أدواتها المعصار وخيوط الهدوب والخوص

«حنة» و«تلي» في «الشارقة القرائي للطفل»

«أم محمد » خلال حياكة «التلي». من المصدر

دائماً ما تلفت المشغولات اليدوية، خصوصاً الشعبية، أنظار الزوار، وتستقطب حضورهم إلى أي مكان، لذلك نظم معهد الشارقة للتراث فعالية نقش الحنة، إلى جانب صناعة التلي، لتعريف السيدات والأطفال بجمالية هذه الحرفة الأصيلة، خلال الدورة السابعة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل.

تجمع العديد من السيدات حول (أم محمد)، وهن ينظرن بتمعن إلى كيفية حياكة ورص الخيوط مع بعضها، كما طرحن عليها الكثير من الأسئلة، فهي حرفة تعد غريبة على البعض كونها غير مستعملة، خصوصاً بعد ظهور ماكينات الحياكة واكتساح الملابس الجاهزة جميع الأسواق، أيضاً حاول البعض تجربة الحياكة ولو لبعض الوقت لمعرفة تفاصيلها، فهي حرفة تحتاج إلى إتقان وتتطلب خطوات كثيرة.

وعن حياكة التلي تحدثنا (أم محمد) التي مارست الحياكة منذ أن كانت في الرابعة من عمرها: «إن النساء في الماضي كن يشتغلن على حياكة التلي ليتمكنّ من استغلال وقت الفراغ إلى حين عودة الرجال من رحلات الغوص والتجارة، كما أنها تعد الشيء الوحيد المتوافر لتلبية جميع مستلزمات البيت، فلم يكن هناك أسواق يشترى منها، والأدوات اللازمة لعمل التلي ليست كثيرة، لكنها عملية شبه معقدة، تتطلب الكثير من الجهد، خصوصاً بالنسبة للمبتدئات في ممارستها، إذ يتطلب تجهيز الكاجوجة والدحاري، أو البكرة التي تلف عليها الخيوط المستخدمة في التلي».

أما بالنسبة للحناء فكان الإقبال شديداً، حيث تزاحمت الأيدي الممتدة نحو الحناية (زبيدة) التي أبهرت السيدات والفتيات الصغيرات بخفة يدها وسرعة أدائها ونقوشها الرائعة العديدة، بين الإماراتية والسودانية والهندية، حيث بدأت بدق وطحن الحنة ثم خلطها بقليل من الماء ووضعها في معاصير.

 

تويتر