آخر الترجمات لأعمال ليوجين يون

رواية «الموبايل».. جسر جديد بين «الصينية» و«العربية»

عبَّر الكاتب الصيني الشهير، ليوجين يون، عن سعادته بترجمة روايته «الموبايل» إلى اللغة العربية، مشيراً إلى أن هناك تاريخاً عريقاً للصداقة بين الأمتين العربية والصينية، وهذا التواصل العريق يأخذ أشكالاً مختلفة، سياسية واقتصادية وثقافية.

وكان معرض أبوظبي الدولي للكتاب قد استضاف، أول من أمس، في مجلس الحوار، جلسة إطلاق الطبعة العربية للرواية الصينية «الموبايل»، للكاتب ليوجين يون، وهو أحد أشهر الكتاب الصينيين المعاصرين.

وذكر لوجين يون الذي يزور أبوظبي للمرة الأولى، أنها المرة الأولى التي يترجم فيها عمل أدبي للغة العربية في أكثر من دولة، بالتعاون بين أكثر من دار نشر، مشيراً إلى أنه ينتظر في الفترة المقبلة ترجمة رواية ثانية في مصر هي «رب جملة بعشرة آلاف جملة»، الحاصلة على جائزة «مادون» الأدبية عام 2011، وسيليها صدور ترجمة مجموعة قصصية للعربية، على أن يعقبها صدور ترجمة لرواية أخرى يقوم بترجمتها المترجم أحمد سعيد.

من جانبه، أشار مترجم الرواية، الدكتور حسنين فهمي، إلى أن ليوجين يون يعد أحد الكتاب المعروفين في الأدب الصيني، وهو ينتمي إلى جيل الرواد، وهو ما يضفي على تجربة ترجمة أعماله أهمية كبيرة. وعن الصعوبات التي واجهته خلال الترجمة، أشار فهمي إلى أن أبرز هذه الصعوبات تمثل في الأسلوب الأدبي الخاص بالكاتب، الذي يعتمد على السخرية واستخدام لغة محلية في تناوله لواقع حياة الناس في مقاطعة خه نان مسقط رأسه، ولذلك قرر المترجم استخدام فكرة جديدة، تتمثل في ترجمة ما يرد على لسان الراوي باللغة العربية الفصحى، وترجمة الحوار باللهجة العامية المصرية، لذا كان يضطر للعودة إلى الكاتب لاستشارته في المصطلحات التي ترد في الحوار.

وقال الناشر بشار شبارو، إن اطلاق الكتاب يمثل إنجازاً ثقافياً له أبعاد متعددة، فالأدب من أهم تجليات المعرفة بالآخر، باعتباره نبض المجتمع. لافتاً إلى أن الترجمة تخلق جسراً متيناً ينتقل منه الأدب من لغة إلى أخرى. وأشار إلى أن العمل حظي بتعاون مثمر بين ناشرين عديدين في أربع دول عربية مختلفة، هي في مصر ولبنان والمغرب والجزائر، بالتعاون مع دار النشر الصينية عبر القارات. داعياً إلى بذل المزيد من الجهد في هذا اتجاه، لدعم حركة الترجمة من الصينية إلى العربية.

تويتر