دنيا شاعرة ومترجمة ولدت في بغداد وهاجرت إلى الولايات المتحدة. من المصدر

الشاعرة العراقية دنيا ميخائيل: «أحبك من هنا إلى بغداد»

في مختاراتها الشعرية، التي صدرت في القاهرة، تنسج الشاعرة العراقية دنيا ميخائيل من بقايا الانفجارات والتدمير عالماً إنسانياً أكثر رحمة؛ إذ تقف على مسافة من المشهد، تسمح برؤيته بوضوح ثم تعيد رسمه.

ولا يوجد في ديوان «أحبك من هنا إلى بغداد»، الذي صدر في سلسلة «آفاق عربية»، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة المصرية، قصيدة بالعنوان نفسه، لكن الشاعرة في قصيدة «لارسا» تناجي ابنتها «لارسا»، وتأمل أن تكون «رسول جديدة.. تبعثين لثغات وإشارات إلى الكون.. فأنسى أعدائي كلهم.. أتركهم يذوبون معاً.. رجال ثلج مسالمين».

وفي قصيدة «لارسا»، وهو اسم سومري يعني ربة الشمس، يتضح أن «هنا» الواردة في عنوان الديوان تعني الولايات المتحدة الأميركية، حيث تقيم الشاعرة التي تخاطب لارسا في نهاية القصيدة «أحبك من هنا إلى بغداد.. وأحبك أكثر من كل الكلام.. وأحبك أعلى من الدخان في المدينة.. أحبك أقوى من صوت الانفجارات.. وأحبك أعمق من جرح يتبادله عراقيون وأميركيون.. بقرب عبوة ناسفة». وتبدو سيرة الحرب طيفاً أو شبحاً يطارد كثيراً من قصائد الديوان، الذي يقع في 112 صفحة.

وتبدأ الحرب باللغة، ففي قصيدة «ألواح» «اللغة العربية.. تحب الجمل الطويلة.. والحروب الطويلة.. والأغاني الطويلة.. والسهر.. والبكاء على الأطلال». وتبدأ قصيدة «الحرب تعمل بجد» بست كلمات هي «كم هي مجدة الحرب.. ونشطة وبارعة».

ودنيا ميخائيل شاعرة ومترجمة، ولدت في بغداد، ودرست الأدب الإنجليزي في جامعتها، وهاجرت إلى الولايات المتحدة، وتخرجت في جامعة وين ستيت، ونالت عام 2001 جائزة من الأمم المتحدة لكتاباتها عن حقوق الإنسان.

الأكثر مشاركة