الشعر يغلب على «مختارات من الأدب السوداني»
يقدم الكاتب السوداني علي المك، في كتاب له مختارات تعرف القارئ العربي العادي الاطلاع على النتاج الأدبي في السودان من بدايات القرن الـ20، بعنوان «مختارات من الأدب السوداني»، ويعرض ما مجموعه 43 اسماً أدبياً سودانياً من خلال اختيار نماذج من نتاجهم، وكانت الأغلبية بين هؤلاء للشعراء، إذ فاق عددهم مجموع أعداد كتّاب القصة القصيرة وكتّاب المقالات مجتمعين.
أصحاب النماذج الأدبية توزعوا على 25 شاعراً، و11 كاتب مقالة، وسبعة من كتاب القصة القصيرة. وصدر كتاب علي المك في 284 صفحة عن وزارة الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر في نطاق «كتاب الدوحة» ووزعته مجلة الدوحة مع عددها الأخير.
وقال المؤلف إنه لا يدعي أنه اطلع على كل ما كتب أدباء السودان المعاصرون «ولكني نظرت في قسم كبير منه».
وقال علي المك «ولعل الشعر هو أكثر فنون الأدب السوداني وفرة وتطوراً، وهذا يفسر أنه استأثر بالقسم الأوفر من محتويات هذا الكتاب.. وأسهم الشعر السوداني - ربما أكثر من النثر - في تلك النهضة الأدبية».
وأعلن أنه «ظهر في أخريات الـ40 وبداية الـ50 (من القرن الـ20) شعراء وأدباء درج مؤرخو الأدب السوداني على تسميتهم ادباء الواقعية.. جاء هؤلاء والموجة الرومانتيكية تؤذن بانحسار وشيك وبدأت أشعار الشعراء بالظهور حين كان الشاعر المصري كمال عبدالحليم صاحب ديوان (أصرار) هو الشاعر المقدم، وكان عبدالرحمن الشرقاوي قد بدأ يشتهر بعد نشر قصيدته الطويلة (من أب مصري إلى الرئيس الأميركي هاري ترومان) وغير هذين».
وظهرت كتب القصة بعد الشعر، ويحمد لعثمان علي نور أنه بدأ بكتابة القصة السودانية جادا وتفرغ لها.. واستطاع الطيب صالح بمجموعة (دومة ود حامد) وروايتيه (موسم الهجرة إلى الشمال) و(عرس الزين) أن يخرج بالأدب السوداني إلى الآفاق العالمية.