«القدس تتكلم» شعراً وألواناً وأبحاثاً في عمّان
قصائد، وألوان فنية، وكلمات إلى القدس، حضرت، أمس، في ندوة «القدس تتكلم» التي نظمتها جمعية يوم القدس، في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان؛ بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين المقدسيين.
«لا تنسى» خلال الندوة ألقى زاهي وهبي قصيدة «لا تنسى»، التي أهداها إلى كل فلسطيني وعربي، وسطر في أبياتها انحيازه للقضية الفلسطينية التي اعتبرها الشاعر وساماً يعلق على صدر كل إنسان. |
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ، التي افتتحت الندوة «إننا نحتفي بزهرة المدائن، المدينة المقدّسة التي تأتي في قمة أولويات العمل الدبلوماسي والنشاط السياسي للدولة الأردنية، التي تحظى بقيادة تكرس الجهود الموصولة من أجل إعمار المسجد الأقصى المبارك في القدس، والحفاظ على معالمه وملامح هويته الأصيلة، وتسعى عبر التواصل والتنسيق العربي والدولي إلى درء خطر المساس بهويتها وإدامة الوصاية الهاشمية على مقدساتها».
وألقى الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي قصيدة «لا تنسى» التي أهداها إلى كل فلسطيني وعربي، وسطر في أبياتها انحيازه للقضية الفلسطينية التي اعتبرها الشاعر وساماً يعلق على صدر كل إنسان.
وشهدت الندوة حضوراً شبابياً متميزاً عبر إنتاج أدبي في مجال نظم الشعر وإلقائه، كما نظم على هامش الندوة معرض لوحات فنية عن القدس للفنانة المقدسية سهى داود، ومعرض آخر عن صور تبين معاناة القدس.
وطرحت في الندوة أبحاث متخصصة بالمشروع الإعلامي الصهيوني في القدس وكيفية مقاومته، وأوضاع المسيحيين والتضييق عليهم لتهجيرهم خارج الوطن، ومراحل الإعمار في الحرم القدسي الشريف، والممارسات الصهيونية الإرهابية على الأرض من اعتقالات وغيرها، ومحاصرة القدس اجتماعياً واقتصادياً ودينياً وإنسانياً، وأوضاع المدارس، والأوضاع الاقتصادية.
وقال رئيس جمعية يوم القدس الدكتور صبحي غوشة، إن «انعقاد الندوة في أجواء يوم الأرض والهجمة الاستيطانية الإرهابية الجديدة يؤكد تمسكنا جميعاً بأرضنا الفلسطينية العربية، وتمسكنا بثوابتنا الوطنية التاريخية والشرعية وبثقافة المقاومة بكل أشكالها كوسيلة لتحرير الوطن، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».
من جهته، أشار مدير التعليم في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس ناجح بكيرات، إلى خطورة الرواية التي تروجها دولة الاحتلال الاسرائيلي حول مدينة القدس المحتلة بطرق مختلفة، والتي خلقت واقعاً جديداً في المدينة المحتلة يهدد معالمها العربية والإسلامية، وطرق التصدي لهذه الرواية ودحضها بأفكار عملية تسهم في الحفاظ عليها عمرانياً وثقافياً وتاريخياً.
وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، إن «القدس مسألة حياة أو موت بالنسبة للمسيحيين الفلسطينيين أسوة بغيرهم؛ فهي قلب حياتهم الروحية والدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ولا تستطيع أي قوة في الأرض أن تفصلهم عنها»، معتبراً زيارة القدس في الوقت الحالي عملاً روحياً وتضامناً إنسانياًَ وسياسياً، لأن الحضور الإسلامي والمسيحي في خطر.