لميس يوسف: روايتي عن 3 نساء من دبي
أكدت الروائية والإعلامية الإماراتية، لميس يوسف، أنها مدينة للكتاب وجمهور القراء بظهور روايتها الأولى «حجر ورقة مقص» للنور، بعد أن نشرت أربعة فصول منها على الإنترنت، ولاقت استحساناً كبيراً.
«أبعاد ثقافية» أكدت لميس يوسف أنها أفادت من الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وحول اختيارها لتقديم برنامجها «أبعاد ثقافية» على قناة سما دبي قالت، إن «اختياري لتقديم برنامج أبعاد ثقافية تم من خلال مشاهدة إدارة التلفزيون لقاء لي مع الدكتور سليمان الهتلان على (يوتيوب)، حيث كانت بديتي رقمية في الإعلام، إن وسائل التواصل الاجتماعي قربت المسافة بيننا وبين الفنانين والكتاب والأدباء». |
جاء ذلك في جلسة حوارية، نظمها أمس، قسم المسؤولية المجتمعية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، المقام حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وحملت الندوة عنوان «الرواية في العالم الرقمي»، وأدارها الكاتب وليد علاء الدين، وأوضحت لميس أن روايتها تدور حول ثلاث نساء من مدينة دبي، تجمعهم المصادفة مع فيلسوف هندي معروف، يبحث عن فكرة لكتابه الجديد، فأصبحن موضوع ذلك الكتاب، بعد أن أقنعهن بتبني فكرة فلسفية معينة وتطبيقها لتغيير نمط حياتهن. وكشفت لميس أن ميلها إلى الكتابة ولد مع حبها للقراءة منذ صغرها، وقالت: «كنت قارئة جيدة لكل ما يقع في يدي من أعمال أدبية، وبالتالي أصبحت أمارس الكتابة بشكل مستمر إلى أن وصلت إلى كتابة رواية». وأشارت إلى أن فكرة الرواية جاءتها بعد خلاف في وجهات النظر مع رئيسها في العمل، وقالت «كان رئيسي في العمل يؤمن بفكرة معينة، هذه الفكرة قرأها في كتاب أو رواية لباولو كويلهو، أن الكون يتآمر لكي يحقق أمنية أو حلم شخص، وكنت أقول له إن هذا الأمر مستحيل، أنا لا أعمل بهذه الفكرة، فكثيراً ما خططت لأمور في حياتي لكن لم يتحقق منها شيء، من هنا جاءت فكرة الرواية أن ثلاث نساء التقين بفيلسوف هندي، وعدهن بتحقيق أمنياتهن إذا سعين خلفها بطريقة منظمة».
وأوضحت: «كنت متخوفة من مخاطبة دور النشر لنشر الرواية، فقررت أن أفتح (بلوج) على الإنترنت، ونشرت أول أربعة فصول منها، ودفعت بها إلى (تويتر) فجاءتني ردود فعل جميلة من كتاب معروفين، وهذا شجعني على وضع اللمسات الأخيرة على الرواية والدفع بها للنشر».
وحول النقد الافتراضي لفتت لميس إلى أنه كما هو معروف لدى الجميع موقع «جودريدز»، وقالت «حتى بعد نشر رواية (حجر ورقة مقص) استفدت، حتى إنني وضعت النقد الذي يكتبه الجمهور العادي في موضع مهم ومساوٍ، فالنقد الذي يكتب على (جودريدز) أكثر من النقد الذي يكتب في الصحف، وقد جاءتني ردود إيجابية وسلبيية في الوقت نفسه، وقد أفدت من كليهما». وذكرت لميس جمهور الندوة بروايتي الكاتب عبدالله النعيمي «اسبريسو» و«البانسيون»، وقالت: «عندما بدأ عبدالله يكتب، كتب الرواية على شكل تغريدات على موقع (تويتر)، وكانت ردود الفعل جميلة وقوية، لدرجة أنه أكمل نشرها، وهي رواية ناجحة باعت أكثر من 20 ألف نسخة».
ورأت لميس أن التسويق عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية له إيجابيات وسلبيات، وقالت: «إنها تتيح لنا التواصل مع القراء في مختلف أنحاء العالم العربي أو أن ننشر مقاطع من أعمالنا أو أفكارنا ليطلع عليها القراء ويتشجعوا للبحث عنها وقراءتها، لكن هناك للأسف من يستغل ذلك بشكل مبتذل، فيروّج عمله كما يروج سلعة استهلاكية، حقيقة لم أكن أروج فكرة معينة في الكتاب، لكن الكثير من الكتاب يروجون رواياتهم حالياً باعتبارها سلعة استهلاكية، وهذه طريقة مبتذلة في الترويج».