بين البشر، وفي الوقت نفسه تتصدى لظاهرة التطرّف الظلامي بكل أشكاله». واعتبر العامري أن الدورة الثانية التي تأتي تحت عنوان «تغريدات ملوّنة» تمثل التآخي بين الكلمة واللون، حيث يتجسد الحوار اللغوي والتشكيلي في لوحات الفنانين المشاركين عبر لغة، قاموسها المحبة والحكمة والأمل والألوان.
ونوّه بأن ملتقى دبي التشكيلي في دورته الثانية يواصل دعم ملف «إكسبو 2020»، كما يواصل سيرته الإنسانية في دعم أطفال مركز راشد، ويعزز مكانة الفنون والثقافة في دبي، التي ستكون محط أنظار العالم، بصفتها واحدة من مدن الفن والثقافة، لاسيما أنها دخلت المشهد العالمي للفنون بقوة وبجدارة. واعتبر العامري الملتقى معززاً للتعددية الثقافية في فضاء الإبداع، فلوحة واحدة تجمع ألواناً مختلفة، وبالتالي يعبّر عن روح دبي التي تتآلف فيها مختلف الثقافات. وأكّد أنه ليس هناك قائمة جاهزة بأسماء المشاركين، حيث تم التواصل مع مجموعة كبيرة، ومعظمهم أبدوا ترحيبهم، مشيراًَ إلى أنه من الممكن أن يكون هناك مشاركة من قبل الفنان الفلسطيني سليمان منصور، صاحب لوحة «جمل المحامل». ولفت إلى وجود أنشطة جانبية وبرامج أخرى على هامش الملتقى، ومنها الزيارة التي تنظم إلى محمية المرموم.
وقالت المدير العام لمركز راشد، مريم العثمان، إن «التحدي الأساسي في الملتقى هو اختيار تغريدات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لاسيما أننا حين نذهب في تغريداته الإنسانية، نرى أنها تحركنا إنسانياً وبشكل لافت». واعتبرت أن القيادات في الإمارات تهتم بالجوانب الإنسانية، الأمر الذي ينعكس على المجتمع ككل، فبدأ وعي الناس والمجتمع يزداد». وأشارت إلى أن الحفل سيشمل استعراضات من وحي التغريدات، إلى جانب الكتاب والأغنية واللوحات، مؤكّدة أن من سيعمل على اللوحات سيكون على مستوى عالٍ، ومن الممكن أن نرى التغريدة نفسها في أكثر من لوحة. ولفتت إلى أن مركز راشد أقام في بداياته معارض تشكيلية كي يخدم الفن، ولكن ما يحدث اليوم هو أن الفن يسير مع رسالة المركز. وحول المزاد الذي كان مقرراً في الملتقى الأول، أكدت أن المزاد كان يفترض أن يكون ضمن مزاد النجوم، وتم تأجيله لأننا أردنا أن نقيم المزاد في المرة الثانية أفضل من المرة الأولى، مشيرة إلى أن اللوحات ستعرض في المنتدى الثقافي الذي يقيمه المركز في فندق جميرا بيتش، مؤكدة أن ليس جميع اللوحات للمزاد. وشدّدت على أن «الملتقى انعكس كثيراً على الأطفال في المركز، ولذلك شعروا بمتعة كبيرة، لاسيما أن الجانب الروحي مركون عند الكثير، لأن العصر يجعلنا نلهث وراء الماديات، ولذلك حتى الفنانين المشاركين كانوا موجودين ومستمتعين بالتجربة».
أما الشريك الاستراتيجي للملتقى، عضو مجلس إدارة مركز راشد، المدير العام لساعات «زينيث»، جورج بشارة، فأكد أن دعم الملتقى للعام الثاني على التوالي، يأتي إيماناً بأهمية الثقافة والفنون في تعميق التواصل الإنساني، وتعزيز التفاهم بين الثقافات والشعوب، بعيداً عن التطرّف الأعمى. ولفت إلى أن «التغريدات التي ستتحوّل إلى لوحات، تحمل أهمية بالغة، نظراً لكونها شكلت تياراً إنسانياً، وقدمت رؤى حكيمة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news