الموسم السادس ينطلق اليوم من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي

العميمي: «أمير الشعراء» لن تتحوّل إلى منبر لتصفية الحسابات

خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس. من المصدر

جدّد مدير أكاديمية الشعر، سلطان العميمي، تأكيده أن مسابقة «أمير الشعراء»، التي تنطلق دورتها السادسة مساء اليوم، لا تقبل أن تتحوّل إلى منبر لتصفية الحسابات، أو أن تصبح القصائد الملقاة فيها وسيلة لتحقيق رؤى خارجة عن السياسة العامة للبرنامج، التي تصب في خدمة السلام، وتوجّه رسائل للعالم عن الحب والسلام والتسامح.

إنجازات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/8ae6c6c54aa0819a014c4ca4b3945a14.jpg

استعرض سلطان العميمي الإنجازات التي حققتها أكاديمية الشعر في أبوظبي، التي واكبت نجوم برنامجي «شاعر المليون» و«أمير الشعراء»، والتي احتفت، أخيراً، بما يزيد على 100 إصدار مُتخصّص من دواوين الشعر الفصيح والشعر النبطي وكتب النقد والدراسات والأبحاث، من بينها 24 ديواناً شعرياً لشعراء مسابقة «أمير الشعراء»، وخمسة دواوين شعرية تضم قصائد الشعراء التي قيلت في البرنامج في مواسمها السابقة، إضافة إلى ديوان يضم قصائد مجاريات شعر الفصحى والشعر النبطي لضيوف البرنامج في موسمه الرابع، بما مجموعه 30 إصداراً عن هذه المسابقة.

ونفى العميمي إمكانية تغيير لجان التحكيم في مسابقتي «أمير الشعراء» أو «شاعر المليون»، موضحاً أن «لجنة التحكيم تمثل ركناً ثابتاً في المسابقتين، مثل مختلف المسابقات العالمية، كما أن كلاً منهما لها ثيمة عامة تقوم عليها».

وأشار خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد ظهر أمس، في فندق إنتركونتننتال بأبوظبي، إلى أن تعليقات أعضاء اللجنة على المشاركين في الشعراء في الموسم الحالي من «أمير الشعراء»، خلال المقابلات التي عرضت في الحلقات المسجلة، لم تحمل أي إهانات للشعراء، وأن الشعراء منذ قدومهم إلى أبوظبي وحتى مغادرتهم يكونون محل تقدير واحترام، في المقابل، ليس للجنة التحكيم أي مواقف مسبقة مع الشعراء، أو حسابات تسعى لتصفيتها، ولكن هناك قصائد تستحق النقد بقوة، لأن الشاعر لا يأخذ الشعر على محمل الجد، وأحياناً تلجأ اللجنة للمزاح مع الشعراء لإضفاء لمسة إنسانية وتخفيف الأجواء، وغالباً ما يتقبل الشعراء هذا.

وتنطلق مساء اليوم الحلقة الأولى (من البث المباشر) من مسابقة «أمير الشعراء» لشعر العربية الفصحى في موسمها السادس، التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي على الهواء مباشرة عبر قناة بينونة الفضائية الإماراتية (العاشرة مساء)، على أن يتم في بداية الحلقة الإعلان عن قائمة الـ20 شاعراً الذين سيشاركون في المسابقة. من جانبه، ذكر عضو لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عيسى سيف المزروعي، أن الجوائز التي تقدمها مسابقة «أمير الشعراء» كافية، وإن كان لم يستبعد زيادة هذه الجوائز في المستقبل.

وأشار إلى أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تؤكد دائماً أنّ الثقافة والتراث فعل واحد ينتمي إلى المواطنة والهوية لكل بلد، فالهوية الوطنية لا يمكن أن تبنى دون ثقافة وحضارة ترتكز عليها، لذا أتى «أمير الشعراء»، لتأكيد أنّ الشعر يبقى أهم المراجع الأدبية والثقافية، وهو لسان حال المجتمعات في مختلف نواحي الحياة.

وأشار إلى أن «البرنامج استطاع في مواسمه السابقة أن يعبر جغرافيا الخليج العربي عبر البث التلفزيوني المباشر إلى الملايين في الدول العربية وجميع الناطقين بلغة الضاد في أنحاء العالم، حتى أطلقت المسابقة بشهادة الجميع حركة شعرية مهمة تؤدي دوراً محورياً في تعزيز المشهد الثقافي العربي، واليوم نجد أيضاً أنّ النقل الحي للمنافسات الشعرية سيتضمن أيضاً إلى جانب قناة بينونة من الإمارات، التلفزيون السعودي ـــ القناة الأولى ـــ وقناة المحور المصرية، وهذا خير دليل على المكانة التي بات يحتلها البرنامج من منطلق جماهيريته العالية».

وكشف المزروعي أن مسرح شاطئ الراحة سيحمل ثيمة الموسم الجديد وهي «جامع الشيخ زايد الكبير» بروعة قبابه وأعمدته الرخامية وأقواسه المستمدّة من عظمة العمارة الإسلامية وبراعتها، إضافة إلى النقوش المستوحاة من فنون الذاكرة الإسلامية التي تتميز بدقتها وجماليتها، لتضيف بُعداً آخر على البرنامج في تكامله مع البُعد الحضاري العربي.

وذكر أن «البرنامج خلال ستة مواسم كشف عن 165 شاعراً مُبدعاً تراوح أعمارهم ما بين 18 و45 سنة، كما أنّ المشاركات من شعراء صغار في السن تدل على أنّ الشعر لايزال مرغوباً ومنتشراً كوسيلة للتعبير عند مختلف فئات المجتمع، ولم يكن هذا النجاح الكبير الذي تحقق وليد المصادفة لبرنامج أمير الشعراء، بل قفزة نوعية شاملة في الحراك الثقافي العربي نتيجة للدعم اللامحدود لمسيرة الأدب والثقافة من قبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك بفضل الإمكانات التنظيمية واللوجستية التي تمّ توفيرها، وخطة إعلامية مدروسة، ودراسات استقرائية رصدت ردود الفعل والرأي العام في العالم العربي، وبفضل اختيارنا الموفق للجان تحكيم خبيرة تمكنت من أن تتجاوز التحديات، وأن تنتصر للجمال والإبداع الشعريين».

«وطني يشبهني»

كشفت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عن عرض أوبريت غنائي يحمل اسم «وطني يشبهني»، خلال الأمسية الافتتاحية للبرنامج، الذي تنفذه البرنامج شركة بيراميديا للإنتاج الإعلامي في أبوظبي، مساء اليوم، ويجمع الأوبريت المطرب الإماراتي حسين الجسمي، والسعودي عبادي الجوهر.

وتدور فكرة الأوبريت عن تميز العلاقات السعودية الإماراتية وقوة الروابط بينهما على المستويات الشعبية والرسمية، وللتعبير عن مدى تقدير الدولتين لعمق روابط الصداقة والتعاون بينهما. وكتب كلمات الأوبريت الشاعر الإماراتي كريم معتوق، أمير شعراء الموسم الأول، والشاعر السعودي جاسم الصحيّح الذي حاز المركز الثالث في الموسم ذاته، ولحن الأوبريت الملحن «الحساس»، ومن توزيع وتنفيذ موسيقي للمايسترو المصري وليد فايد، بمصاحبة الفرقة الماسية المصرية، وتحت إشراف فني من قبل شركة «فنون الإمارات» للإنتاج والتوزيع الفني.

 

تويتر